أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - الجامعة العربية ليست عربية ولا أمل بإصلاحها














المزيد.....

الجامعة العربية ليست عربية ولا أمل بإصلاحها


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6680 - 2020 / 9 / 18 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثبت بالدليل القاطع أن ما يسمى بـ " جامعة الدول العربية "، بعد ان أسقطت مشروع قرار قدمته فلسطين في اجتماع وزراء الخارجية العربية، إذ أنها لم تدِن التطبيع الاماراتي مع المؤسسة الاسرائيلية الاحتلالية، وأتاحت المجال أمام البحرين وسواها من مشيخات النفط في الخليج لتؤدي الدور الوظيفي الذي أقدمت عليه الامارات، الذي يخدم دولة الاحتلال.
هذه الجامعة أصبحت ختم مطاط بأيدي أمريكا، وواقعة تحت سيطرة سلطة الديكتاتوريات العربية العميلة والمتآمرة على قضية شعبنا الفلسطيني، وفاقدة لقرارها، ومنفصلة عن قيم وطموحات وانتصارات شعوبنا العربية. وهي التي فرقت العرب وشتت شملهم وأوقدت النار في أكثر من بلد عربي لتحرقه وتجزئه، وتآمرت على سوريه وحاصرت نظامها السياسي وجمدت عضويتها في الجامعة منذ عشر سنوات ونيف، وغدت أداة لتمرير سياسة مفروضة من قوى الهيمنة الامبريالية والاستعمارية الدولية بهدف تصفية وشطب القضية الفلسطينية وتأييد تبعية المنطقة ومحاصرة قوى المقاومة والممانعة ووأد كل نفس ثوري تحرري سياسي في كامل المنطقة العربية.
وفي حقيقة الأمر أن أتفاق التطبيع بين الامارات والبحرين ودولة الاحتلال ليس اتفاق سلام، فالسلام هو بين الشعوب، بل هو اتفاق تطويعي بهدف إطاعة وتنفيذ أوامر السيد الأمريكي. فهنيئًا لمشايخ النفط ولأنظمة الذل والعار والعمالة بدورهم الوظيفي القديم- الجديد الذي ارتضوه لأنفسهم وانسلخوا فيه عن شعوبهم وأمتهم.
باختصار شديد يمكن القول، أن ما يحدث ويجري من اتفاقات تطبيع بين دول الخليج العربي، هو سقوط واضح وارتهان للإمبريالية والحركة الصهيونية وتهادي للنظم العربية والجامعة العربية، والخاسر الأكثر هو النظام المصري المؤيد والداعم والمساند لهذه الاتفاق، والرابح الأكبر هو المحور الامريكي- الاسرائيلي- العربي الرجعي. ولكن تبقى الكلمة الفصل لشعبنا الفلسطيني وقيادته السياسية الذي قال بصوت عالٍ: لا للتطبيع والتبعية وتصفية القضية الوطنية التحررية الفلسطينية.
آن الأوان لتشكيل إطار وحدوي يشكل وعاءً جامعًا بديلًا للجامعة العربية التي فقدت مصداقيتها ودورها الذي تأسست من أجله وهو الدفاع عن القضايا العربية ومصالح الشعوب والدول العربية والقضية الفلسطينية، فلا أمل بإصلاحها.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاتب مفيد صيداوي .. سبعون عامًا من العطاء والإبداع والكفاح
- صدور عدد أيلول من مجلة -الإصلاح- الثقافية الفكرية
- زمن الهزيمة والسقوط العربي
- الصراع على الساحة اللبنانية والعقوبات الأمريكية الجديدة
- التطبيع العربي المجاني
- - الرامة، رواية لم تُرْوَ بعد - كتاب موسوعي جديد للمرحوم د. ...
- في ذكرى رحيله العشرين : بشير البرغوثي قائد من طراز جديد
- ليس للفلسطينيين ما يبحثون عنه في الجامعة العربية ..!
- لذكرى الناشط الاجتماعي والسياسي حسين مصطفى اغبارية
- أمل دنقل شاعر الرفض، كلماته باقة في قلب الأمة
- - المثقف الفلسطيني ورهانات الحداثة - إصدار جديد للباحث والمف ...
- مزمور
- رواية - موسم الهجرة إلى الشمال -
- هل سيباع بيت نزار قباني .. قارورة العطر ؟!
- جولييت أنطونيوس وقصيدة من أجل بيروت
- في رثاء طبيب القلب الدكتور ذياب غانم
- ناجي العلي الحاضر الغائب
- غزة حكاية عذاب وصمود
- الحكومة الاسرائيلية ستسقط في أية لحظة
- رحيل الصحفي الفلسطيني ابن غزة المخضرم الرفيق مصطفى البربار


المزيد.....




- فيديو متداول لحريق هائل على كورنيش -مصر القديمة- بالقاهرة.. ...
- كييف تطالب بعقوبات جديدة على موسكو بعد هجوم واسع بالطائرات ا ...
- محمد نبيل بنعبد الله ضيفا على حميد المهدوي: الحكومة بلا حس س ...
- محادثة في -قمرة القيادة- تشير إلى سبب لكارثة الطائرة الهندية ...
- شاهد.. مقاوم فلسطيني يتسلل ويلقي عبوات داخل آلية إسرائيلية ب ...
- عائلات أسرى إسرائيليين: كفى موتا لجنودنا وبالإمكان التوصل لا ...
- -كانت تضيء الغرفة بابتسامتها-.. رصاصة تنهي براءة طفلة بعمر 3 ...
- -كمين قاتل- لجنود الجيش الإسرائيلي يُظهر تحولا جديدًا في قتا ...
- الشرع يلتقي علييف في باكو.. وحديث عن لقاء إسرائيلي-سوري على ...
- -كانوا مجرد أطفال-: أم تنعى أولادها الذين قُتلوا في غارة إسر ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - الجامعة العربية ليست عربية ولا أمل بإصلاحها