أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - لا لثقافة الارتزاق














المزيد.....

لا لثقافة الارتزاق


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6695 - 2020 / 10 / 5 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعقيباً على كلام المرتزق السوري الذي قال : "سوف أموت كي يعيش أولادي "
هل موضوع الارتزاق جديد على السّوري أم أنه ثقافة ؟
هل أخطأ السوري بتحوّله من ثوري إلى مرتزق؟
أرى أن الجواب بنعم يصلح للسؤالين. في جميع الأحوال شخصية المرتزق شخصية قابلة للاستعباد، وتم غسل دماغها بسخافات دينية لدرجة التّخمة .
لولا وجود المرتزقة المرتبطين بالنظام ، - بعضهم غير جلابيته فأصبح قائداً معارضاً – لما كان ذلك العدد من السّجناء في السّابق، بل إن بعض المرتزقة يؤدون عملهم تطوعاً لا يرغبون بالمال ، بل فقط بالتمسّح بمسؤول ما. الموضوع قديم حديث في سورية . الفصائل الفلسطينية في لبنان كانت تستجلب مرتزقة وتدفع رواتب لهم من التمويل الذي تحصل عليه من الدول التي لها مصالح . روسيا تحارب في سورية بواسطة المرتزقة ، وحتى قوات سورية الديموقراطية مرتزقة . هي ثقافة " الغاية تبرّر الواسطة"
هل يحق للسّوري أن يقتل الأرمني فقط لأنّه غير مسلم؟ بالطبع لا ؟ وعلى الإنسان السّوي أن لا يوجه بندقيته إلى أي إنسان ، ويفضل الموت، وهنا أسأل: لماذا يبحث الكثير من السوريين عن شخص متنفّذ كي يكونوا عوناً له في التنمّر على الآخرين ؟ الجواب بسيط :ثقافة الاستبداد .

ألم يحبّ محمود درويش الشيوعي ياسر عرفات ؟ ألم يعشق نزار قباني صدّام ؟ ماذا نسمي هذا ؟ إنه ارتزاق بغض النظر عن القيمة الأدبية لكتاباتهم. لا تصدقوا أن أحداً من أبناء المرحلة استطاع أن يحقق نجاحاً لولا مجاملة " الزعيم" ، لكنّنا تعودنا على تسمية مرتزق بالثوري، و آخر بالعدو.
السوري يسير في أنحاء المعمورة يبحث عن عبودية أو ارتزاق، وتلك الهوبرة التي تسمعونها عن النجاحات يقوم بها مرتزقة النظام السّابق. من المؤكد أن بعض السوريين ناجحين في الغرب لكنهم يعيشون في الظّل ، ولا يعرضون أنفسهم للإعلام السوري المرتزق، وبعض الناجحين هم من أصل سوري فقط.
هل المتنفذين في الطوائف هم مرتزقة؟
نعم هم مرتزقة، أغلبهم لديه ازدواجية في الارتزاق فهم مرتزقون عند زعيم الطائفة، وعند النّظام .
في المجموعات الإغاثية مرتزقة ، كان في تنسيقيات الثورة مرتزقة ، في النسوية مرتزقة ، في المنصات مرتزقة ، وفي خيم اللجوء مرتزقة بعضهم أصبح يملك المال .
من قتل الأرمن في أحداث الإبادة؟ مرتزقة
هنا ينتهي الحديث ، يسود الصّمت ، فقد أصبح الجميع يعادي الجميع ، ودون بناء جديد لداخل الإنسان لن يتغير الأمر، لكن كيف، ومتى يكون هذا البناء ؟
عزيزي السّوري الذي تدّعي الثورة: فقدت مصداقيتك .
لا لقتل الأرمن، لا لقتل تحت أي حجة كانت .
لا للقتل مهما كان الدّافع نزيهاً .
الدعوة للسلام ، ورمي السّلاح يجب أن يكون شعاراً جديداً .



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصّراع من أجل البقاء
- امرأة ملتزمة في لحظة ضعفها
- الخوف من المجهول- الموت-
- القوى العظمى، و أعظم القوى
- أفكار حول دستور سورية المقبل
- أسباب التخلف في العالم الثالث ، وفي سوريّة
- صديق الجميع لن يكون صديق أحد
- يتّهمن أنفسهن بالحبّ !
- فيلم -المعضلة الاجتماعية-
- الطلاق العاطفي و القانوني
- أيمي دوريس وقصتها مع ترامب
- شياطين الدولة العميقة-شعوذة أمريكية
- امرأة في زنزانة
- المرأة في ما بعد الحداثة
- المرأة و الدين
- تأثير الطّلاق على المرأة
- التّطبيع مع إسرائيل إلى العلن-إكراماً لترامب-
- مي تو بين عالمين
- في التّواصل الاجتماعي
- في التّغني بالعروبة-عربستان - الأحواز- .


المزيد.....




- السعودية.. الداخلية تعلن تنفيذ -حد الحرابة- بحق مصري الجنسية ...
- زلزال قوي قبالة كامتشاتكا وتحذيرات من تسونامي
- إيران تعود إلى طاولة المفاوضات النووية مع -الترويكا الأوروبي ...
- اليابان تختتم مهرجان -هاكاتا جيون ياماكاسا- بسباق عوامات يزن ...
- الإعصار -ويفا- يضرب هونغ كونغ ورياح عاتية تؤثر على أجزاء من ...
- ما القصور الوريدي المزمن الذي شخص به ترامب؟
- مراسل الجزيرة يرصد سفنا متضامنة مع السفينة -حنظلة- لكسر حصار ...
- عاجل | حماس: ما يجري في غزة تطهير عرقي ممنهج يستخدم فيه القت ...
- الإعلام الحكومي بغزة: القطاع يقترب من مرحلة -الموت الجماعي- ...
- معاريف: لسنا قريبين من النصر وحان الوقت لإنهاء الحرب


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - لا لثقافة الارتزاق