أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - انتفاضة الشعب العراقي واللحظة التاريخية المتاحة الآن لنهوض عراق قوي حر وديمقراطي















المزيد.....

انتفاضة الشعب العراقي واللحظة التاريخية المتاحة الآن لنهوض عراق قوي حر وديمقراطي


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6448 - 2019 / 12 / 27 - 14:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(أنتفاضة الشعب العراقي واللحظة التاريخية المتاحة الآن في اجتراح الطريق الصحيح لنهوض عراق قوي حر وديمقراطي)
حراك شباب العراق او انتفاضة شباب العراق وهو يقترب من انهاء شهرين من الحراك ويقترب من الدخول في الشهر الثالث؛ حقق انجزين مهمين، تمثل الاول في استقالة رئيس الوزراء فيما تمثل الثاني في اصدار قانون جديد للانتخابات وكان الاخير على درجة كبيرة من الاهمية، على الرغم ممافيه من ثغرات، لكنه يظل او يشكل خطوة مهمة على طريق البناء الصحيح، في التخلص من المحاصصة الطائفية.وفي الجانب الثاني اجبر الكتل السياسية والبرلمان على سحب ترشيح السيد محمد السوداني لمنصب رئيس الوزراء تحت ضغط الجماهير المنتفضة ورفضها له، وفي الاخير تم رفض العيداني، محافظ البصرة؛ من الجماهير العراقية المنتفضة، كونه واحد من رجال العملية السياسية، بعد رفض قصي السهيل. رفض ترشيح العيداني لمنصب رئيس الوزراء من قبل الجماهير المتفضة، اجبر رئيس الجمهورية على عدم تكليفه لهذا المنصب، نزولا لرغبة الشعب كما ورد في رسالته الى البرلمان والتى شرح فيها من انه لن يكلف رئيس وزراء، يرفضه الشعب وهدد في الاستقالة ان اجبر على ذلك، فهو والكلام له في رسالته الى البرلمان؛ سوف يفضل الاستقالة على هذا التكليف. هنا دخل الوضع والانتفاضة والحكومة والبرلمان والكتل السياسية وجميع الاطراف والاهم، العراق في مفترق طرق يترتب على ذلك استحقاق؛ وهو ان على الجميع اتخاذ القرار الحاسم في هذه اللحظة التاريخية، لأنقاذ الوطن من الذهاب الى الفوضى او اي شيء اخر لاسامح الله. الشجاعة هنا هي، في اتخاذ قرار ينسجم مع حركة الواقع وظرفه ومدخلاته بعيدا عن الاجنده الحزبية التى لاتتناغم مع هذا التحول الكبير في الوضع العراقي في الوقت الحاضر والذي انتجه حراك او انتفاضة الشعب العراقي. تهديد رئيس الجمهورية بالاستقالة اذا اجبر على تكليف شخصية لاتتوافر على مقبولية من الشعب، امر جدير بالاحترام، وهو وفي جميع الاحوال موقف صحيح لثني الكتل السياسية عن الايغال في فرض ارادتها بالضد من متطلبات ظرف الواقع الذي انتجته انتفاضة الشعب ضد كل ما جرى ويجري حتى هذه اللحظة من فساد وسوء ادارة.. اغلب الكتل السياسية رفضت الاستقالة او الصحيح التهديد بها باستثناء سائرون التى رحبت بما اقدم عليه رئيس الجمهورية. امام هذا الوضع المضطرب والذي ضاعت فيه بوصلة الطريق بفعل اصرار الكتل السياسية على ما تريد وبما يخدم اغراضها واهدافها الضيقة والتى لاتنم عن وعي سياسي عميق في قراءة المشهد السياسي وتحوله الادرامتيكي في لحظة تاريخية فاصلة، وهناك ما هناك، من الذين يتربصون بهذه اللحظة التاريخية، وغاب عن رؤيتها ان هذا الاصرار امام صلابة واصرار الشعب على ما يريد، من انها ومع مواصلة هذا العناد الذي ليس له ما يبرره الاالمصالح الضيقة التى تفتقر الى القراءة السياسية الصحيحة والافق السياسي الواسع، سوف تفقد الكثير من قدرتها وامكانيتها على الفعل في مشهد التحول هذا، على العكس مما لو نزلت الى رغبة الشعب وشاركت في اختيار الجديد والكفؤ بما يلبي مطلب الناس ومن خارجها، لأدارة المرحلة الانتقالية، لن تفقد الكثير بل سوف تكون من ضمن ما يكون في صناعة تاريخ جديد لعراق جديد ويفوتوا الفرصة على من لايريد للعراق الخير او له اهداف ومصالح استعمارية معروفة ومعلومة، في وضع اقليمي ودولي شديد التعقيد وبالغ الخطورة، وفي الطريق الى تحولات كبرى..مكتب السيد السستاني وفي بيان له، اوضح فيه ان خطبة الجمعة لهذا اليوم الجمعة؛ لن تتناول الشأن السياسي، مما اثار هذا الايضاح الكثير من الاسئلة عن ما تعنيه او ما سبب هذا الابتعاد عن تناول الشأن السياسي في هذه الجمعة وهي التى اي المرجعية، دأبت على تناول هذا الشأن في خطب الجمع السابقة. يفترض بخطبة هذا اليوم الجمعة، ان تتناول اكثر من اي جمعة سابقة الوضع السياسي في العراق والذي دخل في منطقة توقف لحظي، بانتظار او التفتيش عن الطريق الاسلم للسير فيه الى هدف انقاذ العراق مما هو فيه. مع هذا تظل الاجابة على هذه الاسئلة، هناك، في مكتب السيد السستاني في انتظار جمعة تالية. في هذه الظروف الفاصلة دأبت الادارة الامريكية على الدعوة او دعوة الحكومة العراقية على تلبية مطالب الجماهير وعدم التصدي لها وهي تطالب بحقوقها ونست هذه الادارة او تناست ان من دمر العراق، هي وليس اي دولة اخرى بسياستها ما بعد الاحتلال، اذا ما وضعنا جانبا الغزو والاحتلال الامريكي للعراق. الامريكيون وهنا نقصد اعضاء في الكونكرس الامريكي، دعوا الادارة الامريكية على ممارسة الضغط على الحكومة العراقية بفرض رئيس وزراء جديد للمرحلة الانتقالية. ان المتابع للوضع العراقي وفي هذه الظروف العصيبة يلاحظ بلا جهد تحليلي كبير؛ ان وراء البحار والمحيطات هنالك ما يتحرك حركة محمومة جدا في الذي يخص هذه اللحظة التاريخية وهي لحظة تاريخية عراقية صرفة وبامتياز، لكن ومع كل شيء تظل اللحظات التاريخية للشعوب، عرضة لسرقة لحظتها بلحظة اخرى مخالفة لها في ابحارها الى مرساها، واللحظة التاريخية العراقية لاتختلف عن غيرها من اللحظات التاريخية للشعوب. هنا جدير بنا كعراقيين ان ننتبه، انتباه شديد ويقظ وبعقل ثاقب وتشغيله باقصى طاقته لفحص ما يجري حولنا في الاقليم وفي الفضاء الدولي من خطط قد تبدو لنا في بدايتها من انها لصالح هذه الانتفاضة مع انها وفي صلب ما تحمل من برامج لمحطتها النهائية، مضادة لها كاهداف لاتمت بصلة لأهداف هذه الانتفاضة. الدكتور محمد توفيق علاوي، رشح نفسه لتولي رئاسة الوزراء في المرحلة الانتقالية حسب ما تناقلته الاخبار في القنوات الفضائية العراقية وغيرها،وقد شرح لأعضاء البرلمان خطته للمرحلة الانتقالية في لقاء له معهم امس الخميس عشية تهديد رئيس الجمهورية بالاستقالة ان فرض عليه مرشح ليس لديه مقبولية لشباب الانتفاضة. ووضح معالجته (للمناطق المتنازع عليها والمادة140) وامور اخرى تخص مطالب الجماهير العراقية، هي عينها ما شرحها في محاضرة له في واشنطن قبل ايام، امام مجموعة عمل مستقبل العراق الذي تراسها، السفير الامريكي السابق في العراق وافغانستان، رايان كروكر والدكتور محمد توفيق علاوي، عضو في هذه المجموعة بالاضافة الى عراقيين اخريين، من بينهم رند رحيم، وكنعان مكية.. والتى قدمت تقريرها للعمل به الى ادارة ترامب في عام 2017( كتبنا قبل اسبوعين، مقال حول، مجموعة مستقبل العراق، نُشر في صحيفة الرأي اليوم الغراء..)، والتى نشرها في صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي. السيد محمد توفيق علاوي طرح نفسه في ترشيحه هذا كمستقل مع انه ليس مستقل فهو واحد من الاعضاء الفاعلين في العملية السياسية، فقد كان وزيرا لمرتين ونائب لمرتين وعضو في قائمة الدكتور اياد علاوي من عام 2003الى الآن.. من المهم والمهم جدا وفي هذه المرحلة العصيبة من تاريخ العراق؛ تظافر جميع الجهود الوطنية للعبور بالوطن من هذه المنحة باقل قدر ممكن من الخسائر والمحافظة على العراق واحدا، شعبا وارضا والسير به على الطريق الصحيح في بناء دولة مؤسسات وقانون وتنمية وديمقراطية حقيقية، وهذه مسؤولية الشعب المنتفض ورموزه الوطنية وايضا وبالتعاضد والتعاون ان سلمت النية والهدف وهنا نقصد هدف مصلحة العراق اولا واخيرا من الذين لهم القدرة والامكانية على اجتراح طريق النهوض في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة من تاريخ العراق وتفويت الفرصة لمن يريد شرا بهذا الوطن من اللاعبين الاقليميين والدوليين والمتصيدين في عكارة مياه العراق في الوقت الحاضر.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطة الولايات المتحدة لدفع خصميها، الاتحاد الروسي وجمهورية ال ...
- قراءة في موازنة وزارة الدفاع الامريكية، النوايا والاهداف
- قراءة في كتاب الزمن المستعمل للكاتبة البيلاروسية، سفيتلانا إ ...
- قراءة في كتاب فتيان الزنك للكاتبة البلاروسية، سفيتلانا..
- اعطاب ناقلات النفط...اسقاط الطائرة الامريكية المسيرة، عالية ...
- قراءة في المجموعة القصصية، كتاب الحياة، للقاص عبد الامير الم ...
- التوتر شديد التوتر بين ايران والولايت المتحدة،ماذا؟ والى اين ...
- تراجيديا الليالي المعتمات
- قراءة في رواية المخطوطة الشرقية للروائي واسيني الاعرج
- عالم تتحكم فيه، امريا لهو عالم فيه الكثير من القسوة والظلم
- النظام الاشتراكي في فنزويلا بين الاستقلال والعقوبات الامريكي ...
- إمريكا وفنزويلا ومعارك الحرية والاستقال
- الامريكيون يكذبون على الشعوب، ويستخفون بعقول الناس
- تغذية ارتجاعية
- الصراع في العالم، في جانب كبير منه، صراع اقتصادي
- قراءة في رواية ضريح الامل للروائي مانويل سكورزا من البيرو
- العلاقات السعودية الامريكية، الى اين؟


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - انتفاضة الشعب العراقي واللحظة التاريخية المتاحة الآن لنهوض عراق قوي حر وديمقراطي