أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - بلبلة في رطانة الموجة














المزيد.....

بلبلة في رطانة الموجة


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 6690 - 2020 / 9 / 28 - 10:27
المحور: الادب والفن
    


في كتاب المياه تطل الموجة،
مجرد عدوى تنقلها الرياح
في الريح تهرول قمصان..ومناديل وألوان
في تراب الموجة كِسَرُ الأصداف واللُقى
وهي تلقي ظلالها ، وتلقي رمادها..وتلقي المياه
تلمح شواطى الروح عاصفة الضياع
تلمح النهار في مناديله يلوّح..لعذرية الهواء
لشعره النظيف..في مشط الأشجار البعيدة.
وجهه يطل على الأسماء..على قائمة المفاتيح،
على ارقام الغرف والملاذات والزوايا..
يصنع وهو وحيد ملاذا لفكرة القصيدة
لموجة النساء..موجة الترقب و المواعيد
وتخرج احلامه من اللذائذ المنشّاة مثل قميص الراهب..
من صلاة البحار والهجرات
تسافر الأحلام في تأجيل خضرتها
تسكن الموجة في الثياب في دفتر الكلام
في دفتر القصائد ..دفتر الكوابيس والبقاء المستحيل
...تهرول الموجة في اسفارها
وتسافر ..ألأيام.
*
في صمت الفجر الكابي
يتسلل لي وطن من اخبار وبكاء
ودمٌ يشتق طريقا مثل فرات ٍ
ونهايات من حشد الأسماء
تمضي الأسماءُ على حافة ِ زمنين
ويمر الوقتُ كبحر الذكرى في ليل ِ حنين
ويمر الفلاحون على ذاكرة الحقل
تمر شغيلة فجر " الطيران"
على مسطر خبز الأطفال وحلم الأنسان
ياجدل الروح وقد اربك لي زمني
وانا في نافذة البرد اطل على وطني
*
وحدها الريح تعصف ، مشغولة وهي تمسح لونَ الورقْ
وحدها الريح ُوالماء يصفن في زرقة الصمت عبر الشفق
والمكان يكرر ذات السؤال عن الحب بعد الأرقْ
وهي ترسم لون الخريف
وترسم اصواتنا اذ نغني حيث هوانا انبثق
لنمسك بقيا النصوص وبقيا الرسائل بقيا الألق
تحاول ان تستعيد السنين ، المكان، الأماسي
وان تستعيد الزمان وما قد سرق
وترسمُ ضحكةَ اعمارنا وسمتَ اغتراباتنا في الوجوه
وما قد تجلّى وما قد خلق ْ
*
لاتقل بغداد ماعادت كما بغداد
لاتقل قد غير الباغون احوال العباد
مر من قبلُ على تربتها التتارُ والأوغاد
ثم فزّت واستعادت روحها اجملُ من كل بلاد
*
كلما جاء فصلٌ جديدٌ تأمّلت وجه بلادي ..
وقلتُ سنبلغ يوما مسرّتنا في التمني
ونرسم شمسا تضيء وارضا تشعُّ وبيتا يغني
وذلك حلمي ... وذاك اعتقادي
*
الآن يبدو كل شيء
ضيّقٌ وقليلْ ..
لايكفي لصرخة.
*
الحب هو الرب الكوني المطلق
وكل هواء هو رسالة ربوبية.
*
الذي يغزو رأسي ليس الشيب
بل نملُ الأسئلة التي دون اجوبة
منتظرا يدك التي تطل من الغيب
لتمنحني لمسة سلام ..
*
مازلتُ صغيرا في الستينْ
قلبي يرتكب الأخطاء
وروحي تمضي في افضية الرب
تهوّمُ في وحشتها من دون جناحينْ
*
السكينة لحظة بلوغ المعنى المشتبك
لوجودنا
*
لمحة النافذة
وفي الصباح تبدو جارة الخريف
تحترف انتظارها
ومثل قلبي ..
نلتم في ثياب حزننا الشفيف
*
تتساقط في سرد روايتنا الأوراقْ
يتغير شكل الغابة .. تشحبُ روح الوردِ
ويعبرٌ كل هزيعٍ في سيرتنا فصلا فصلا
لكن يبقى النبضُ يفورُ يفورُ ..وتبقى الأشواقْ
#خريف



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص تائه
- ذاكرة بغداد كمدينة كوزموبوليتانية في كتاب ذاكرة شارع الرشيد
- نصوص الأحد
- شبه نص ليومياتنا
- مقهى بيكادللي النص والمكان - عن مقهى الدلفين
- عزلة اجبارية - الجزع
- ارتجالات
- تنويعات النهار
- هروب مبكر
- يوميات الشاعر - 23
- يوميات الشاعر- 22
- يوميات الشاعر - 21
- يوميات الشاعر - 20
- يوميات الشاعر - 19
- تذكر لتنسى
- يوميات الشاعر 18
- إلـهٌ عاطل
- يوميات الشاعر - 17
- يوميات الشاعر- 16
- حياة مكثفة


المزيد.....




- الإسهامات العربية في علم الآثار
- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...
- تنسيق كلية الهندسة 2025 لخريجي الدبلومات الفنية “توقعات”
- المجتمع المدني بغزة يفنّد تصريح الممثل الأوروبي عن المعابر و ...
- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - بلبلة في رطانة الموجة