يوميات الشاعر- 22

فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 6486 - 2020 / 2 / 8 - 22:09
المحور: الادب والفن
    

كدودة الحرير نتلقى الأعجاب والمديح
حين ننتج افكارا وكلمات
ونثمرمخلوقات ٍواسماء ً وصفات
لكن لااحد يشعر بتلك اللوعة التي تعتصرنا لنعطي
اللوعة التي ترافقنا طوال العمر. لنكتب كلمة
*
السفر قلق آخر
كان من قبل ُاكثر بهجةً وترفقا
لكنه اصبح عبئا
وكأن العمر يعلمني امتياز السكينة والسكون !!
*
حاملا حقيبتي وانا قلقٌ مثل قطة تبحث عن ملاذ صغارها
يربكاني التكهّن و الحدس وكأني امسك خيال الحقائق
احاول ان ابلغ السكينة .. لكن ذلك صعب طوال الوقت
انه جنون الشعر جنون القلق بكل رفعته واسراره ،
لذلك فأنا لااصلح للوعظ ياصديقتي فخذي الحكمة من مجنون آخر
ان حركة موسيقية واحدة او نسمة في البراري
كفيلة بأن تفجر ينابيع الحلم وان توهمني بحرية الرقص او الغناء
حرية مطلقة برغم المحرّم و الممنوع وربما كان الحلم وهما ً
لكنه اشعاع ذاتي يمكن ان يحملني كآخر موجة تنقذني من الغرق
وكآخر نصيحة يسديها الى الرب لكي اتشبث بهذه الأرض ..
الأرض القلقة ابدا
*
تاريخُنا روايات تنسخ بعضها
وزقورات سومرية ومعابد بابلية وآشورية
وكنائس ومآذن تاريخية
تصعد اليها ارواحنا وترقى سلالم العصور
ولكن لاتجد احدا
*
الطريق الى اين .. بين الهروب وبين الموت
من اجل عقائد تتوارث وتتصارع
لتُثبت روايةَ الخرافة ، لا رواية العقل..
*
من معاني تشديد التفيش عند الأخ الأكبر الجديد
ان شرطة الفكر ستطلب منك الباسوورد خاصتك
لمعرفة خلفيتك على صفحات التواصل
عندما تتقدم للحصول على فيزا..
*
الطيور السوداء تحط على شجر الوهم
شجر الخديعة والوحشية والكراهية
وطائرك الأبيض يطوف سماء الفصول
من اقاصي الشمال الى اقاصي الجنوب
ليجد شجرته .. شجرة ميسوبتاميا، ويحط !
*
ماذا اسمي صباح الثلج والشمس هذا ، ماذا اسميه..
فلقد مر الفلاحون ، و مر الرعاة نحو سهول الربيع يغنون
و سمعت كبيرهم يقول، مات ابي وعمري تسعُ سنين
ولم اجد من يعلمني غير امي وهذه البراري
عندها عرفت ان يوم الثلج والشمس هو يوم امي
فقد مات ابي وعمري عشرة ايام
ولم اجد غير امي من تعلمني الحرف والغناء
*
ايتها المذيعه البيضاء
نشكر الرب على الغباء الجميل
وانت تتفقدين بأسئلتك الساذجة الجرحى و القتلى
تحت موجة القصف البربري
من اين يأتيهم الخبز
وكم سيصمدون
العبقرية العربية تتجلى في اسئلتك الجوفاء
ودائما دائما سيكون هنالك صوت المذيع
او المذيعة لقياس درجة الجهل
والظهور الزائف وسط الفاجعة

#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات