يوميات الشاعر - 23

فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 6490 - 2020 / 2 / 12 - 12:53
المحور: الادب والفن
    

تتأمل يومك الغريب
والسكينة عنوان خرائطك المرهقة
السكينة التي تتقصّاها بين ركام الأيام
وبقايا احداث الأمس كأنها سلامك الوحيد المتبقي
ونحن نكرر كل يوم بيأس عجيب ، محاولة هروبنا الأخير ..
*
تحت ثلج الشمال
أقيمُ ملاذا للهفةِ القصيدة
ولوعة الكلمة
*
اشير الى سماء مدننا
كوميض مُطفأ في رأسي
وانا المح الوجوه والفوضى والأسى
كسائح يائس يتأمل خارطة ايامه
ليرى متى يغادر اغترابه ..
*
عند قوس الموت والحروب ،
القيت الكتب تحت سرفات الدبابات
واصبحت الأسماء الغائبة ،
والأشلاء والمدن القتيلة .. لغتي
*

السكينة عنوان دأبنا الدائم
السكينة التي نتقصّاها بين ركام ايامنا
وبقايا احداث الأمس
كأنها ملاذنا الوحيد
ونحن نكرر كل يوم محاولة خلاصنا اليائس
*
زرقاء ٌ قهوة يومي
وستائر نافذتي زرقاء
والضوء الأزرق وهو يشقُ جدار َالثلج ِ
يسجل سيرة يومي
بحروف ٍ زرق ..
*
تتسلق عشبة ُروحي جبل َالوقتِ الأزرق ْ
ترسمُ بلهاثي الأزرق خط النسغ الصاعد
نحو هواء ازرق حول الشجر النعسان
يلعثمه الثلج فيروي فاكهةً زرقاء
وبكاءا ازرق ْ
*
مرآة الأعماق بزرقتها تلمحني
بأصابعيَ الزرقاء احاول ان امسك شمسَ الألوان
وترى قنديل القلب الأزرق وهو يشع حنيا وبكاءا
قنديل النسيان ؛
ابن الذاكرة الزرقاء
قنديلٌ
ازرق
*
نفط الجوع والفقر نفط عاهر
منافق وسط شعب المغيّبين
نفط الحرمان يندلق كنذرمجاني الى شاحنات السيد
نفطٌ معمم نفط طائفي
نقدمه خمسا وزكاة للصوص المتدينين
نحن الجياع نبيع الماء ومناديل العطاس والخرق الخضراء
لنأكل خبزا
النفط كافر يعظنا لننتخب اللصوص فيقتلوننا
ويسرقون خبزتنا السوداء
*
كلّ ٌ تحتَ سماءٍ نحنُ ، وقد ضيّعَـنا العمرُ
وتاهت في العتمةِ منا الخطواتْ
وبرغم الحزن اسميها في ليل نشيج الغربات :
.... حياة ْ
*
أالطيور السوداء تحط على شجر الوهم
شجر الخديعة والوحشية والكراهية
وطائرك الأبيض ايها النهريني يطوف سماء الفصول
من اقاصي الشمال الى اقاصي الجنوب
ليجد شجرته .. شجرة ميسوبتاميا، ويحط !
*
أخطاؤك ياوطني حملُ الحجر الوعر على الكتفينْ
وانا احتمل الصبر لتنجو الروح سنينا اثر سنين
لو ارفع كفي عن وطني اعلى من كف بلاد النهرين ْ
كأني ارفع كفي عن قلبي الواهن كالطين ِ

#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل