أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - عقدة المصادقة على كابينة رئيس الوزراء المكلف، متى يتم حلها














المزيد.....

عقدة المصادقة على كابينة رئيس الوزراء المكلف، متى يتم حلها


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 4 - 20:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقدة المصادقة على كابينة رئيس الوزراء المكلف، متى يتم حلها؟
يواصل الزرفي مشارواته لتشكيل الحكومة القادمة وهو في هذا النشاط يحاول الحصول على تأييد النواب لترشيحه والتصويت بالايجاب على كابينته الوزاريه، من دون ان يتوصل الى نتيجة واضحة حتى هذه اللحظة بل على العكس يواجه رفضا واضحا من قبل الكتل (الشيعية) باستثناء سائرون والنصر التى ينتمي اليها. ان اي متابع للعملية وما يتمخض عنها من تصريحات للنواب او لزعماء الكتل السياسية سواء الشيعية او السنية او الكردية، يلاحظ بوضوح لا غبار عليه، من ان العملية الديمقراطية في العراق ليس لها علاقة بأسس الديمقراطية لا من قريب ولا من بعيد، بل هي تركيز للمحاصصة في توزيع المقاعد الوزارية بما يخالف العملية الديمقرطية حتى على ضوء ما جاء به الدستور الذي نص في احدى فقراته؛ على ان الكتلة الاكبر هي من تختار، رئيس الوزراء. المسؤولون الاكراد سواء من الديمقراطي الكردستاني او من الاتحاد الوطني الكردستاني؛ اعلنوا عدم التصويت او المصادقة في البرلمان على كابينة الزرفي الا بعد ان يحصل على تأييد الكتل الشيعية، حتى ان البرزاني او ان حزبه، طلب من الزرفي التريث في زيارة كردستان الى ان يحصل على تأييد الكتل الشيعية، وذات الامر ينطبق على السنة. المسؤول الايراني الذي زار في وقت سابق من هذا الاسبوع، نقل عنه؛ من ان ايران ترفض اي مرشح يعادي ايران ويميل الى الولايات المتحدة الامريكية، كما انه طلب من الكتل الشيعية التوافق على مرشح يوحد البيت الشيعي. بصرف النظر عن الجهة التى تدعم الزرفي او مرجعية الزرفي او اتجاهات الزرفي شخصيا؛ يبقى ما يدرو في الوقت الحاضر يتناقض كليا مع المسار الديمقراطي للتبادل السلمي للسلطة؛ بالخروج الكامل عن موجهات الدستور على ما فيه من علل واعطاب وتجاوز على محدداته في الفقرات ذات الصلة. الاحزاب الكردية تحاول برفضها المصادقة على كابينة الزرفي الا بمواقفة الكتل الشيعية، فهي في هذا ترمي هدفين برمية واحدة، من جهة تؤسس على استمرار واحترام، تعاون الكرد والشيعة بل التحالف بينهما، لجهة المستقبل الذي تخلق منه منضدة عمل توافقي ملزم في اختيار الرئاسات الثلاث بحزمة واحدة بزيادة ترسيخ هذه المنضدة في الاختيار التى عُمل بها في السنوات السابقة، كي تتحول الى قانون عرفي للكتل الثلاث التى تسيطر على المشهد السياسي في العراق، وهي في هذا تضع جانبا، واقع الحال والظرف الذي يمر به العراق ومطالب الشعب التى يمثلها الحراك الشعبي؛ بحكومة مستقلة برئيس كما تقول او توصي المرجعية برئيس غير جدلي، تنقذ العراق مما هو فيه، من ازمة اقتصادية سببها وباء كورونا وانهيار اسعار النفط وتفشي البطالة وقلة الخدمات والافتقار الى تنمية حقيقة. ومن الجهة الثانية ترسخ التشظي والتفارق بين ابناء الشعب الواحد بتجذير توزعه وتقسيمه على كيانات ثلاث،حتى يكون لها مكان مؤثر وفاعل في الساحة السياسية بما يفتح الطريق امامها في الضغط وأملاء ما تريد من مغانم غير مشروعة في ظل التنافس والتدافع بين طرفي المعادلة الاخرين. وهنا علينا ان لا نهمل علاقة الكرد مع ايران فهي علاقة تحالف، حتى لو كانت على حساب بقية الاكراد في المناطق المجاورة، فالشواهد في التاريخ كثيرة على نوع العلاقة ذات البعد الاستراتيجي، بين اكرد العراق وايران. ان القاء نظرة فاحصة على ما يدور في الغرف المغلقة والتى يتسرب منها بين حين واخر ما يتسرب والذي يفيد المتابع برسم صورة ولو يعوزها الوضوح، لكنها من الناحية الاخرى، راسخة الدلالة والمعنى، بمعنى القول في توصيفها واضح ويستند على المعطى الواقعي؛ ان التاثير الايراني على (العملية السياسية) في العراق واسع وكبير ومتجذر، في الجانب الكردي والشيعي وفي السنتين الاخيريتين في الجانب السني.وفي قراءة اخرى او احتمالية اخرى؛ ان هذا التعطيل والاطالة في ظرف البلد المرتبك والساخن وفي ظل السلوك والتمادي الامريكي الوقح، في تجاوزه على سيادة العراق وقرار ممثليه، ربما الهدف منه اللعب بالوقت ومن ثم وبالمحصلة النهائية، الابقاء على السيد عادل عبد المهدي على رأس مجلس الوزراء. لا نجادل من ان الزرفي يميل الى الجهة الامريكية بشكل او باخر، على الاقل ما تؤشره، علاقته مع الجانب الامريكي سواء في السنة التى سبقت الاحتلال الامريكي او في بداية الاحتلال، فهو في الاول والاخير مرفوض من الحراك الشعبي..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وباء كورونا الجديد، هل هو نتيجة التطور الجيني؟ انتقل من الحي ...
- تركيا اردوغان في سوريا، بين خيارين، اما البحث عن الحل الواقع ...
- إخراج قوات الاحتلال الامريكي من العراق، أمر لابد منه
- النفط ولعبة المصالح الولية في السياسة والاقتصاد
- مؤتمر يالطا الجديد، النوايا والاهداف
- قراءة في الجانب الاقتصادي لبرنامج السيد محمد توفيق علاوي
- الانتخابات الامريكية، والولايات المتحدة، الى أين
- محاكمة حرية الكلمة والرأي والموقف الانساني؛ جوليان اسانج، إن ...
- أنتشار فيروس كورونا المستجد في الصين، محاولة لفهم الحقيقة أو ...
- لماذا فشلنا؟! ونجح الاخرون
- معركة ادلب، على اية محطة، تتوقف في نهاية المطاف
- نريدُ وطن
- صفقة القرن بين الرفض الواقعي لها وبين الرفض اللفظي
- للواقع وجهة أخرى
- سُهَادٌ في الليل
- لقاء البرهان ونتنياهو ما له وما عليه
- مخاطر التدويل للوضع في العراق
- ايران الدولة حاجة ستراتيجية امريكية وليس ايران النظام..
- الربط، ربطا عضويا، بين تصفية القرن وما جرى وما يجري في المنط ...
- المشروع الامريكي الاسرائيلي لبلقنة العراق


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. رئيس إيران يوجه -طلبا- إلى محمد بن زاي ...
- نظريات المؤامرة: كيف أصبح مروجوها خطراً على من حولهم؟
- حلم -تغيير النظام- الإيراني - تجارب الشرق الأوسط الفاشلة نذي ...
- إنقاذ الحياة والثروة السمكية في المتوسط.. مهمة تنتظر تعاون ا ...
- النجم الهندي سلمان خان يفاجئ الجمهور بحقيقة وضعه الصحي الخطي ...
- خبراء يحذرون: تعليم القراءة في سن الثالثة قد يُعيق نمو الطفل ...
- نواف سلام يؤكد من الدوحة على الدور المحوري لقطر في استقرار ل ...
- الترجي.. هل تواصل تونس صناعة التاريخ للكرة العربية بالفوز عل ...
- لحظة انقلاب مروحية أثناء محاولتها الهبوط في أمريكا.. شاهد ما ...
- إيران تقصف قاعدة العديد في قطر وترامب يشكر طهران على إنذاره ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - عقدة المصادقة على كابينة رئيس الوزراء المكلف، متى يتم حلها