قصيدة : خلف هذا البحر المستحيل ..

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 6652 - 2020 / 8 / 20 - 14:47
المحور: الادب والفن
    

خلف هذا البحر المستحيل
جنون اشتاق
ان ارسو بين جنباته
وبيني وبينك اساطير اغريقية
تجعلني في حالة اغتراب
هل ماتت الطرق التي تسافر
الى بحر نهديك..
وانا اغزل من برد وثلج ونيران
زمان منفاي..
فما عاد يسعدني
سوى اللهاث خلف سراب الوصول
الى مرفأك الذي احرقه غزاة
الدولار
يا من نصبتها قصائدي ملكة:
من حرير تضاريسها
استحم بأجمل الكلمات..
يا التي لا تخرج من قواميسي
حتى استقيل من الحياة
ما همني ان احترقت بنارك المقدسة
فأنا لا اتطهر الا بالابحار
بسماء يديك
وقطرات المطر التي تكرر موتي
كل ثانية
وفي كل زمان ومكان
في محياك
..............................................

خلف هذا البحر المستحيل
جنون اشتاق
ان اغرق بين جنباته..
وبين امواجه وسفنه الغارقة
محارق اشتعلت من ثغرك الكرزي
ومقابر دفنت بين اوابدها
معاصي العشاق
و مياه التهمت حكايات
مازالت حلاوتها
ترمي بثغرها اللازوردي
على كل بحار..
قولي ان هذا الالحان
التي تدوي في اركان هذا العالم
هي أطياف الاشعار الدافئة الغارقة
في اوردتي وشراييني
قولي ان هذه الأغاني الحزينة
وتلك التي نلمح
في رقصاتها الغجرية
أجمل الاعراس
ما كانت تشد اوتارها
لولا حلاوة الجحيم
الذي رفرف بيننا
بالاشواق الاغريقية
والاندلسية
التي لاحل لها
الا فوق أمواج اعتى البحار

................................................
خلف هذا البحر المستحيل
جنون
اشتاق
ان ارسو بين جنباته
.............................................
بقلم الشاعر احمد صالح سلوم

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل