أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سجى مشعل - ذات لحظة














المزيد.....

ذات لحظة


سجى مشعل

الحوار المتمدن-العدد: 6628 - 2020 / 7 / 26 - 16:02
المحور: الادب والفن
    


ما عُدتُ أذكر كيف كنتُ أكتب، يا للهول هذا ما أجبرتُ نفسي على قوله:

تناسيتُ الذي كان
لكنّ الشّوق يحاصرني
يلاحقني بتذاكر العودة
برغبات منه لرجوعي
من قال بأنّي لن أعود؟
فالحنين يعتصرني
يخنقني بكلتا يديه
ويُحكم عليّ قبضاته
كأنّ الرّوح ينقصها
مزيد من الألم.
يصوّب قنّاصه نحوي،
لا تخشَ ولا تقلق
سأعود لا محال سأعود
فالذّكريات والأشواق
مراتعي القديمة،
وصدور الشعور،
ومجامع الحسّ في روحي.
لكنّي أخاف أن أعود وألّا ألقاه
ألّا ينتظرني تحت شرفات الحنين
وعند مُدام العشق المُسكر
في إحدى ليالي الأنس والبهجة
تلك التي كانت تجمعنا
فحنين الفؤاد لغفوة الجفن
عند سماع صوته آخر صوت
قبل الذهاب في رحلة الموت الصغيرة
هو ما يجرّ هذا الجسد إلى الخلف
إلى حيث كانت ليالينا.

وذات لحظة
ينهمر الحزن شلّال دموع
تغرق فيه وجنتاي،
أين ذهبتَ وخلّيتني؟
أين رحلتَ وتركتَ الذّكريات على الغارب؟
وأودعت الحفر في القلب
والفجوات العميقة وتلك الصدوع
في روحي،
جعلتها نايا
يقصّ حزنه على اللّيل الشّريد
ويُسامر في بُعدك العودَ
وشجيّ النّغم.
متّى صفّطتَ الرّحيل دوني؟
ولمن تركتَ الذّكريات على الغارب؟
ولمن وكّلتَ نزع نبل سهمِ الخذلان
من صدري
الجريح
الرّقيد على ذكريات الرّسائل،
وخمرة الشعور المنسيّة
ها؟، لمن؟.

ومن أغواك كي ترحل،
وتطعن حلو المساءات،
التي فينا كبرت
وفي خلدنا علقت؟

من أغواك كي تنهب القلب
وتعزف النّأيَ على وتر الوصال؟
من أغواكَ أخبرني؟!
فما أدهاكَ في البُعد
ألا ليتك تُجمل في القرب،
فأحسن في الغَيبة ذكرايَ
وارسم من شظايا جسدي
صورا حالمة بعودة الوصل
فإنّ النّأي قد أزلقَني
بين مسطبة ومطرقة
أحاول النّجاة
لكن لا فرار!
فأُفتّش في الوجوه
عن زاوية تُبرئني
ممّا صار يُراودني،
فَلعِلّاتي فرجٌ واحد
ووجه نجاة واحد:
هو لُقياكَ،
فأعذنا من رجيمِ فراقات
تتصيّد طعم الحياة
ولونها
فتسرق منّا الحياة،
فاسرق منها لذّة العيشِ
وأَعِدها إليّ برجعتك



#سجى_مشعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أحد يدري
- خذلان
- مملكة الاكتئاب
- أنتظر
- لست منهم ولا مني
- المُراسلات مرّةً أُخرى، تبعث تاليا لِ (سين):
- بلادة
- لا تراجع
- تحصيل حاصل
- امرأة مثلي
- إليك أشكو


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سجى مشعل - ذات لحظة