أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سجى مشعل - قَرصَةٌ في الشُّعور














المزيد.....

قَرصَةٌ في الشُّعور


سجى مشعل

الحوار المتمدن-العدد: 6649 - 2020 / 8 / 17 - 02:35
المحور: الادب والفن
    


وإنّي أخشى أن أقول بأنّ القلبَ مُترَع بالهموم، أو أقول بأنّ الدّموع داخل الصّدر قد احتشدت، كلّ شيء يسير في الاتّجاه المُعاكس، ضدّ تياري، ضدّ أحلامي وآمالي. اللّيل وحدَه شاهدٌ على تكدُّس الذّكريات واحتشادها، وحدَه عالمٌ بأنّ سنيّ البكاء لا تكفي لتُعيد القلب مُثلَجا مثلما كان، وأنا كأيّ إنسان فقد شغفه وتوهّجه لا أطلب السّعادة بِقَدْر ما أطلب الرّاحة بشقَّيها.

فأنتم لا تدرون كم هو قاسٍ أن يفقد المرء من قلبه وَمضة، فينطفئ في عينيه الضّي، كم هو قاسٍ أن يبقى ظِلّا عالقا بين خفايا الواقع والتّوجّسات من المستقبل، فلا شيء أشدُّ مرارة وقسوة من اللّاشعور، الاعتياد على البلادة، والبقاء في حِدّة الإنطفاء، لكنْ لا مُتّسع يُلاذ إليه بين طيّات أوراق الأيّام.

أنا إنسان مَلول، وبطبعي غارقٌ في البحث عن شيء يجعلني أشعر باستقرار يُحتّم عليّ البقاء في ذات الأماكن دونما رغبةٍ من جسدي بالرّحيل، أو حتّى رغبته في الهروب، أريد أن أُحصّل شيئا واحدا يدفعني لأستمرّ، شيئا إذما يئست فَنظرت إليه استقرّت عواطفي، لا شيء باقٍ في هذا القلب، كلٌّ يتغيّر بصورته، ليست صورة الأشياء والآمال المُعلّقة في النّجوم هي الوحيدة الّتي تتغيّر، فالأشخاص قميئون ولا حاجة لوجودهم، كلّهم أذى، وحديث الوجود منهم داخل حياتنا لا يحتاج إلّا قليلا من الوقت حتى يتكشّف قناعه، ويظهر كأنّه الغول في أثوابها، كنتُ أعرف بأنّ كلّ شيء مُؤذٍ لكنّي كنت أغامر وأفتح الطّريق لشخص جديد حتى يعبر خلالي، وبعدها ليصفعني بيديه مثلما فعل آخرون قبله.



#سجى_مشعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة تكشّفت
- بيروت
- المسامح كريم
- لم أعد أحتمل
- فقط لأنها امرأة
- ذات لحظة
- لا أحد يدري
- خذلان
- مملكة الاكتئاب
- أنتظر
- لست منهم ولا مني
- المُراسلات مرّةً أُخرى، تبعث تاليا لِ (سين):
- بلادة
- لا تراجع
- تحصيل حاصل
- امرأة مثلي
- إليك أشكو


المزيد.....




- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سجى مشعل - قَرصَةٌ في الشُّعور