أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - لمن نسيَ ما يفعله الرئيس السيسي!














المزيد.....

لمن نسيَ ما يفعله الرئيس السيسي!


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 6687 - 2020 / 9 / 25 - 18:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كأنه بالأمس فقط، ظلامُ الفاشية الإخوانية التي أوشكتْ أن تذهبَ بمصرَ إلى حيثُ لا عودة. نحنُ الذين قرأنا تاريخَ الإخوان الدمويَّ منذ 1928، لم ننسَ هذا العام الكئيب الذي سرق فيه الإخوانُ عرشَ مصر، حتى أسقطتهم فروسيةُ رجل نبيل قرّر مواجهة الموت لينقذ وطنَه ويُحرّر شعبه. نحن لم ننسَ لأننا، بدرايتنا تاريخَ الجماعة وآلية عملهم، نعرف أنهم ما كانوا يرحلون، مهما اشتعلت الثوراتُ ضدّهم، ومهما انسحق الشعبُ.
الإخوان كما "الفيروس اللزج" الذي يتشبثُ بخلية فلا يتركها إلا بعد التهامها. هكذا كانوا يلتهمون مصرَ شِلوًا شِلوًا حتى تفنى ولا يتبقى منها إلا طللٌ حزينٌ على الخرائط القديمة، يقول: "هنا كانت مصرُ!”. نحن لم ننسَ، ولن ننسى. لكن البعضَ ينسون؛ لأن آفةَ حارتنا النسيانُ.
نجح أعداءُ مصرَ في قطر وتركيا؛ أن "يُجرّفوا" الذاكرةَ من أدمغة بعض الذين (لم يذاكروا تاريخَ الإخوان)، فنسوا ما كان، وما كان مُفترضًا أن يكون، لو لم تُنقَذ مصرُ من "مِخلب الإخوان الشرس"؛ بفضل الله والجيش المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي وشرفاء المصريين. وعلى مَن يتذكّرُ أن يُذكِّرَ من نسيَ. إنه "عبد الفتاح السيسي" الذي حرَّر المصريين من فاشية منظّمة الإخوان الدولية، فاعتبره المصريون والعربُ الأبَ الروحيَّ للجمهورية المصرية الثانية. قاد السيسي معركة تحرير بلاده من نازية الإخوان فأسقطهم في 3 يوليو 2013، واقفًا أمام العالم بأسره بصدر مكشوف، حاميًا مائة مليون مواطن مصري، كان الغدُ بالنسبة لهم قلقًا وهلعًا. رفض السيسي مداهنة الإخوان وأمريكا وإسرائيل وقطر وتركيا وبعض دول أوروبية لها مصالحُ مع جماعة الإخوان، وانتصر لوطنه ومواطنيه بجسارة رجلٍ يواجه أقوى دول العالم بقوة إيمانه بالله وبشعبه الذي يستحقُّ الحياةَ الكريمة. كأنما كان يتقوّى بمقولة الإمام علي بن أبي طالب: "لا تُزيدني كثرةُ الناس حولي عِزّة، ولا تَفرقُهم عني زادني وَحشةً، لأني مُحقٌّ."
والآن، تحاول بعضُ قوى الشرّ هدمَ ما صنعه البطلُ “عبد الفتاح السيسي”؛ غَيرةً من نهضة مصر المشهودة الراهنة، وغَيرةً من المكانة الشعبية التي نالها الرئيسُ وحبّ المصريين الجارف له، بعدما حرّرنا من طاغوت، قالت جميعُ المؤشرات العلمية والسياسية: "إن لا فكاكَ منه إلا بمعجزة"، تلك التي تحققت حينما اجتمع الشعبُ صوتًا واحدًا يوم 30 يونيو في ميادين مصر وشوارعها بعشرات الملايين، أمَّنهم جيشُنا العظيم من بلطجية الإخوان وميليشيات المرشد والشاطر والعياط والعريان والبلتاجي وصفوت حجازي وحازم أبو إسماعيل وغيرهم، الذين توّعدوا الثائرين بتقطيع الألسن وتكسير الأصابع.
قال بعض الذين "لم يذاكروا تاريخ الإخوان”: "لم يفعل "عبد الفتاح السيسي" إلا ما كان يجب أن يفعله، ولم يؤدِ إلا واجبه. ولا شكرَ على واجب!" وهنا نسألُهم: وهل تحدثُ كوارثُ الدنيا إلا لأن شخصًا ما، لم يؤد وواجبه؟!
ألم نتراجع منذ سبعين عامًا "لأن" مسؤولين وقيادات ووزاراتٍ وإعلاميين ومعلّمين وآباءً وأمهاتٍ لم يقوموا بواجبهم؟! لو أدى كلُّ إنسان واجبَه منذ عقود ما تفشّى المرضُ في جسد الوطن على جميع الأصعدة، وهو ما يجهد الرئيسُ السيسي منذ سنواتٍ ستٍّ لإصلاحه. لو لم يؤد المشيرُ عبد الفتاح السيسي واجبه عام 2013، ولو لم يؤد الجيشُ المصري واجبه، ولو لم يؤد شرفاءُ هذا البلد واجبهم، لظلَّ الوحشُ الإخوانيّ رابضًا على قلب مصرَ الواهن إلى أبدٍ، لا يعلمه إلا اللهُ، وما كنّا سنشهدُ ما نشهده اليوم من نهضة مصر في جميع الأصعدة: مكافحة الإرهاب، إصلاح منظومات: التعليم والصحة والعمران والمرور، مكافحة الفساد، إحلال العشوائيات، بناء مدن كاملة للفقراء، تمكين المرأة، مساندة الغارمات، وعشرات الأشياء التي يعرفها كلُّ مواطن مصري يشهد بعينيه يوميات النهوض الحقيقي بوطنه. فـ "لا تَبخَسوا الناسَ أشياءَهم"، كما قال اللهُ في سورة "الأعراف".
يفعلُ الرئيسُ السيسي ما ينبغي أن يفعله قائدٌ لدولة "ناهضة" في مرحلة رأب الصدوع وتجميع الشتات تأهبًا لوثبة النهوض الوشيكة. فرجاءً أيها الرئيس العظيم، استمر في طريقك ونحن معك، ولا تعبأ بصغار النفوس الذين يُكسّرون الهِمم ويشوّهون كلَّ جميل يُقدم للوطن. وهذا بالضبط ما يفعل الرئيس؛ فهو لا يُنصتُ إلا إلى صوت الماكينات والحفارات والعمال الذين يبنون الوطن، وصوت العلم الذي ينهض بالصحة والتعليم.
في لقاء الرئيس السيسي بالمفكرين والأدباء الذي تشرّفتُ بحضوره، سأله الشاعرُ الجميل "فاروق شوشة"، رحمه الله، أن يكون اللقاءُ شهريًّا. فأجاب الرئيسُ ضاحكًا: “هاتصحوا الساعة 6 الصبح؟" ولم تكن مزحةً من الرئيس الذي بالفعل يستيقظ في السادسة صباحًا لينهض بدولة عظمى اسمها مصر. "الدينُ لله، والوطنُ لمن يحمي الوطن”.



***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن شالله ينجّيك يا ولدي… تقولُ مصرُ للرئيس
- (سيد درويش)… المسرحُ في تمامِه
- خيري شلبي …. شيخُ الحكّائين!
- ماذا قال تحوت عن -الشرّ- …. رأس السنة المصرية 6262
- ماذا قال تحوت عن الشرّ …. رأس السنة المصرية 6262
- أمّي … التي تموتُ كلَّ يوم!
- آية … إبراهيم … عظماءُ على مُنحنَى المعادلة الرباعية
- علاء الدين… المسرح في أوجِ الإبهار
- سمير اللإسكندراني … خالدٌ كما تعاويذ الفراعنة
- القلمُ الباركر …. الذي علّمني نُصرةَ المظلوم
- روشتة النجاح: -الصَّمَم الجميل- !!!
- وفاءُ النيل … عند السلف الصالح
- بابٌ من صفيح
- إطلاقُ اسم سمير الإسكندراني … على أحد شوارع القاهرة
- أبي …. وعنصريةُ يدي اليسرى!
- لماذا تأخّر التنويرُ في بلادنا؟
- صاحبُ المقام… التجارةُ الحسنةُ مع الله
- بيروت الجميلة … سلاما
- محمد مشالي … شجرةٌ بمئة مليون ثمرة
- نورا … وأشهر إصفاقة باب في التاريخ


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - لمن نسيَ ما يفعله الرئيس السيسي!