أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - يوميات الشاعر - 13














المزيد.....

يوميات الشاعر - 13


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 6438 - 2019 / 12 / 15 - 12:34
المحور: الادب والفن
    


"إضطراب ".. مفتاح نهار يمضي
كبيان يختصر الوجع الملعون على الأرض ِ
وسؤال في الرأس يعذبني
ورمادُ حروف ولُقى ًمن بين حطام الزمن ِ
اسعفني اسعفني ، لأقول كلاما من صدقـِك َ يا وطني
صارت كل الأيام مفاتيح
والريحُ تصيح تصيح
*
أهرقت ُ سنوات العمر وارهقت ُ قلبي
من اجل المصداقية في العمل او الحياة
وكل يوم اكتشف ان سكان أيامنا
يفضلون الخديعة والغش والكذب ..
ولايفضلون صوت الحقيقة
*
لست حكيما مايكفي لأعظ
ولكنهم بمضون في الخطا كل يوم
تحت اسم الأديان والعقائد وقدسية التقاليد
حتى انني حين اتحدث لأحد منــهم
اراني اتحدث الى قبيلة او رجل دين او مجنون
وهؤلاء هم سكّان ارض الحاضر
*
يستيقظُ قلبي بوساوس ايام الحرب هناك
مذ كنا طفلين تدقين الحائط كي أصحو
تستيقظ عيناي المغمضتان على مهل ٍ
عند الباب تراكْ
نضحك نلهونركض اذ اتنسم في ذاك الصبح هواكْ
وهنا ، يستيقظ وجهُ الرب على وحشةِ غربته
تستيقظ نافذةُ المنزلِ ..لاشيءَ سواكْ
اغمض عينيّ واسمعُ : وينُنْ ..فيروز
واحلم يوما ..تقطفني من لوعة ايّام البردِ .. يداكْ
*
أحدّقُ في عينيك وهما تختصران دورة الضوء
يضطرب قلبي حين اعرف ْ
كيف امتزج الدمُ بالدم لنكون معا ؛ منّا
وكيف تعلمنا الهروب من بعض
مثل نحيب كتوم .. توشوشُ حيواتنا
في الخلوات والبكاء وحيدان .. او.. معا
ببسالة الجسد وهو يبتكر حرارة الأشياء البارده
بالتماهي في فنتازياك ِنبتكر احتمالنا الأخير
مثل حنو وحيد مثل جوهر انجبني لأكونك
قلبُكِ الطفلُ الغاشم يرسم حدودي
قلبك الأخضر ،دونما عصيان، او حماقة
سيمنحني عسل الأكتشاف يوما ان نكون معا
مثل طفل وطفله يبتكران القبله ..ثمرة الجسد
وخصوبة الحب اليائس .. الحب الغامض الأخير
*
استطيع ان ابلغك برغم المسافة
واستطيع ان استحضرك في كل تفصيل
حين كنا نروي حكاية ايامنا في مدن الوحشة
وحين كنا نغني الحنين في دروب السفر
*
نتحاور لُمَاماً وفي اخر كل مرة يسألني
ان الخص حياتي الزاخرة بالمشاهد والمحطات
المليئة بالكآبات الموسمية والأنفلونزا والسعال والبرد
الحافلة بثنائية الهروب والحنين والنظرالى الغد والماضي
ثنائية التردد بين العزلة والأنتماء وبين الميل والأكتفاء
بعد كل تلك الصداقات الصاخبة الضاجة بالمعنى
المزدحمة بالأسماء والوجوه والمصادفات والخطايا
انه " شاعرمختصرمتطير من الحياة مثل نصوصه "
*
لاتأتين الا على اصابعي
فتاة الحلم والنشوة والأنتظارات
*
اشتقت للحظة المنزل بكل الهامها الصامت
اشتقت لزاوية ِ الصفنة ِ في الفجر في بيتي
لفوضى كتبي .. اوراقي بوصلتي ادواتي
اشتقت ُفطور َ الصبح .. الخبز َ .. الشاي َ
إشتقت ُللوحة اسماعيل الترك موقعةً بالحب
واغنية في الراديو موال الـ : ياياب .. ياياب
او ... قلق الرأس عن الغابر و الآتي
وكأنْـي َيابيتي ياوطني
من هذا الشوق ِ المفعم ِ باليأس ِ..اراك ْ
هناك ْ ..
*
من اليأس تعلمت كيف اديم اليأس
ومن الأنتظارات
تعلمت فن الأنتظار في المحطات
والشوارع الغريبة والمقاهي الصامتة



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات الشاعر - 12
- يوميات الشاعر - 11
- يوميات الشاعر - 10
- يوميات الشاعر - 9
- يوميات الشاعر - 8
- رؤيا المعمار
- يوميات الشاعر - 7
- يوميات الشاعر - 6
- الزمن بطيء وموجع وحزين
- يوميات الشاعر - 5
- اناشيد لتشرين الناس
- رسالة الى العراق
- يوميات الشاعر 4
- يوميات الشاعر 3
- يوميات الشاعر 2
- نبرة النهار الغريب
- تلويحات لفتيان الأمل
- مسلة الشهيد
- يوميات الشاعر - 1
- تنويعات


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - يوميات الشاعر - 13