أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - النفط والغاز حاجتان ستراتيجيتان امريكيتان















المزيد.....

النفط والغاز حاجتان ستراتيجيتان امريكيتان


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6461 - 2020 / 1 / 10 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( النفط والغاز، حاجتان ستراتيجيتان امريكيتان لعقود كثيرة قادمة)
في اخرتغريدة للرئيس الامريكي، ترامب والذي اوضح فيها؛ من ان الولايات المتحدة ليست بحاجة الى نفط المنطقة، امريكا الان هي اكبر منتج للنفط والغاز في العالم؛ ان هذا القول لايعكس الحقيقة باي شكل كانت بل هو حرف لحقيقة الحقيقة، لأن الولايات المتحدة شكل النفط في العقود السابقة او هو واحد من اهم الدوافع الامريكية للهيمنة على دول المنطقة العربية وهنا المقصود دول الخليج العربي وليست بقية دول النفط العربية فهذه موضوعها مختلف وهي لم تكن يوما منطقة نفوذ للولايات المتحدة الامريكية بل كانت علاقة ضدية معها وانحسرت الى حدِ ما،علاقتها مع دول المعسكرالاشتراكي. أما الان ومنذ ما يقارب العقدين صار الغاز مع النفط؛ دافعان مهمان واساسيان للهيمنة الامريكية. يبقى السؤالان اللذان يفرضان نفسيهما علينا؛ منذ متى والولايات المتحدة الامريكية في حاجة للنفط والغاز؟ فوجوده في اراضيها واراضي دول الخليج العربي، يكفي لسد حاجتها منهما.. الولايات المتحدة الامريكية ليست بحاجة الى نفط وغاز دول عربية اخرى من خارج دول الخليج العربي، ففي الاثنين الولايات المتحدة ودول الخليج العربي من النفط والغاز مايزيد كثيرا وكثيرا جدا عن حاجة امريكا لهما. السؤال الثاني المهم؛ لماذا غزت العراق؟ (أما القول من ان السبب هو اسلحة الدمار الشامل،فهذه خدعة.. الامريكان هم اول من يعرف انها كذبة مخادعة قبل غيرهم..) للاجابة على هذاين السؤالين وبأختصار شديد؛ نورد الدوافع والاسباب التالية:
اولا:ان النفط والغاز، حاجتان ستراتيجيتان، يشكلان عصب الصناعة والتطور (ربما لعقود كثيرة قادمة او لما تبقة من هذا القرن من سنوات)، في دول العالم ومن اهمها الدول الصناعية وغيرها من الدول الصاعدة التىى لاتحوز عليه الا دول قليلة منها في العالم. ويقع الاحتياطي الاكبر منه في الارض العربية..
ثانيا: تبني سياسة امريكية غزو او عقوبات، تفضي او تجعل الدول العربية من خارج منظومة دول الخليج العربي التى هي اصلا مناطق نفوذ امريكية، وغيرها، فنزولا مثلا، التى تحوز عليه وبكميات كبيرة جدا، مناطق نفوذ للولايات المتحدة( منطقة نفوذ كلمة مهذبة، الحقيقة، دولة تابعة، مسلوبة القرار والسيادة..) الاحتياطي من الغاز والنفط في هذه الدول، سواء المكتشف منه اي المثبت رسميا، المؤكد او شبه المؤكد. ولنضرب مثالا على المؤكد وشبه المؤكد؛ العراق، فيه احتياطي من النفط؛ 147مليار برميل وهناك دراسات يعتد بها لخبراء النفط، تورد ان احتياطي العراق من النفط شبه المؤكد يصل او هو اكثر من 400مليار. الولايات المتحدة عندما احتلت العراق، الوزارة الوحيدة التى لم يطلها العبث والحرائق باي شكل كان ولو كان صغيرا جدا، هي وزارة النفط، فقد قامت في حينها، قوات الغزو الامريكي بحمايتها ومن ثم السيطرة على خرائط مكامن النفط والغاز بدلالة دليل..
ثالثا: ان السيطرة الامريكيةعلى النفط والغاز والتحكم فيه انتاجا وتسعيرا، يقود الى التحكم وبدرجة كبيرة في الاقتصاد العالمي، وهنا لانقصد وضع اليد الامريكية عليه بل توجيه كميات الانتاج والتى تفضي بالنتيجة الى هبوط اسعاره او اسعارهما او صعودهما..اما من يقول ان دول انتاج النفط والغاز لاتخضع للإرادة الامريكية في هذا الخصوص لهو قول يجافي الحقيقة والواقع بفعل سلاسل الربط الوجودي والمصيري لحكام تلك الدول مع الحليف والشريك الامريكي ان لم نقل امرا اخر..
نعود الى تغريدة ترامب، تغريدة خفض التصعيد والتوتر بين الولايات المتحدة وايران، والتى قال فيها وبالمعنى وليس حرفيا، او من اهم ما قاله فيها بالاضافة الى سالف قوله بخصوص النفط والغاز؛ ان امريكا قادرة على حماية مصالحها في العالم، لأنها تمتلك القوة والاقتصاد. ان السيطرة الامريكية غير المباشرة والمتحكمة في أن واحد على نفط وغاز المنطقة العربية؛ نفط العراق ونفط وغاز دول الخليج العربي؛ يعطي الولايات المتحدة بالاضافة الى ما تمتلكه من عناصر اقتصادية هائلة اخرى، مرونة في المناورة في الحروب الاقتصادية مع الدول العظمى والكبرى وبالذات التى لاتمتلك هذاين الحاجتين الاستراتيجيتين. هذا من جهة ومن الجهة الثانية، استخدامهما كأداة لفرض الإرادة السياسية في المجال الدولي والفضاءات البينية، ومن الجهة الثالثة أداة لتقويض امن الدول واستقرارها. أذاً ان النفط والغار حاجتان ستراتيجيتان امريكيتان لعقود كثيرة قادمة وربما لقرن قادم، لجهة الاستثمار السياسي وكسر إرادة الشعوب في العقوبات الاقتصادية..( فنزويلا، ايران، لوجود من يعوض النقص في الانتاج.. والعراق في زمن الحصار الامريكي العربي عليه..) وليس كحاجة اقتصادية صرفة. لذا ان استقلال القرار السياسي وصحة وسلامة جسد السيادة لأي دولة من دول النفط والغاز العربية، مهمة جدا في تقويض الهيمنة والغطرسة الامريكية وهي خدمة للدول عربية كانت او غيرها من الدول المحيطة بالمحيط العربي، التى تناضل وتكافح من اجل الحرية الحقة والكرامة والسيادة في مواجهة خطط امريكا لكسر سيادتها وابتلاعها، بالاضافة الى القضية الاهم، قضية فلسطين..( الشيء بالشيء يذكر: ان كل ما يجري وجرى في السابق، واحد من اهم اسبابه ان لم نقل السبب الاهم، هو تصفية القضية الفلسطينية، بأبتلاع القسم الاكبر من الضفة الغربية كما يوهمون انفسهم اي الامريكيون والاسرائيليون ..) ان اختارت الدول العربية التى يموج تحت سطح ارضها، النفط والغاز؛ فك الحلف والشراكة مع غول المال الامريكي، الغير المجدي بل المؤذي والذي لايترك فرصة او مناسبة لأهانتها ومس كرامتها مسا شديد الوطأة، والكف عن تتحول تلك الدول العربية الى حادلة للتسويات الامريكية خدمة للمصالحها، مفتاح تشغيلها ورسم طريقها في الحدل والتسوية بيد امريكا. ان هذا الامر ليس امرا صعبا ابدا في ظل صراع القوى الدولية الكبرى على مناطق الشراكة الاقتصادية والتعاون في المجالين السياسي والعسكري بلا اثمان باهضة كما تفعل امريكا الى الآن معهم.. والاعتماد على الذات في الدفاع عن الشعب ومصالحه وتراب الدولة من اي غازي متجبر وليس الاعتماد على الولايات المتحدة وهو اعتماد مهزوز وغادر في لحظة ما، لحظة تتغير فيها المصالح والبيئات السياسية سواء في الفضاء الاقليمي او الدولي..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة القوات الامريكية في العائم، هل هي لمحاربة الارهاب ام ه ...
- انتفاضة الشعب العراقي واللحظة التاريخية المتاحة الآن لنهوض ع ...
- خطة الولايات المتحدة لدفع خصميها، الاتحاد الروسي وجمهورية ال ...
- قراءة في موازنة وزارة الدفاع الامريكية، النوايا والاهداف
- قراءة في كتاب الزمن المستعمل للكاتبة البيلاروسية، سفيتلانا إ ...
- قراءة في كتاب فتيان الزنك للكاتبة البلاروسية، سفيتلانا..
- اعطاب ناقلات النفط...اسقاط الطائرة الامريكية المسيرة، عالية ...
- قراءة في المجموعة القصصية، كتاب الحياة، للقاص عبد الامير الم ...
- التوتر شديد التوتر بين ايران والولايت المتحدة،ماذا؟ والى اين ...
- تراجيديا الليالي المعتمات
- قراءة في رواية المخطوطة الشرقية للروائي واسيني الاعرج
- عالم تتحكم فيه، امريا لهو عالم فيه الكثير من القسوة والظلم
- النظام الاشتراكي في فنزويلا بين الاستقلال والعقوبات الامريكي ...
- إمريكا وفنزويلا ومعارك الحرية والاستقال
- الامريكيون يكذبون على الشعوب، ويستخفون بعقول الناس
- تغذية ارتجاعية
- الصراع في العالم، في جانب كبير منه، صراع اقتصادي
- قراءة في رواية ضريح الامل للروائي مانويل سكورزا من البيرو
- العلاقات السعودية الامريكية، الى اين؟


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - النفط والغاز حاجتان ستراتيجيتان امريكيتان