تبرعاتكم وتبرعاتكن المالية تحفظ استقلال الحوار المتمدن، فشاركونا في دعم استمرارية هذا الفضاء اليساري الحر

قصيدة :ثغر عار اجمل من كل الأوطان

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 6626 - 2020 / 7 / 24 - 21:22
المحور: الادب والفن

ان تعودي الي بثغرك القفقازي
ما اطيب اذا خطاياي
وكم احن الى تلك المعاصي
التي ترف امام ناظري
كأنها جنات دافئة تغمر كل ارجاء البال
يا اجمل الكفر الجميل المصوب
على شرائع مدن الملح
يامن ثغرها مزيج من الخوخ والدراق
يا من في تسابيح زوابعه تبقى الحلاوة
كأنها اوابد الهوى
ومحارق جحيم الحب
الذي يغلي في اللحم والعظام
وما اعذبه من عذاب
الى اين يمضي ثغرك الهاجم كوحش كاسر
على كبتي وخجلي
هل خرائطي هي المأوى
هل يجرب نصوص النزيف في قصائدي
من أي ركن تأتين
فاني نازع قلبي بخنجر ثغرك
اني جاعل تاريخي مجرد كسرة خبز
في ثغرك
فاعصري كما تشائين
فضائحا لاتنفك تسكنني
كلما غرفت من جمالك
فلا سقف يسألني عن اسرار الشعر
الا سقف دنياك ولحمك البض
............................
ان تعودي الي بثغرك القفقازي
ما اطيب اذا خطاياي
وكم احن الى تلك المعاصي
التي ترف امام ناظري
كأنها جنات دافئة تغمر كل ارجاء البال
كأننا تحاورنا منذ بدء الانسان النندرتال
حتى لفظات لغة الضاد
واوتشن كراسيفيا
و كلمات المانية مبهمة
فنبتت بين احضاننا زهرة
تسيل رويدا رويدا
في أعماق الاف السنين
بالحب و التفاصيل الصغيرة المتناثرة
هنا على السرير
وفي الممر وعلى انية القوافي
مذ حطت غرناطة في حكايا نهديك
غير شامبانيا زاهية
لا تقيم في غرفة حضارتنا الصغيرة
فانت الوطن الذي ضمني بسريره
يا ايتها العذوبة الضارية
التي تكبر تكبر حتى اضيع
في كل زمان ومكان
يا ايتها الفسيحة
ونحن في علبة سردين
فاركض اركض
الهث
انزف
ولا اصل الى مبتاغي
لا اصل الى الارتواء
ولا اصل الى حبة اسبرين
تسكن قليلا اوجاع شغفي
من ينابيع
جنات سهولك والهضاب
.............................

ان تعودي الي بثغرك القفقازي
ما اطيب اذا خطاياي
وكم احن الى تلك المعاصي
التي ترف امام ناظري
كأنها جنات دافئة
تغمر كل ارجاء البال
ليس هذا السرير أيها الغريبة
سوى رقعة شطرنج
انا البيدق الذي لاحول له ولا قوة
وانت القلعة
التي تعلمني قواعد السلم والحرب
على كانتون زهري
مفتوح على كل الأوطان..
وانا الشارد
من عافتني البلاد
ولم اجد فرشة اسفنج انام عليها
حاصرتني مدن الملح البترودولارية
بفتاويها وظلماتها
وغازها وكازها
وفحم مقدساتها الخرائية
ولم أرى امامي
الا هذا الوطن العاري
الراقد الى جانبي
يعانقني تارة
ويقبلني تارة
و يتخبأ في فوضاي
كأنه طوق نجاة
من اوطان لم تعرفك
ولم تعرفني
في عصر دولاري يرقص
على الأوراق الخضراء
حتى تبتدئ الحروب
والحصارات
والمجاعات وابادة ملايين الأطفال
يا سيدتي
انت الحب بلا اوطان
انت امرأة تنشغل بعزف غيتار بض
هو تاريخ احلامي
وظلال كلماتي
وذاكرة عصر التنوير الجديد
الذي اغرق فيه الان
.................................
بقلم الشاعر الشيوعي احمد صالح سلوم
..............................................
غيمان - لييج
من اصدارات مؤسسة "بيت الثقافة البلجيكي العربي" - غيمان - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Flémalle- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب:
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا "البديل نحو عالم اشتراكي"
– بلجيكا..تموز جويليه - 2020
.........................................

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ) Ahmad_Saloum#

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل