أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جمعة - الموجب والسالب في الرواية!














المزيد.....

الموجب والسالب في الرواية!


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 6618 - 2020 / 7 / 14 - 16:21
المحور: الادب والفن
    


كالزلزال الذي يهزُ الأرض، الرواية وعالمها الساكن، مؤسساتنا الثقافية العربية، المسئولة عن الاحتفاء بالروايةِ العربية، جوائز وترجمة، ومعارض واستعراضات، هذه المؤسسات الجامِدَّة المُتحجِّرة، القابِعة كلّ هذه الفترة الطويلة، بين دهاليز وزوايا تقليدية، قوامُها لجان تحكيم من المتقاعدين أدبيًا أو من المتزلفين، والمتملقين من بقايا الجيوب التراثية الذين توقف بهم القطار عند منتصف الستينات من القرن الماضي، والذين تستهويهم بعض مؤسساتنا الثقافية فتستوردهم من بعض الدول العربية التي فقدوا فيها حظْوتهم، هذه المؤسسات، أضحى الوقت مناسبًا اليوم لتفكيكها، أما لإعادة صياغتها بهيئة تزامن العصر وتواكب العولمة ومنتجاتها الثقافية!! أو على الأقل يعاد تحريرها من الأغلال التي تحكمها اليوم من خلال رقابة على المنتج الأدبي يخضع له المُحَكِم، أو من خلال سجون توضع فيها الأعمال التي في حكم المحرمة أو المحظورة من وجهة نظر هؤلاء الذين للأسف الشديد جدًا يتملقون رؤساء وآباء المؤسسات الثقافية من أجل فقط حفظ مكافآتهم المجزية...على حساب أعمال إبداعية، تُمنَع وتُسْتبعَد بحجةِ خرقها المحرمات... السنا بحاجة لتفكيك هذه المؤسسات التقليدية؟
***
من أطرفِ ما سمعت مؤخرًا من صديق عربي على صلة به منذ سنين، مشورة ثقافية!! أن أُكَرس وقتي للتعرف على النقاد العرب وإهداء نسخ من أعمالي مع كلمات رقيقة وشفافة! (يعني تملق) حتى يجدون حجة للكتابة عنها! حقًا ما سمعت؟ هل هناك فعلاً ناقدًا ينتظر منك أن تهديه كتابك حتى يكلف نفسه بكتابة خاطرة سطحية عنه ترضي غرورك؟ هل حقاً بلغ مستوى الكتابة الانطباعية عن الأعمال الأدبية هذا الصعيد من الترهات؟ يبدو أنني منقطع وفي عزلة عن هذا الوسط الذي أعاد إلى ذهني مقابلة منذ فترة بعيدة من خلال لقاء بتلفزيون أبوظبي عبر برنامج أبوظبي تقرأ حين سئلت عن حال النقد العربي فقلت...مات!
حال الرواية التي في ذروة تألقها على الأقل بجزءٍ من المجرة العربية الأدبية، وحال النقد في ذروة همودهُ، وشتان بين السطوع والإنْطفاء...التألق والهمود، مركبان لا يجتمعان، موجب وسالب...الرواية والنقد كذلك موجب وسالب...قد يلتقيان في زاوية أو طريق صدفة ولكن ثمة طوفان بينهما حتى تستقر مجرة الأدب وتعود الرواية إلى مسارها في الحياة الثقافية بعصرِ العولمة التي لم نقترب منها حتى الآن بدليل القوالب الجامِدَّة التي تحكم مسار المؤسسات الأدبية...مثل عالم الجوائز ومعارض الكتب واحتفالات استعراضية لا تغني ولا تسمن من جوع!!
***
عندما يحين عصر الرواية من منظور العولمة...وعصر النزعة الانفجارية ضد معوقات المحظورات والمحرمات حينها سنترك الشاطئ الهادئ ونبحر إلى عالم البحار الهائج...أنها الحياة الروائية الآن خارج المجرة العربية ولو فتحنا الباب والنافذة المغلقان، ونظرنا من وراءهما، لما وراء عالمنا الأدبي سنُصدَم بالتغيير الزلزالي الحاصل في العالم...كم نحن نائمون وإلى متى؟
تحية للكاتبة والناقدة لطفية الدليمي على ترجمتها لأهم الأعمال العالمية المعاصرة التي تبقينا على تواصل مع كرة العولمة !!!



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة في عقل روائي...غارسيا ماركيز
- رواية يسرا البريطانية- من فنادق لندن إلى سجون داعش
- رواية -حرب البنفسج- والتحالف التركي العماني القطري لغزو البح ...
- الكاظمي والساعدي - أين ينتهي المطاف بهما؟
- تفاعلات روائية، جسدية
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (30) انتهت *
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (29)
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (28)
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (27)
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (26)
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (25)
- وعي الشعوب من وعي الأمم!!
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (24)
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (23)
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (22)
- تجليات روائية، تشيخوفية
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (21)
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (20)
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (19)
- -خريف الكرز- رواية مُنعت في بعض الدول. ج (18)


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جمعة - الموجب والسالب في الرواية!