أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - مخاطر التدويل للوضع في العراق














المزيد.....

مخاطر التدويل للوضع في العراق


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6482 - 2020 / 2 / 4 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين تكليف السيد محمد توفيق علاوي من قبل الرئيس العراقي، الدكتور برهم صالح برئاسة الحكومة الانتقالية وبين الدعوة الى التدخل الاممي في الوضع العراقي، اللتان تزامنتا؛ تكمن الخطورة في الوضع العراقي، فهذا الوضع الملبد بالغيوم السود، فهو من جهة وعلى ما يظهر من الرد السلبي او الرفض التام من قبل المتظاهرين، لتكليف السيد علاوي برئاسة الحكومة الانتقالية وما ينطوي عليه من استمرار المظاهرات لحين تلبية مطاليبها في اصلاح العملية السياسية برمتها، ومن الجهة الثانية؛ الدعوة للتدخل الاممي التى تطوع البعض في الدعوة لها.. ان تكليف الدكتور محمد توفيق علاوي لاينم عن فهم او عن قراءة متفحصة للواقع وموجهات هذا الواقع، والاهم هو فهم وتفهم مطاليب الانتفاضة الشعبية العراقية والتى تتمحور في ان يكون رئيس الحكومة الانتقالية من الشخصيات السياسية التي لم يكن لها اي دور في العملية السياسية، وهذا هو ما لايتوفر في السيد علاوي، فهو وزير لمرتين ونائب لمرتين. السيد محمد توفيق علاوي، هو واحد من مجموعة من العراقيين الذين كانوا ضمن المجموعة الامريكية المستقلة لدراسة مستقبل العراق برئاسة السفير الامريكي رايان كروكور، والتى قدمت دراستها في بداية عام 2017الى ادارة ترامب للعمل بها!؟..هذا التكليف، دفع بالوضع العراقي الى زيادة الاحتقان، أكثر مما هو فيه من احتقان، وحتى اذا افترضنا؛ ان السيد علاوي سوف يستمر في مهمته ونحن هنا نشك في ذلك، ونعتقد وبتواضع ان الدكتور علاوي سوف وفي نهاية المطاف، يُجبَر على الانسحاب من هذه المهمة التى كُلف بها، وبالذات عندما تستمر المظاهرات الرافضه له، لفترة مفتوحة، واذا ما اخذنا بعين الاعتبار ما قاله الرجل عندما تردد اسمه من بين مجموعة من الاسماء، واذا كان الرجل صادقا في طروحاته، فقد قال في احد المرات من انه، سوف لن قبل بالمهمة اذا ما رفضه المتظاهرون، وهاهم المتظاهرون يكتبون على صورته الكبيرة؛ مرفوض بامر الشعب؛ هل يفرض وينسحب ليترجم القول بالعمل!؟. ان عدم ايجاد مخرج يرضي الشعب ويلبي حاجته في التغيير، يظل الطريق الى الحل المجدي والمنتج لخارطة طريق؛ تقود الى انتخابات مبكرة..مغلقا بالرغبة الى السلطة وما فيها..مما يؤدي اذا افترضنا بقاء الوضع على حاله من غير احداث تغيير يلائم ويناسب إرادة الشعب؛ الى صيرورة، عوامل مساعدة او دافعه الى نجاح لاسامح الله، الدعوة بالتدخل الدولي كما هي الدعوة السالفة، الى هذا التدخل.ان التدخل الدولي اي تدويل الوضع في العراق، هو كارثة بحد ذاته بل ان هذا ان حدث سوف لن يتوقف عند حد معين بل يقود الى ما لاتحمد عقباه. التدخل الدولي يعني ان الولايات المتحدة ( او من هم ادواتها سواء في الاقليم العربي او جواره او القوى الدولية الكبرى المتشاركة مع الولايات المتحدة في الاهداف..) هي من سوف تتدخل في وضع الحلول بالانابة عن الشعب وذلك بالاتيان بما لا يلائم إرادة الشعب وانتفاضته وبكل تأكيد. التاريخ القريب والقريب جدا يشهد على ذلك؛ في موجة (الربيع العربي الاولى)، كان التدخل تحت الستار الاممي وبالا وخرابا ودمارا واحترابا بين ابناء الشعب الواحد، على الاوطان العربية التى ابتليت بهذا التدخل، فهي لم تضع الحلول بل وضعت او شقت الطرق المتعددة الى التشظي والتفت وضياع الهوية الوطنية، لتستبدل بالهويات الفرعية، الاثنية والطائفية والمناطقية..وهنا وعندما يتم تدويل الوضع العراقي ويحدث ما يحدث في ذاك الحين عندها تقدم الولايات المتحدة الامريكية، الحل كما ورد في الدراسة التى قدمتها المجموعة المستقلة الامريكية في البحث عن مستقبل العراق..( اقلمة العراق..) ان مسؤولية الحكومة والبرلمان، مسؤولية كبيرة في هذا المنحى والاتجاه؛ لذا من الواجب عليها ان تتلافى الانزلاق الى هذا الوضع بالنزول من عرش الطاووس الى الشارع العراقي والكف عن اساليب المماطلة والتسويف، والابتعاد عن الحل الذي يرفضه الشارع العراقي المنتفض، وبالمقابل على المنتفضين، البحث عن حلول وسط او ايجاد قاعدة مشتركة للتفاهم، لأنقاذ الوطن مما يخطط له..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران الدولة حاجة ستراتيجية امريكية وليس ايران النظام..
- الربط، ربطا عضويا، بين تصفية القرن وما جرى وما يجري في المنط ...
- المشروع الامريكي الاسرائيلي لبلقنة العراق
- النفط والغاز حاجتان ستراتيجيتان امريكيتان
- مجزرة القوات الامريكية في العائم، هل هي لمحاربة الارهاب ام ه ...
- انتفاضة الشعب العراقي واللحظة التاريخية المتاحة الآن لنهوض ع ...
- خطة الولايات المتحدة لدفع خصميها، الاتحاد الروسي وجمهورية ال ...
- قراءة في موازنة وزارة الدفاع الامريكية، النوايا والاهداف
- قراءة في كتاب الزمن المستعمل للكاتبة البيلاروسية، سفيتلانا إ ...
- قراءة في كتاب فتيان الزنك للكاتبة البلاروسية، سفيتلانا..
- اعطاب ناقلات النفط...اسقاط الطائرة الامريكية المسيرة، عالية ...
- قراءة في المجموعة القصصية، كتاب الحياة، للقاص عبد الامير الم ...
- التوتر شديد التوتر بين ايران والولايت المتحدة،ماذا؟ والى اين ...
- تراجيديا الليالي المعتمات
- قراءة في رواية المخطوطة الشرقية للروائي واسيني الاعرج
- عالم تتحكم فيه، امريا لهو عالم فيه الكثير من القسوة والظلم
- النظام الاشتراكي في فنزويلا بين الاستقلال والعقوبات الامريكي ...
- إمريكا وفنزويلا ومعارك الحرية والاستقال
- الامريكيون يكذبون على الشعوب، ويستخفون بعقول الناس
- تغذية ارتجاعية


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - مخاطر التدويل للوضع في العراق