أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - التوتر شديد التوتر بين ايران والولايت المتحدة،ماذا؟ والى اين؟















المزيد.....

التوتر شديد التوتر بين ايران والولايت المتحدة،ماذا؟ والى اين؟


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6259 - 2019 / 6 / 13 - 22:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التوتر الشديد التوتر بين ايران والولايات الامريكية، ماذا؟.. والى اين؟..
التوترالشديد التوتربين امريكا وايران والذي بدأ مع بداية العقوبات الامريكية الاقتصادية على ايران، يتراوح منذ بدأت العقوبات، بين السخونة الشديدة والتى تصل احيانا على حافة الحرب وبين خفض درجتها بالواسطات الاقليمة والدولية او تصريحات ترامب من ان لاحرب بين امريكا وايران. هذه العقوبات القاسية جدا وكما عبر عنها رئيس الادارة الامريكة في وقت سابق قبل سيرانها؛ من ان هذه القوبات سوف تكون قاسية ولم يسبق لها مثيلا في التاريخ. وبالفعل كانت عقوبات قاسية جدا..ايران من جهتها تعاملت بحنكة سياسية واضحة في ادارة هذا الصراع، فقد لعبت على عدة اوراق، اوراق في حوزتها ولها القدرة على تحريكها في الاتجاه الذي تريد ويحقق لها اهدافها في ارسال رسائل للتاثير النفسي والسياسي والاقتصادي على صانع القرار الامريكي في البيت الابيض. في البداية كانت الرسائل، عبارة عن تصريحات لمسؤولين ايرانيين ولم تحمل اي اجراء فعلي على الارض...لكن مع بقاء العقوبات الاقتصادية الامريكية عليها، وفي فضاءات سياسية عدائية، وزياة تشديدها وتوسيعها ومع انعدام اي بارقة امل في تخفيفها الا في حالة واحدة وهي الجلوس حول طاولة المفاوضات للبحث من جديد ليس في البرنامج النووي الايراني فقط بل في ملفات اخرى ومن ابرزها، برنامج الصورايخ والتمدد الايراني في المنطقة كما يقول الامريكيون ومناصروهم من دول الخليج العربي والكيان الاسرائيلي، وما جرته من تاثير واضح على ايران الدولة وعلى حياة الناس..لم يكن امام النظام الايراني من خيارات الا تحويل الرسائل الكلامية، الى رسائل واقعية وتفعيلها في البحر وعلى الارض. بدءا من اعطاب ناقلات النفط قبالة ميناء الفجيرة وهنا نحن لانتهم ايران من انها وراء هذا الاعطاب، ولكن مسار الصراع بين ايران وامريكا يفترض علينا؛ ان نفترض افتراضا، من ان ايران او اذرعها وراء هذا الاعطاب..وعلى ذات هذا الافتراض، نفترض ان ايران وراء الهجوم بالطوربيدات على الناقلتين اللتان تحملان النفط( الاثينول والميثانول) القطري والسعودي في خليج عُمان. وهي لعبة ذكية جدا، في ارسال رسالة ذات تاثير فعال على صانع القرار الامريكي في البيت الابيض، ان صح افتراضنا هذا؛ من ان ايران وراء هذا الهجوم. ان الهجوم الاخير جرى كما في الهجوم السابق، في المياه الدولية وفي خليج عُمان وخارج مضيق هرمز، لأبعاد المضيق عن اللعبة، كونه مضيق ملاحة دولية، مما يجرد الامريكيين من الحجة او يحرمهم من استثمار الحجة التى تقود حكما الى اتهام ايران بعرقة الملاحة الدولية في مضيق هرمز، مما يؤثر على الاقتصاد العالمي. اما في خليج عُمان فالامر مختلف، فالخليج واسع جدا بالقياس على مضيق هرمز وينفتح على بحر العرب وعلى المحيط الهندي. الامر الثاني؛ ان الهجوم جرى على ناقلتين احداهما تنقل النفط السعودي والثانية تنقل النفط القطري، ان اختيار الناقلة التى تحمل النفط القطري، لأبعاد الشبه عن ايران، كون قطر في علاقة ودية، تجارية واقتصادية مع ايران. السؤال هنا؛ هل ان الهجوم على الناقلتين اللتان تحملان النفط السعودي والقطري، سوق يقود الى اشعال حرب مفتوحة او محدودة او ضربة امريكية محدودة؟، او اجراء اخر عملي وواقعي. للاجابة على هذا السؤال يستوجب منا الرجوع الى هدف امريكا من تخليق هذا التوتر وما تريد ان تصل اليه في نهاية المطاف. نجملها في نقاط مختصرة جدا:
1-الاحتمال الاكبر،( امريكا لن تلجأ الى الفعل العسكري..) هو ان امريكا سوف تلجأ الى المهادنة وعدم تصعيد التوتر وهذا لايعني عدم تصعيد الاتهامات غير القطعية كما حدث في ناقلات ميناء الفجيرة، بل سوف يكون هناك تصعيد كبير في هذا الاتجاه ولكن من غير الاشارة الى ايران بصورة قطعية. مما يعفي الادارة الامريكية من الرد العسكري ولو بضربة محدودة ويحفظ كما تتصور هيبتها ولو اعلاميا..وهذا ما يفسر لنا، ان شكوى الامارات التى قدمتها الى مجلس الامن قد خلا من اتهام ايران...ترامب وبومبيو وبولتون كانوا قد قالوا في وقت سابق، عند الاعلان عن العقوبات الامريكية الاقتصادية على ايران؛ من ان اعتداء ايراني على مصالحنا ومصالح اصدقاءنا سوف يجابة برد مجلل..
2-الادارة الامريكية برئيسها، ترامب، تدرك جيدا من ان العقوبات القاسية هي حرب فعلية على ايران النظام، وسوف تأتي بنتائج كما يعتقد صانع القرار والسياسة الامريكية في المنطقة..وهنا فهي اي الادارة الامريكية لاتحتاج في الوقت الحاضر الى التصعيد العسكري، على العكس من ذلك فان التصعيد سوف يربك المشهد السياسي والاعلامي في المنطقة والداخل الامريكي..الذي بدأ يشهد التسابق الانتخابي للانتخابات الامريكية القادمة..
3-الادارة الامريكية وبمعزل عن رغبة دول الخليج العربي، تحرص اشد الحرص على عدم ادخال المنطقة في اشتباك عسكري ولو بدرجة محدودة، لأن هذا يجعل الاوضاع تتداخل وتشتبك الارادات بردود افعال عسكرية من ايران وبقية اطراف المحور المقاوم. مما يقود الى حدوث اضطراب واسع في المنطقة، يصعب السيطرة عليه.
4-ان قيام امريكا ولو بضربة صاروخية محدودة او بالقاصفات التى سوف تتعرض الى خطر اسقاطها بصواريخ اس 300. بالاضافة الى انها، لن تؤثر تاثيرا جديا وحاسما على المنشاءات الايرانية المدنية والعسكرية مما يدفع ايران او يجبرها على الجلوس حول طاولة المفاوضات، بل على العكس تماما سوف تتعنت اكثر واكثر..وهذا هو الذي يجعل امريكا ترامب تبتعد عن الضربة ولو كانت محدودة، لأن هذا يؤثر على هبيتها وبالتلي يؤثر على الراي العام الامريكي لجهة الانتخابات القادمة..
5- في المقابل ان الامريكيين سوف يقومون بتشديد الحراسة في مياه الخليج العربي وفي خليخ عُمان وبحر العرب. ويلجئون الى زيادة تواجدهم البحري في هذه البحار باستقدام قطع بحرية اضافية ليحققوا هدفيين، حراسة وحماية سفن نقل النفط وهز كف التهديد الامريكي في وجه ايران..
في الخلاصة؛ ان الايرانيين يدركون ذلك لذا نلاحظ ان تصرفاتهم او اجراءاتهم تتسم بالبرودة والهدوء على الرغم من الاختناق الاقتصادي الذي هم فيه وبالافعال المؤثرة على المصالح الامريكية في المنطقة، لفتح ثغرة في جدار العقوبات الاقتصادية الامريكية عليها. واجبار الامريكيين على..ولو غض الطرف عن الاختراق الايراني لجدار العقوبات..بأنتظار ما سوف تتمخض عنه الانتخابات الامريكية من نتائج...



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراجيديا الليالي المعتمات
- قراءة في رواية المخطوطة الشرقية للروائي واسيني الاعرج
- عالم تتحكم فيه، امريا لهو عالم فيه الكثير من القسوة والظلم
- النظام الاشتراكي في فنزويلا بين الاستقلال والعقوبات الامريكي ...
- إمريكا وفنزويلا ومعارك الحرية والاستقال
- الامريكيون يكذبون على الشعوب، ويستخفون بعقول الناس
- تغذية ارتجاعية
- الصراع في العالم، في جانب كبير منه، صراع اقتصادي
- قراءة في رواية ضريح الامل للروائي مانويل سكورزا من البيرو
- العلاقات السعودية الامريكية، الى اين؟


المزيد.....




- الحكومة المصرية تعطي الضوء الأخضر للتصالح في مخالفات البناء. ...
- الداخلية المصرية تصدر بيانا بشأن مقتل رجل أعمال كندي الجنسية ...
- -نتنياهو يعرف أن بقاء حماس يعني هزيمته-
- غروسي يطالب إيران باتخاذ -إجراءات ملموسة- لتسريع المفاوضات ح ...
- تشييع جثمان جندي إسرائيلي قُتل في هجوم بطائرة مسيرة تابعة لح ...
- أمام المحكمة - ممثلة إباحية سابقة تصف -اللقاء- الجنسي مع ترا ...
- واشنطن تستعيد أمريكيين وغربيين من مراكز احتجاز -داعش- بسوريا ...
- واشنطن لا ترى سببا لتغيير جاهزية قواتها النووية بسبب التدريب ...
- بايدن: لا مكان لمعاداة السامية وخطاب الكراهية في الولايات ال ...
- مصادر لـRT: الداخلية المصرية شكلت فريقا أمنيا لفحص ملابسات م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - التوتر شديد التوتر بين ايران والولايت المتحدة،ماذا؟ والى اين؟