قصيدة :انتفاضات حضارات الهلال الخصيب

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 6641 - 2020 / 8 / 9 - 00:41
المحور: الادب والفن
    

لن تمروا أيها الغزاة
فالفرات فردوس مقاومة
يخبركم بما لم تعلموا بعد
احملوا خردة دباباتكم الامريكية
احملوا جيش قسد العميل
واخرجوا من تاريخنا
فالصاعق النووي فينا
ونحن من غيرنا خرائط الكون
فلن تعرفوا في تخوم دير الزور والقامشلي والحسكة
سوى شعب صاغته اعرق الحضارات
لا استراحة لرأس المال المتوسع همجية
على حضارات الهلال الخصيب
ملحمة عين البوجمعة ستكون درسا تتعلمون منه
في اكاديميات الاحتلال
أبناء الفرات سيكنسون جماجمكم الاستعمارية من ارض سورية
سيمزقون ما تبقى من امبراطوريتكم الامريكية الساقطة
يا قراصنة السطو المسلح
سيعدمون كل المفردات التي تقبل التعامل معكم
فانتم عسكر رأس المال الهمجي
الذي بعث في كل الجهات الفقر والجوع والحصار
سيفجرون رؤوسكم الدميمة التي تتعشق بنهب الغاز والكاز
انتهى عهدكم أيها الغزاة فقد خسرتم الحرب
وجلودكم المهزومة ستشويها نار الفرات
أيها الفرات مثل غزالة تنهب المسافات
وتروي المقاومة بنبض الغمام
ففي كل يوم يرثون جنديا محتلا
او عميلا خان من استقبله واواه
أيها الفرات يا عطرا مكوم في الكثير من خلايانا
فرات سيجعل اليانكي
اخر نكتة تعرفها سهول الحسكة و حمائم دير الزور
أبناء الخابور يامن يداهم تفاجأنا بعطاء وردي لا ينضب
مهما ضاقت سلاسل الغزاة فستطفئ سورية أصواتهم المذعورة
اخرجوا أيها الغزاة الامريكان والأتراك والصهاينة
فلن تجدوا هنا غير وقع انتفاضات عارمة تنبعث من الشريان الى الشريان
موجات نار لاحصر لها ستذيقكم معنى الاحتلال المشيع بالنزيف
على امتداد الحسكة ودير الزور وعفرين وادلب والجولان وفلسطين
انها سورية الكبرى
المبرقعة بالفداء
…………………………………………………
غيمان - لييج

– بلجيكا..آب أوت - 2020
.........................................

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل