أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - يوميات الشاعر 18














المزيد.....

يوميات الشاعر 18


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 6451 - 2019 / 12 / 30 - 22:50
المحور: الادب والفن
    


يدهشنا البحرُ وتُدهشُنا الوردةُ
يدهشنا الصمت المبحرُ دون كلامْ
تدهشنا الموسيقى تُدهشـــــنا الكلمات ْ
ويمر العمرُ وتهرب منا الأيام ْ
وكما حفنةُ رمل ٍ تهرُبُ من بين اصابـِعِنا السنوات ْ
*
رافدينيون في الدهشة والتيه .. وهم اختصرونا في رواية واحدة
قصة واحدة ومعنى وحيد فأوقفوا الخيال .. ومنعوا الحلم ..
كيف ستبنى المدن ويطلق الوعي وكيف سترسم اللوحات
وكيف تتسلق الكتابة كتف النهر .. لتصبح بابل مكتبة
رافدينيون يبتكرون الآلهة الأرضية ولايأكلون تمرها انما يموتون لتحيا ..
سيرة الخرافة
*
أهربُ وحدي ابحث عن حلمٍ وسلامْ
أقرأ ُ كف ّالزمن العابرِانــثرُ اوراق َالـــــعام ْ
وانا اجهلُ يامحبوبةَ قلبي مايخفي العمرُ وماتحملُ لي الأيام ْ
لكني اعرف انّا سنكون معا نبكي او نضحك مرتحلين ..
مقتربين ومبتعدين
نحمل ذات جنون الحب ِوذات الحلم وذات الأوهام ْ
*
اتجاهل الحجرَ الوعرَ وقد نحتته يد الحجار كمن يمشط شعر حبيبته
اتجاهل الأسيجة البيضاء الموحشة خارجةً من دُوار الوقت
اطل على عَمّون الأثر والحنو ، وحيدا ، وكاني اتهحى اسمها في الأناجيل
اتجاهل الصخب والعربات واصوات الباعة وزحمة النهارات
واصغي الى نبضها الحجري في رئة الزمن، في قلبي التائه عبر الدروب .
*
لست حكيما او واعظا ..
ولامعلما فظـّا حين اعبر عن فكرتي الصامته
بأننا ينبغي ان نتدرب على استعمال كوابحنا للأمساك بأرواحنا
" البعض يسمي ذلك ضبط النفس" ..
وان نسيطر على حركة اجسامنا
" زوربا اليوناني يسمي الجسم في الرواية : " حمارنا " ..
ونجعل لغة الجسم وحركاته اكثر تهذيبا واختصارا
تعبيرا عن الجوهر الذي يعلمنا الأختصار والسكون الرؤيا
لغة اجسامنا هي لغتنا الداخلية ، هي ايقاعنا
و هي موسيقانا الداخلية
*
عندما يتآخى الصفاء ُ واليأس
تجيء السكينة ..
*
كالعادة استيقظ لأراني
اهبط من لوحة العشاء الأخير
اتمطى لكي احمل الام الظهر
ارث السنوات الثقيلة
امضي الى لوحتك ارسمني وحيدا
وانت تهربين من فسحة الأطار
كالعادة ..
*
أقرأ ُ كف ّالزمن العابر ِ ..انــثرُ اوراق َالـــــعام ْ
وانا اجهلُ يامحبوبةَ قلبي مايخفي العمرُ و ماتحملُ لي الأيام ْ
لكني اعرف انّا سنكون معا نبكي او نضحك مرتحلين ..
مقتربين ومبتعدين
نحمل ذات جنون الحب ِ وذات الحلم وذات الأوهام ْ
*
تخلصت من الكتب
تخلصت من اللوحات
تخلصت من دفاتر الشعر
تخلصت من رسائل الحب
حملت القليل من الكلمات
عدتي في صمت التجوال
لأحكي لك يافتاة المياه



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلـهٌ عاطل
- يوميات الشاعر - 17
- يوميات الشاعر- 16
- حياة مكثفة
- يوميات الشاعر - 15
- يوميات الشاعر - 14
- يوميات الشاعر - 13
- يوميات الشاعر - 12
- يوميات الشاعر - 11
- يوميات الشاعر - 10
- يوميات الشاعر - 9
- يوميات الشاعر - 8
- رؤيا المعمار
- يوميات الشاعر - 7
- يوميات الشاعر - 6
- الزمن بطيء وموجع وحزين
- يوميات الشاعر - 5
- اناشيد لتشرين الناس
- رسالة الى العراق
- يوميات الشاعر 4


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - يوميات الشاعر 18