أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سجى مشعل - صوتي يتّجه صوبك














المزيد.....

صوتي يتّجه صوبك


سجى مشعل

الحوار المتمدن-العدد: 6670 - 2020 / 9 / 7 - 13:36
المحور: الادب والفن
    


ها قد حلّ الصّريم مرّة أخرى، وها قد انحبست الذّكريات في زجاجة، تنصّلت من بقايا تُخمة الأسئلة الماضية، والرُّكود سيّد الموقف، حالتي مثل الكثيرين، نحن الّذين سرقت قلوبَنا تلك الأحلام، فَدهشتنا عالقة بين فكّي آمالنا، سَنُركن لسواد اللّيل أسئلتنا القابعة في جوف الفؤاد، علّ هناك جواب
وأنت الّذي يرى ويدري بأنّ حرمات الفؤاد لا تتكشّف ولا تُستباح في شدّة خَورها إلّا أمامك، وعلى بقايا الشّظايا المخبوأة في الفؤاد، يسرُّني أن أكاشفك بأنّني أعامل ضعفي كأنّه طفل صغير، يُكابر على التّدلُّل، ولأنّي عارفة جُلّ المعرفة بأنّ ما ينقصني يُكمّل طبيعتي البشريّة فأنا لستُ ضجِرة، فقلبي يخفق بحبّك الوفير، حتى الواهي منّي قويٌّ بك وحدك، فلا يستحقُّ أيُّ بشريّ مهما يكن أن يرى أيّ سرّ كنت أصارحك به أو كنت تستر عليه برحمتك.
حينما كنت أَوجلُ من المخاوف والصّدمات كنت آتي إلى حضن كلماتك، وأذوب في خمرة الشّعور، فَاللّيل هو الوحيد الّذي يُغطّي كلّ شيء بسواده، وأنت الّذي تُنيرني وتملؤني بالبَياض، فوجهي شيءٌ من صنعك، وقلبي شيء من رَوْحِك، ولو خفت شيئًا لن أتوانى عن كوني غضّة العودة بالعرفان إليك وساهبةَ الخُطى في الوصول إلى ذُرى عونك، فلو أنّك تهبُني مُتّسعًا جديدًا لأكون أكثر قدرةً على فهم عيوبي تلك الّتي لا أستطيع فهمها، ومساحة أخرى لمعرفة من أين يُؤكل كتف الألم الّذي يذهب ويعود دون مواعيد محدّدة، لَبَدوت أقلّ هشاشة أمام البشريّة والعوامّ.
صوتي إليك راحلٌ وذاهب، وفي هذا البوح حبّ كبير لِذاتك، ولست كارهة آلامي ولا نقصاني. حاشا وكلّا!، ولست مُعترضة على نقصي، فَنقصي هو بشريّتي، وضعفي هو سبب اتّكائي على وعودك الّتي لا تنضُب في غفران العصيان القديم، وكلّ شيء يعتريني ما كان إلّا رحمة منك، فإنّي مُقتنعة بأنّ وجودَ ضرر في حياتي أقلَّ من أضرار أخيرى جمّة كادت ستَبتلعني هو الفضل عليّ من جهتك، فكلّ بَهَتَان كنت به أشعر كان يَفضي إلى نور واتّقاد كانا عوضًا منك لي دونما طلب يُذكر.



#سجى_مشعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خفة دافئة
- كاملو النقص
- حنين
- كي نحافظ على إنسانيتنا
- نحو الشمس
- عهد جديد
- قَرصَةٌ في الشُّعور
- صورة تكشّفت
- بيروت
- المسامح كريم
- لم أعد أحتمل
- فقط لأنها امرأة
- ذات لحظة
- لا أحد يدري
- خذلان
- مملكة الاكتئاب
- أنتظر
- لست منهم ولا مني
- المُراسلات مرّةً أُخرى، تبعث تاليا لِ (سين):
- بلادة


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سجى مشعل - صوتي يتّجه صوبك