أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - مؤتمر يالطا الجديد، النوايا والاهداف














المزيد.....

مؤتمر يالطا الجديد، النوايا والاهداف


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6507 - 2020 / 3 / 7 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في سبتمبر، ستستضيف نيويورك أول اجتماع في التاريخ لقادة الدول "الخمس الكبار"، الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. يمكن توقع ذلك، بما يقارب نسبة مائة بالمائة، بعدما أيد دونالد ترامب فكرة اجتماع رؤساء الدول الكبرى التي اقترحها فلاديمير بوتين. المقطع في اعلاه مقتبس نصا من مقال لبتويرأكوبوف في فزغلياد، تحت عنوان يالطا الجديدة. (انتهى الاقتباس) في يالطا القديمة والتى عقدت في شباط من عام 1945والحرب العالمية الثانية لم تضع اوزارها بعد ولكنها وفي ذات الوقت كانت نهايتها على الابواب وكان العالم على موعد بقيام عالم جديد اختلف كليا حين قام وتم تشيده على انقاض العالم القديم الذي اعلن في يالطا حينذاك عن موته ودفنه والى الابد؛ فقد تراجع نفوذ فرنسا وبريطانيا لاحقا وبعد سنوات قليلة. الاتحاد السوفيتي، في ذلك الوقت، في شباط من عام 1945،وبقية الحلفاء، حققا انتصارات كبيرة وحاسمة، في وقت كانت فيه المانيا النازية واليابان، تنهزامان في الحرب، وتم سحق جيشيهما؛ هزيمة من جميع الاوجه ولكنهما لم يعلنا بعد او لم يرفعا بعد، راية الهزيمة، لم يزالا حين عقد مؤتمر القوى الدولية الثلاث الكبرى، في منتج يالطا السوفيتي،على البحر الاسود بين الثلاث المنتصرون في الحرب العالمية الثانية وهم السوفيتي ستالين والبريطاني تشرشل والامريكي روزفلت؛ ليخطا على منضدة الرمل مسارات العالم الجديد، في قراءة استباقية لنتائج الحرب العالمية الثانية ويعدوا ويرسموا؛ خرائط في الجغرافية السياسية، تضمن حصول جميع المنتصرون على المغانم التى سوف تنتجها تلك الحرب. من الجهة الثانية كان هذا الاجتماع او المؤتمر؛ قد رسم او أُطِرَ القانون الدولي والذي من خلاله وبه تحكموا في العالم، واقاموا اول دكتاتورية عالمية في التارخ الانساني، دكتاتورية مشرعنة قانونيا للقوى العظمى من خلال مجلس الامن الدولي، بحجة حفظ الامن والسلم العالميين. أن هذه الدعوة والتى هي بالاساس، دعوة من قبل الرئيس الروسي، قبل فترة من الان، الى عقد مؤتمر للخمسة الكبار في العالم؛ هي دعوة لأعادة صياغة النظام العالمي من جديد، على قاعدة قانونية تحفظ مصالح القوى الكبرى في العالم وبكل تأكيد هي بالضد من مصالح دول العالم الثالث أو وبعبارة اخرى وعلى ابعد احتمال لجهة حسن النية للدعوة واتجاه حركتها ومحددات بوصلتها؛ فهم مصالح دول العالم الثالث على ضوء وهدي مصالح هؤلاء الكبار، قربا او بعدا في المسافة، وفي الفائدة والتاثير وفي الاستثمار النفعي والمصلحي، او وعلى ابعد تقدير لناحية المستقبل الذي سوف، فيه، يحتدم صراع المنافع بين القوى الكبرى الاساسية والقوى الكبرى الاخرى والتى سوف تتبعها او يجري ضمها الى دائرةالتى سوف تتحكم في النفوذ والسيطرة، المفترض بحث اقامتها او تشكيلها في المؤتمر القادم؛ هي لتقسيم العالم الى مناطق نفوذ، في عصر يختلف كليا عن ما كان يجري في منتصف القرن العشرين؛ من حيث طريقة واسلوب بسط النفوذ..وكيف يتم معالجة الاوضاع الساخنة في العالم والمختلف عليها، اختلافا يكاد يكون، جذريا في مناطق التهاب المصالح للقوى الدولية الكبرى، الاعضاءالدائميين في مجلس الامن الدولي. ان هذه الدعوة هي وبالتاكيد، من اجل التنظيم والتأطير القانوني لمصالح القوى الدولية الكبرى في العالم مع الاخذ في الاعتبار القوى الدولية الاخرى الصاعدة في العالم والتى لم يعد في امكان الدول الكبرى، الاعضاء الدائميين في مجلس الامن الدولي،تجاوزهما وعدم الاخذ في الاعتبار، مصالح تلك القوى الدولية الصاعدة او الاخرى والتى هي، تمتلك ومنذ زمن بعيد، جميع عناصر القوة لدولة كبرى كاليابان والمانيا، والاخرى كالهند والبرازيل وجنوب أفريقا.أنها دعوة لأقامة دكتاتورية عالمية جديدة وعصرية تتلائم مع الثورة المعلوماتية..يبقى السؤال المهم هنا؛ كيف يتم معالجة الاوضاع المضطربة؟ بل اشد ما يكون عليه الاضطراب والتشتت والضياع في دول المنطقة العربية اي الدول العربية على ضوء ما سوف يتمخض عنه هذا المؤتمر ان قيد له وانعقد في أيلول من العام الحالي وهو الشهر المزمع انعقاد المؤتمر فيه، وهل يتم الاتفاق على اعادة رسم جغرافية دول المنطقة العربية ولو بعد حين؟ وهل يتم الاخذ في الاعتبار مصالح دول وشعوب المنطقة العربية وهي على ما هي عليه من اقتتال عبثي او اقتتال على الهويات الفرعية والتي بها وبهذا التناحر عليها؛ ضاعت الهوية الوطنية الجامعة؟ وهنا يتبين لنا اهمية ثورة الشعوب العربية ووعيها بما يتهدد وحدة اوطانها، ان هي لم تثور تحت عنوان الهوية الوطنية الجامعة في الحقيقة والواقع والفعل على الارض، بصورة واضحة وجلية، وتدفع بقوة وجدية وعمل يمور على سطح الاحداث الظاهر،ليحرق رايات الهويات الفرعية.. من السابق لأوانه، التنبؤ بما سوف ينتج عنه المؤتمر من توافقات، (بكل تاكيد سوف يكون الغاطس منها اكثر بكثير من الذي سوف يعلن..) في الذي يخص مشاكل العالم ومن بينها بل من اهمها مشاكل المنطقة العربية.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في الجانب الاقتصادي لبرنامج السيد محمد توفيق علاوي
- الانتخابات الامريكية، والولايات المتحدة، الى أين
- محاكمة حرية الكلمة والرأي والموقف الانساني؛ جوليان اسانج، إن ...
- أنتشار فيروس كورونا المستجد في الصين، محاولة لفهم الحقيقة أو ...
- لماذا فشلنا؟! ونجح الاخرون
- معركة ادلب، على اية محطة، تتوقف في نهاية المطاف
- نريدُ وطن
- صفقة القرن بين الرفض الواقعي لها وبين الرفض اللفظي
- للواقع وجهة أخرى
- سُهَادٌ في الليل
- لقاء البرهان ونتنياهو ما له وما عليه
- مخاطر التدويل للوضع في العراق
- ايران الدولة حاجة ستراتيجية امريكية وليس ايران النظام..
- الربط، ربطا عضويا، بين تصفية القرن وما جرى وما يجري في المنط ...
- المشروع الامريكي الاسرائيلي لبلقنة العراق
- النفط والغاز حاجتان ستراتيجيتان امريكيتان
- مجزرة القوات الامريكية في العائم، هل هي لمحاربة الارهاب ام ه ...
- انتفاضة الشعب العراقي واللحظة التاريخية المتاحة الآن لنهوض ع ...
- خطة الولايات المتحدة لدفع خصميها، الاتحاد الروسي وجمهورية ال ...
- قراءة في موازنة وزارة الدفاع الامريكية، النوايا والاهداف


المزيد.....




- بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الإنذار ...
- لقطات فيديو لسقوط صواريخ إيرانية على مناطق متفرقة في إسرائيل ...
- يديعوت أحرنوت: هجوم إيراني جديد بالطائرات المسيرة من المناطق ...
- مباشر: موجات متتالية من القصف والصواريخ بين إسرائيل وإيران ت ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي يسيطر على أجواء قمة مجموعة السبع ...
- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - مؤتمر يالطا الجديد، النوايا والاهداف