قصيدة : أنسى كلام الصحو..

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 6651 - 2020 / 8 / 19 - 09:48
المحور: الادب والفن
    

أنسى ما سأقوله عن المصادفات..
انسى ما هو ممكن
اذا مسحت الغبار
عن شباك يطل علي..
انسى ما فعلته قبل ساعة
انسى ما اعددته من سخرية
امتلأت بها ضحكا
حتى الذوبان..
انسى الإيقاع عند الفجر
هل هو اعلى ام ابعد
من كلام الصحو..
ثقب يتدلى من ذاكرتي
أحيانا يومض بالارجواني
وينخفض ارتطام تفاصيله
فلا اسمع منه
سوى صوت رمادي خافت..
............................................
الأرصفة في منصف الليل
تغني
واحيانا ترقص
فهل استدارة الذاكرة
تشدو عند الفجر..
انسى ما تبقى من معنى عالق
حين أصاب برطوبة
هواء امرأة سافرة جميلة..
انسى بعض السعادة
عندما يباغتني قناص الشدو
في المآقي
احضر ما املكه من اقفاص البلابل
لاطلقها
حتى يكون النهار جميلا
ويرد رصاصة غادرة
من غزاة رأس مال اورشليم
ومحميات خليح امراء الغاز والكاز..
.............................................
ما يقربني اكثر الى ذاكرة متحلقة
ببعض النسيان
ان ثمة كلام
يحوم حول واحة الأبدية
فأتقاسمه مع العابرين
مع قهوة وسيجارا
وصبية متخيلة في البال..
انسى يوم الاحد
انه يتقمص الفراغ
ويمتلأ بالمتقشف من الحكايات..
انسى قداسات خرافات الاديان
في كل الأيام
فلا شخوصها تحييني
ولا تأويلاتها تعنيني
ولا طعناتها الغادرة الخرقاء
تتقمصني..
..............................................
انسى ان اقطر عنب
الضحكات المنحوتة
على المقاس
وتلك المدائح التي تخرج من السرد
كأنها مخطوطة رثة
من صحراء البترودولار الانتحاري
انساها
وابدد حروفها بدخان سيجاري..
انسى ان هناك موت
لأكتب بدبيب نمل
ينتشي بمواعيد القصيدة
حدقاتها
وماوراء كلماتها
وبانتقائية حياتها المنحوتة
من زهد واشغال
…………………………………………………
غيمان - لييج
من اصدارات مؤسسة "بيت الثقافة البلجيكي العربي" - غيمان - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Guillemins- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب:
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا "البديل نحو عالم اشتراكي"
– بلجيكا..آب أوت - 2020
.........................................

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل