أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - التطبيع وخديعة الاعتراف الفلسطيني بالكيان الصهيوني















المزيد.....

التطبيع وخديعة الاعتراف الفلسطيني بالكيان الصهيوني


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6670 - 2020 / 9 / 7 - 18:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(التطبيع وخديعة الاعتراف الفلسطيني بالكيان الصهيوني)
يتحجج النظام الرسمي العربي سواء الذي قام بتطبيع علاقته مع الكيان الصهيوني بصورة رسمية؛ باتفاقيات اوسلو التي وقعها الفلسطينيون في عام 1994 بواسطة وضمانة الولايات المتحدة الامريكية مع الكيان الصهيوني او الذي طبًعَ في السر في انتظار الظرف المناسب؛ وهي حجة لا تصمد امام التحليل الواقعي والموضوعي للوضع في فلسطين والمنطقة العربية. كما ان المبادرة العربية لوضع حل للصراع العربي مع الكيان الصهيوني، استندت على قاعدة قانونية؛ وهي، الارض مقابل السلام. اتفاقيات اوسلو والمبادرة العربية؛ الاولى لم يطبق الكيان الصهيوني اي بند من بنودها؛ الا بندا واحدا الا وهو اقامة السلطة الفلسطينية الانتقالية في رام الله. كان اقامتها ذا فائدة امنية له. أما الثانية فقد رفضها الكيان الصهيوني رفضا تاما. اتفاقيات اوسلو تعتبر لاغية من الناحية القانونية، لأن الكيان الصهيوني لم ينفذ اي بند من بنودها على الرغم من انتهاء الفترة الانتقالية منذ سنوات. مما يؤدي بالنتيجة الى ان اعتراف الفلسطينيون يعتبر لاغيا؛ لأن شروط الاعتراف لم تأخذ طريقها الى التنفيذ على الارض بل ان العكس هو الصحيح؛ فقد استثمرها هذا الكيان في قضم المزيد من اراضي الضفة الغربية. عليه فان الاعتراف كان مشروطا بتنفيذ ما ورد في الاتفاقيات، ولم يكن اعترافا بلا قاعدة قانونية، بل بقاعدة قانونية، اعتمدت على تنفيذ قرارات الامم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ارضا وشعبا، اي اقامة دولة فلسطين على الحدود التي كانت قائمه قبل الخامس من حزيران عام 1967. عليه فان هذه الحجة باطلة من الاساس؛ لأن الاعتراف الفلسطيني لم يكن قائما على بياض بل كان اعترافا كما اشرنا اليه؛ اعترافا مشروطا. هناك الكثير من الكتابات لكتاب عرب وبالذات في دول الخليج العربي؛ في الصحف الرسمية في هذه الدول او في الصحف المدعومة والمموله من هذه الدول؛ تذهب في تبرير اتفاق السلام بين الامارات والكيان الصهيوني الى الأتي:
- المنطقة والعالم قد تغيرا، لم يكونا كما كانا قبل سنوات. هذا الامر صحيح ولا جدال فيه. العالم فعلا قد تغير، لكن هذا التغيير هو لصالح قضايا العرب ان احسنوا استثمار مخارج هذا التغير في العالم، وليس الانبطاح امام كيان غاصب ومجرم. وهو اي التغيير في العالم، وصعود قوى دولية تناطح الولايات المتحدة على ريادة العالم، وهي اي هذه الدول تبحث عن مصالحها بالدرجة الاولى وقبل كل شيء؛ بشراكات اقتصادية وتجارية وسياسية مع دول المنطقة العربية ذات الاهمية الاستراتيجية؛ في عقد المواصلات، وفي النفط والغاز، وفي جميع الحقول الاخرى. لذا، فان هذا التغيير في كوكب الارض هو لصالح العرب وليس بالضد من مصالحهما، خصوصا وان الولايات المتحدة في حالة تراجع واضح؛ في ريادتها للعالم، وفي الهيمنة والسيطرة على مقدرات الشعوب والدول. أما ان المنطقة قد تغيرت؛ مما يؤدي كما تذهب اليه تلك الكتابات؛ من ان على دول المنطقة العربية ان تبحث عن مصالح شعوبها في اتون هذا التغير( الخراب العربي) او من حقها السيادي ان تبرم اتفاقات سلام مع الكيان الصهيوني مع عدم التخلي عن القضية الفلسطينية، او ان هذه الاتفاقات تتيح المجال للحوار والنقاش من اجل الوصول الى حل للقضية الفلسطينية بضمان حق الفلسطينيين في دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة؛ ان هذا القول الاخير ما هو الا فرية وخدعة لتبرير الاستسلام. في السياق؛ نتن ياهو، في معرض تعليقه على اتفاق السلام مع الامارات او في وصفه لهذا الاتفاق: السلام مقابل السلام اي الاستسلام بلا شروط. بمعنى اخر؛ نحن من نقرر شكل العلاقة مع الفلسطينيين..
- الخراب في الدول المحورية في الصراع العربي الصهيوني، ما كان ليكون بهذا الدمار والخراب، لولا تدخل الاصابع الصهيونية والامريكية واداوتهما في دول الخليج العربي في ثورات العربي الذي حُرف عند خط الشروع بتلك الاصابع سابقة الذكر. السبب هو تخليق وضع عربي في غاية السوء والضياع والتشتت، من اجل الوصول الى الوضع الذي يسمح باتفاقات سلام مع الكيان الصهيوني كما تشهده المنطقة العربية في الوقت الحاضر..هذا الامر يؤكد لنا بما لالبس فيه ولاغموض بل واضح كل الوضوح؛ ان علاقة جميع الدول العربية مع القضية الفلسطينية؛ هي علاقة مصيرية وعضوية. اي حديث بخلاف هذا؛ مجافِ للحقيقة والواقع الموضوعي.
- يقول الصهيانة ان عدو العرب هو ايران وليس اسرائيل. ويقول عرب الخليج ان عدونا هو ايران وهي من تهدد وجودنا. اي خديعة هذه واي نفاق واي لوي لأعناق الحقائق على الارض. ايران، اولا واخيرا؛ دولة تبحث عن مصالحها القومية، وهذا حق من حقوقها. لكنها من الجانب الثاني؛ تدعم مقاومة مخطط الكيان الصهيوني في المنطقة العربية بصرف النظر عن موجهاتها ومرجعياتها، لكنها في المحصلة؛ دعمها ضروري ومهم لمقاومة هذا الكيان الغاصب. هذا من جانب اما من الجانب الثاني وكما ورد في ديباجة اتفاق (السلام) او في الاصح ما يروج له او ما تم الافصاح عن قاعدة ضرورته؛ هو انه حلف لمواجهة ايران بمعنى اخر؛ اسرئيل سوف تكون ملزمة بالدفاع عن دول الخليج العربي في مواجهة ايران، طبقا او تنفيذا لهذا الحلف. هناك سببان يدحضان هذه الكذبة؛ اولا ان ايران ليس في وارد مهاجمة دول الخليج العربي، لأنها ليس في حاجة لهذه المواجهة، لأسباب لامجال للخوض فيها في هذه السطور. الجانب الثاني لا الولايات المتحدة في خططها؛ مهاجمة ايران باي شكل كان ونشدد على هذا بقوة: لا ولم ولن تهاجم الولايات المتحدة ايران مهما كانت الظروف. أما الكيان الصهيوني فهو الاخر لن يهاجم ايران لا الان ولا في المستقبل.
- ايران حاجة استراتيجية امريكية، لاتعمل الولايات المتحدة على اضعاف ايران بدرجة تكفي لتفككها، ضمن نظرة امريكية استراتيجية ذات افق وامد مستقبلي. له علاقة عضوية ببعد استراتيجي، متعالق لضمان هيمنتها( الولايات المتحدة) على دول الخليج العربي لأمد بعيد..
- يقول كتاب تلك الصحف: ان الفلسطينيين اعترفوا بدولة اسرائيل. فلماذا نلوم الامارات او غيرها!؟ تلك كذبة كبرى، وكسر رأس الحقيقة والواقع الموضوعي.. وهنا نشير الى ان التطبيع قد اضر بالفسطينيين ونضالهم. لكنهم من الجانب الثاني؛ قادرون على انتزاع حقوقهم بالنضال على اديم ارضهم، بلا دعم عربي ونقصد هنا الدعم العسكري بالجنود ولانقصد الدعم المادي والمعنوي فهو ضروري. اقض الفلسطينيون راحة المستوطنون الصهيانة بانتفاضات الحجارة والسكاكين ولم يزلوا يجهادون بمختلف دروب الجهاد الذي به سوف يصلون او يحققوا بإرادتهم ما يريدون من اقامة دولة ذات سيادة. وهنا لانقصد سلطة السيد محمود عباس بل المجاهدون من الجهاد الاسلامي وحركة حماس وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية. ان استمرار كفاح الفلسطينيون في مقارعة الكيان الصهيوني بادوات بسيطة ولكنها قوية الفعل والتأثير على هذا الكيان المسخ؛ يعني ان الشعب الفلسطيني لم ولن يعترف بوجود هذا الكيان من دون الحصول على دولة ذات سيادة. صحيح ان السلطة الفلسطينية حتى الان لم تنسحب من اتفاقات اوسلو، ولكنها في المقابل تشدد على ضمان تنفيذ كامل بنودها في مفاوضات الحل النهائي التي ماتت منذ سنوات ونعني المفاوضات، ومن اهمها؛ القدس كعاصمة للدولة الفلسطينة كما ورد في تلك الاتفاقات مع حق العودة مع كامل اراضي الضفة الغربية. عليه فان الاعتراف الفلسطيني بهذا الكيان المسخ لم يعد قائما او ليس له وجود على ارض الواقع. كوشنير مستشار الرئيس الامريكي، في كلمته التي القاها في العاصمة الاماراتية، قال: ان الفلسطينيين يستحقون قيادة جديدة؛ تنسجم مع التغير الجديد، لتلبي طموحاتهم... يقصد قيادة جديدة تقبل بصفقة القرن..هذا القول يعني ان تحت سطح الكلمات التي صاغت (اتفاق السلام)؛ مؤامرة كبير على القضية الفلسطينية...



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوي اعناق الحقائق على الارض، لعبة مريبة
- اردوغان العثماني... اتاتورك الغربي..وعاهدة لوزان..
- قراءة في رواية بين اليأس والأمل للروائي الهندي،روبنتون ميستر ...
- العلاقة الامريكية العراقية، الى اين؟
- الطبخة التى تعد لسوريا في الغرف الخفية
- التوتر الاخير بين ايران والولايات المتحدة الامريكية؛ لن يقود ...
- اسئلة لابد منها
- جائحة كورونا، كشفت الوجه القبيح للانظمة الامبريالية
- عقدة المصادقة على كابينة رئيس الوزراء المكلف، متى يتم حلها
- وباء كورونا الجديد، هل هو نتيجة التطور الجيني؟ انتقل من الحي ...
- تركيا اردوغان في سوريا، بين خيارين، اما البحث عن الحل الواقع ...
- إخراج قوات الاحتلال الامريكي من العراق، أمر لابد منه
- النفط ولعبة المصالح الولية في السياسة والاقتصاد
- مؤتمر يالطا الجديد، النوايا والاهداف
- قراءة في الجانب الاقتصادي لبرنامج السيد محمد توفيق علاوي
- الانتخابات الامريكية، والولايات المتحدة، الى أين
- محاكمة حرية الكلمة والرأي والموقف الانساني؛ جوليان اسانج، إن ...
- أنتشار فيروس كورونا المستجد في الصين، محاولة لفهم الحقيقة أو ...
- لماذا فشلنا؟! ونجح الاخرون
- معركة ادلب، على اية محطة، تتوقف في نهاية المطاف


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - التطبيع وخديعة الاعتراف الفلسطيني بالكيان الصهيوني