أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - نيويورك تايمز كذبت ضد صدام حسين...














المزيد.....

نيويورك تايمز كذبت ضد صدام حسين...


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 6658 - 2020 / 8 / 26 - 21:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتذار نيويورك تايمز، حول كذبة أسلحة الدمار الشامل في العراق، هل يعيد للعراق كيانه ووجوده الذي فقدهُ؟ جريمة التلفيق والفبركة التي صاغها محررو وكتاب وصحفي الواشنطن بوست هل ستترك أثرها على الرأي العام الدولي؟ بل هل سيغير ذلك من دأب الصحفتين وبقية الجوقة الإعلامية الأمريكية والغربية من استمرار حبل الكذب؟
ما جرى خلال غزو العراق يعتبر جريمة مروعة لا تقل عن جريمة غزو الكويت ذاتها، فقد عالج العالم غزو الكويت وتحريرها بغزوٍ أشد فداحة وكأن الجريمة الأولى حلقة ثانية بعد حلقة غزو الكويت الأولى، وإذا أخطأ صدام حسين باحتلال الكويت فقد أخطأ الكثيرون عرب وأجانب فيما بعد...فقد أخطأ الفلسطينيون بتأييد العراق في غزوه للكويت، وتذهل من الصدمة عندما يؤيد من احتلت أراضيه، احتلال أراضي الغير، وهذا ما حدث مع الفلسطينيين الذين عانوا من الاحتلال الإسرائيلي عندما هبوا لتأييد احتلال الكويت ولم يغب عن الذاكرة موقف ياسر عرفات حينها حين وقف مع الاحتلال للكويت...
ليس هذا هو موضوع الساعة، لب المسألة هو الكذبة الملفقة الصارخة التي لفقتها الألتين السياسة والصحفية بواشنطن حول امتلاك صدام حسين للسلاح الشامل، كيف مرَّت هذه الكذبة ليس على الجمهور الأمريكي، بل على العالم كله، رغم ما رافق ذلك من دحض وتفنيد من قبل عدد آخر من الإعلام الأمريكي الحر! مثل صحيفة نايت رايدر التي دأبت وقتها على معاكسة التيار القوي الذي يسعى لغزو العراق بهدف محدد رغم كل الظروف وهو اسقاط نظام الرئيس العراقي صدام حسين...فيلم أمريكي يمكن العودة له وفهم ما حدث، لنفهم اليوم خلفية ما وقع في عملية "الصدمة والترويع" وحتى نفهم من جديد ابتداء من الآن وحتى الغد كيف تجري صناعة الحرب في أمريكا؟ ومتى؟ ولماذا؟ قبل أن ننساق وراء جريدة مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست...
سابقة مروعة، غير مسبوقة، لجريدة نيويورك تايمز، اعتذار رسمي لما سوقته الجريدة من تلفيق محبوك ومفبرك ضد نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بامتلاك أسلحة دمار شامل، سوقت وروّجت له الجريدة ومعها الواشنطن بوست، شاهدت مؤخرًا فيلمًا أمريكيًا جريئًا وواقعيًا فضح اللعبة الهزيلة الملفقة المدمرة التي حيكت بالكذب والتزوير الفاضح من أعلى جهاز إلى أصغره بالإدارة الأمريكية حينها لإقناع العالم بهذه الكذبة التي هدفت لإسقاط النظام العراقي، بل وتدمير الجيش العراقي وإهلاك البنية التحتية للعراق واحلال طغمة سياسية رخيصة فاسدة، جلّ طاقهما ينتمون لأحزاب الولي الفقيه وأغلبهم بلا شهادات ولا خلفيات ثقافية أو فكرية، بينهم بائع مسابح وسائق تاكسي، منهم المالكي والمقبور الجلبي، وضعوا برأس السلطة ببلد عربي عريق الحضارة، ضارب بالجذور كالعراق، لينتهي به المطاف دولة متسولة فقيرة، ضائعة بمتاهة العالم.
الفيلم الأمريكي جاد وبعنوان الصدمة والترويع) Shock and Awe) وهو اسم العملية العسكرية التي قضت على العراق وشعبه، يكشف بتسلسلٍ درامي موثق بالدلائل والوثائق والشهادات، ما قامت به إدارة بوش وتشيني من حياكة وتلفيق خطة مُحْكمة استعانت بفلول المرتزقة الإيرانيين ودعمتهم جردتي نيويورك تايمز وواشنطن بوست، بأكبر علمية بالتاريخ المعاصر، شهدت تزوير واختلاق رواية متشعبه، موظفة بإحكام، لامتلاك العراق مشروع نووي مكتمل وأسلحة دمار شامل، سخرت له كل الوسائل والذرائع الملتوية لإقناع الشعب الأمريكي والعالم بأن نظام صدام يمتلك الأسلحة، مع وجود صحفيين ومؤسسات صحفية أمريكية حاولت جهدها دحض تلك الأكاذيب ونشرت الوثائق السرية على كذب وزعم ديك تشيني بامتلاك صدام للأسلحة إلا أن المشروع المقرر سلفًا لإسقاط صدام مضى بوتيرة سريعة ضاربًا عرض الحائط بكل تلك الأصوات الشجاعة التي فضحت اللعبة...رئيس وزراء عربي! وحيد هو وحده من كذب تلك اللعبة وحذر منها ولكن لم يؤخذ برأيه حينها.
حتى وزير الخارجية كولن بأول وقتها، كان مشككًا بذلك وغير مقتنع ومعارض للغزو، إلا أن موجة الآلة العسكرية الخبيثة التي يقودها كل من تشيني ووزير الدفاع حينذاك رامسفيلد مضت في تجييش العالم كله وراء هذه الكذبة، وأقذر ما باللعبة التي علينا اليوم الوعي لها والتنبه، هي انخراط جرائد كنيويورك تايمز بتمهيد الطريق للغزو المقرر، في نشرها الأكاذيب...ترى ماذا ينفع اعتذارها اليوم بعد سقوط القناع وانفضاح المستور...هذه هي الصحافة الأمريكية التي يروج لها أغلبنا بانبهارٍ وغباء للأسف.
الشمس لا تحجبها الغيوم بل تجملها، كذلك الحقيقة.



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسرا البريطانية (9)
- من مستنقع السياسة، إلى أزهار الثقافة...لنجرب!
- يسرا البريطانية (8)
- الرواية من منظورِ الحرية!
- يسرا البريطانية (7)
- يسرا البريطانية (6) رواية
- يسرا البريطانية (5) رواية
- رواية -يسرا البريطانية- (4)
- رواية يسرا البريطانية (3)
- في الكتابة إثارة...أنت بحاجة إلى العزلة!
- يسرا البريطانية ج (2)
- يسرا البريطانية (1)
- الموجب والسالب في الرواية!
- رحلة في عقل روائي...غارسيا ماركيز
- رواية يسرا البريطانية- من فنادق لندن إلى سجون داعش
- رواية -حرب البنفسج- والتحالف التركي العماني القطري لغزو البح ...
- الكاظمي والساعدي - أين ينتهي المطاف بهما؟
- تفاعلات روائية، جسدية
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (30) انتهت *
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (29)


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - نيويورك تايمز كذبت ضد صدام حسين...