أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - معركة ادلب، على اية محطة، تتوقف في نهاية المطاف














المزيد.....

معركة ادلب، على اية محطة، تتوقف في نهاية المطاف


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6495 - 2020 / 2 / 20 - 09:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(معركة أدلب، على اية محطة تتوقف في نهاية المطاف..)
يجمع بعض المراقبين والمحللين للوضع في سوريا وخاصة في الفترة الاخيرة، التى شهدت تقدما واضحا للجيش العربي السوري وبدعم واسناد جوي روسي، فقد سيطر الجيش السوري، على الكثير من البلدات والقرى وعلى طريق حلب دمشق الاستراتيجي، وسوف يواصل تقدمه وايضا بدعم روسي اي بغطاء جوي روسي. في الجانب الثاني تواصل تركيا دعم المجاميع الارهابية؛ جبهة تحرير الشام، النصرة سابقا والمصفنة، مجموعة ارهابية من قبل مجلس الامن الدولي، بالاضافة الى ماتسميه تركيا؛ جبهة المعارضة المعتدلة والمسلحة وهنا المقصود؛ الجيش الحر او حسب التسمية الاخيرة التركية له؛ الجيش الوطني السوري. وتواصل ايضا تحشيد قواتها في نقاط المراقبة المحاصرة من قبل الجيش العربي السوري. وهددت وعلى لسان كافة مسؤوليها وفي المقدمة منهم الرئيس اردوغان؛ من انها سوف تهاجم الجيش العربي السوري اذا لم ينسحب في نهاية الشهر الجاري وهي الفترة او المهلة التى منحتها تريكا للجيش العربي االسوري للانسحاب. جرت خلال هذه الفترة محاولة احتواء الموقف من قبل روسيا وتركيا، لكن جميعها كان مصيرها الفشل؛ لأصرار الجانب الروسي على ضرورة انسحاب القوات التركية من نقاط المراقبة الى اخرى خارجها، والتى فرضتها تركيا، وايضا اصرار الجانب الروسي على موقفه. يبقى السؤال المهم هنا؛ هل تحدث مجابهة عسكرية بين الجيش العربي السوري مع الحليف الروسي وبين القوات التركية( قوات غازية). للاجابة على هذا السؤال لابد لنا من الوقوف على تشابك العلاقة بين روسيا وتركيا،تجاريا واقتصاديا وما عليهما وايضا، الموقف الجدي والحقيقي للناتو والولايات المتحدة الامريكية؛ من جانب ناتو من غير الممكن او يزج الحلف نفسه عسكريا بصورة مباشرة في الصدام بين روسيا وسوريا من جهة وبين تركيا من الجهة الثانية، لأنها تعني وبكل تأكيد الصدام مع روسيا وهذا امر بعيد الاحتمال ان نقل مستحيل في الظروف الساخنة للوضع الدولي وفي المنطقة العربية في الوقت الحاضر. في هذا السياق صرح اكثر من مسؤول امريكي ومن الناتو بان لا الولابات المتحدة ولا ناتو سوف تتدخل في سوري بشكل مباشر، من الجانب الثاني ابدوا استعدادهم اي الناتو وامريكا بدعم الموقف التركي في مواجهة روسيا من غير النزول في ميدان الصراع المباشر. روسيا ما كان لها ان تعطي الضوء الاخضر للقوات السورية بالهجوم وزيادة زخمه بدعم منهم لو لم تدخل عوامل كثيرة، دفعتهم الى هذا الموقف في الوقت الحاضر وعدم تأجيله الى فترة لاحقه مثلما جرى في الفترات السابقة؛ وهذا التغيير ينحصر او سببه في التالي (ومن الطبيعي عدم ايفاء الجانب التركي بما ألزم نفسه به)؛ انتفاء حاجة روسيا الملحة كما كانت عليه قبل شهر من الآن، للسيل التركي في الوقت الحاضر اي لم تكن حاجة ملحة، لأن روسيا وبسبب ضيق الوقت وتأخر انجاز السيل التركي وايضا السيل الشمالي2في الزمن المحدد لهما مما اجبر روسيا على تجديد اتفاق المرور للغاز الروسي الى اروبا مع اوكرانيا ولمدة خمسة سنوات، بالاضافة الى انجاز الاتفاقات الاخرى بين تركيا وروسيا في التسليح والاقتصاد والتجارة والسياحة. تركيا من غير الممكن لها ان تخسر العلاقة مع روسيا على ضوء تراجع علاقتها من الناحية الفعلية مع امريكا وحتى اوربا في القوت الحاضر وليس تصريحات الدعم والاسناد من قبل الناتو وامريكا للحليف التركي والتى لايدعمها الواقع ولاتسندها حقيقة الفعل على الارض. اذاما وضعنا جانبا التصريحات الرنانة للرئيس اردوغان وتهديداته، والتى سوف تصطدم بالواقع الذي لاقَبل له ولا لقواته على مواجهته لحسابات الفرق الهائل للقوة العسكرية، لسوريا والتى ان حدثت المجابهه مع تركيا، سوف تكون، حتما مدعومة من (الحليف الروسي) في الغطاء الجوي وربما على الارض. في ذات السياق؛ نعتقد ان تركيا سوف تتراجع تحت ضغط الواقع الذي اشرنا اليه، لتقبل في نهاية المطاف بالاقتراح الروسي والذي يتلخص في نقل نقاط المراقبة التركية الى خطوط اخرى قريبة من الحدود اي تطبق على الارض اتفاقية اضنة. الروس والسوريون يريدون سحب اوراق اللعب والضغط من تركيا وحتى في فترة لاحقة من الجانب الامريكي في التسوية السياسية السورية اي تجريد الاثنين من موقعيهما على الارض السورية؛ تمهيدا وفي المستقبل ربما القريب، من تلك الاوراق التى يلعبون بها، ضغطا او دعما للمعارضة السورية، اي يتم أملاء على المعارضة المسلحة او غيرها، شروط الاتراك والامريكان، كلا على حده ووفقا لرؤيته للحل المرتبط بمصالحيهما، في عملية الاخراج السياسي للتسوية السياسية للوضع في سوريا. بالتأكيد ان سوريا انتصرت ولم يبق الا القيل وماهي الا فترة من الزمن ربما لايطول هذا الزمن؛ لتتخلص سوريا الشعب والدولة من هذه الغمة، لتعود كما كانت ولكن بشكل اخر اي دستور ونظام ديمقراطي حقيقي وليس صوريا كما كان الوضع فيها، قبل المؤامرة الكونية عليها، والتى ما كان لها ان تكون كما كانت عليه من وليمة الدم في السنوات السابقة، لو كان فيها؛ نظام ديمقراطي حقيقي ودستور..وما إليهما...



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نريدُ وطن
- صفقة القرن بين الرفض الواقعي لها وبين الرفض اللفظي
- للواقع وجهة أخرى
- سُهَادٌ في الليل
- لقاء البرهان ونتنياهو ما له وما عليه
- مخاطر التدويل للوضع في العراق
- ايران الدولة حاجة ستراتيجية امريكية وليس ايران النظام..
- الربط، ربطا عضويا، بين تصفية القرن وما جرى وما يجري في المنط ...
- المشروع الامريكي الاسرائيلي لبلقنة العراق
- النفط والغاز حاجتان ستراتيجيتان امريكيتان
- مجزرة القوات الامريكية في العائم، هل هي لمحاربة الارهاب ام ه ...
- انتفاضة الشعب العراقي واللحظة التاريخية المتاحة الآن لنهوض ع ...
- خطة الولايات المتحدة لدفع خصميها، الاتحاد الروسي وجمهورية ال ...
- قراءة في موازنة وزارة الدفاع الامريكية، النوايا والاهداف
- قراءة في كتاب الزمن المستعمل للكاتبة البيلاروسية، سفيتلانا إ ...
- قراءة في كتاب فتيان الزنك للكاتبة البلاروسية، سفيتلانا..
- اعطاب ناقلات النفط...اسقاط الطائرة الامريكية المسيرة، عالية ...
- قراءة في المجموعة القصصية، كتاب الحياة، للقاص عبد الامير الم ...
- التوتر شديد التوتر بين ايران والولايت المتحدة،ماذا؟ والى اين ...
- تراجيديا الليالي المعتمات


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - معركة ادلب، على اية محطة، تتوقف في نهاية المطاف