أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - النظام الاشتراكي في فنزويلا بين الاستقلال والعقوبات الامريكية














المزيد.....

النظام الاشتراكي في فنزويلا بين الاستقلال والعقوبات الامريكية


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6138 - 2019 / 2 / 7 - 16:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام الاشتراكي في فنزويلا بين الاستقلال والعقوبات الاقتصادية الامريكية
من اكبر التحديات التى تواجه دول وشعوب العالم الثالث الغنية بالثروات وبالذات النفط والغاز او وعلى وجه التحديد النفط والغاز، هذان المادتان الاستراتيجيتان؛ المحافظة على الاستقلال الاقتصادي والسياسي في ظل عالم تتحكم في مساراته الاقتصادية والسياسية، الدول العظمى والكبرى، بدرجات متفاوتة بالتاثير او بالسيطرة بصورة مباشرة او بصورة غير مباشرة على هاتين المادتين، استخراجا وانتاجا وتسويقا. امريكا من اكثر الدول العظمى هوسا بالسيطرة على النفط والغاز في دول العالم الثالث بطرق ووسائل وخطط ما انزل الله بها من سلطان. لذا نلاحظ وعلى مدار اكثر من نصف القرن المنصرم، اكثر بكثير؛ كيف انها اي امريكا سيطرت بالشكل المباشر او بالشكل غير المباشر على هاتين المادتين في اغلب او تكاد تكون جميعها إلا استثناءات لاتتجاوز اصابع اليد الواحدة، من خلال دعم واسناد نظم استبداية او نظم قادمة من القرون الوسطى، ووفرت لها بالاضافة الى الدعم العسكري والحماية، التغطية الاعلامية. فنزويلا التى أرادت او خططت ونفذت خطط للسيطرة على مواردها النفطية بمعزل عن الهيمنة الامبريالية الامريكية، خدمة لاغراض التنمية والتطوير والعدالة الاجتماعية، سواء في القطاع النفطي والغازي او في جميع مناحي الاقتصاد الاخرى، واجهت صعوبة كبيرة ان لم نقل وفي مرحلة متقدمة، استحالة التنفيذ للاسببين التاليين:
1-امريكا وحين تأكدت ومنذ عقدين من ان النظام الاشتراكي في فنزويلا، سادرا في غيه ومروقه حسب ماترى هي وتتصور او تصوره اعلاميا؛ طوقته بعقوبات اقتصادية، هي اقرب الى الحصار في السنوات الاخيرة.
2- الاقتصاد الامريكي مع انه قوي وضخم بذاته، إلا انه لايؤثر تاثيرا حاسما وفعالا، بذاته. ما يمنحه قوة مضافة اكبر بكثير جدا من قوته الذاتية، هي اقتصادات مناطق النفوذ الامريكية،.. والتى تساهم مساهمة فعالة ومؤثرة في نجاح تلك العقوبات الظالمة بالكامل.. على فنزويلا، وهي ليست الاولى ولن تكون الاخيرة
فنزويلا بسبب السياسة المستقلة التى اتبعها النظام فيها وعلى مختلف الصعد، صارت هدف امريكي لتحطيم النظام فيها ووضع اسفين بينه وبين شعبه، تحولت وبالقدرة الامريكية القاسية والمتوحشة، الى بلد يعاني من الفقر وقلة الموارد المالية على الرغم مما فيها من خيرات وثروات كبيرة وفي مقدمتها النفط والغاز بفعل عدم تمكنها من الاستثمار الامثل والانجح لهذه الخيرات بسبب العقوبات الامريكية عليها. وهذا قاد بالضرورة وبالنتيجة الى الفقر وحتى الجوع. مع ما صاحب هذا من اعلام مبرمج وموجه وبالطريقة العلمية والمركزة والقاتلة بالوصول الى ما تهدف امريكا إليه. وهي في هذا أستخدمت اكثر الوسائل خسة وسفالة وقذارة باطر انسانية وديمقراطية اي تأطير هذه الافعال الاجرامية، رياءا وخداعا، بالسعي الحثيث من اجل ان يحصل الشعب ذا الثروات الكبيرة، ثروات النفط والغاز، على الحرية والديمقراطية والحياة الافضل..وفي النهاية حين يسقط النظام بنتيجة هذا الطوق؛ سوف يفاجيء الشعب، لامحال كما تفاجأ غيره من شعوب المستهدفة امريكيا او التى استهدفت قبل الان، بان كل ما سمعه لم يكن إلا محض خديعة بل يصاب بالصدمة عندما يكتشف درجة النهب لخيرات وطنه وعلى رؤوس الاشهاد.. في فنزويلا الان، هجمة شرسة للغاية على بلد غارق في الفقر والحاجة على الرغم مما فيه من ثروات، من النفط والذهب ووفرة المياه وما هو غير هذا. فقد اوصلتها امريكا بعقوباتها عليها ومنذ عقدين من السنين الى ما وصلت اليه. بسيرورة اكتمل انضاجها وحان وقت جني ثمار ما زرعته فيها، امريكا العاهرة، كما يصفها الكاتب العراقي الساخر، على السوداني..نعتقد وبهذه السطور المتواضعة ان نظام مادورا، لن ينجو من قرون الثور الامريكي..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمريكا وفنزويلا ومعارك الحرية والاستقال
- الامريكيون يكذبون على الشعوب، ويستخفون بعقول الناس
- تغذية ارتجاعية
- الصراع في العالم، في جانب كبير منه، صراع اقتصادي
- قراءة في رواية ضريح الامل للروائي مانويل سكورزا من البيرو
- العلاقات السعودية الامريكية، الى اين؟


المزيد.....




- ضربات روسية تشل قلب العاصمة الأوكرانية.. صفارات الإنذار تدوي ...
- فيديو منسوب إلى -رد فعل طواقم الإسعاف والدفاع المدني بعد اتف ...
- نتنياهو يلمح لأول مرة بعدم إمكانية عودة جميع الرهائن المتوفي ...
- مارتينيس الحائز على نوبل لـ-يورونيوز-: الجيل الجديد سيحول ال ...
- مصلون يتجمعون في -ساحة الرهائن- بتل أبيب تزامنًا مع بدء تنفي ...
- حكومة طالبان تتهم باكستان بانتهاك سيادة أفغانستان بعد سلسلة ...
- ماكرون يجري محادثات مع أحزاب سياسية.. ما الذي رشح عن الاجتما ...
- بعد عامين من حرب مدمرة.. الغزّيون يسلكون طريق العودة نحو ركا ...
- رئيس بلدية غزة للجزيرة: إمكاناتنا محدودة جدا وأولويتنا تسهيل ...
- هل تشارك واشنطن عسكريا في تنفيذ خطة ترامب بغزة؟


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - النظام الاشتراكي في فنزويلا بين الاستقلال والعقوبات الامريكية