أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - للثورة البيضاء جيل..














المزيد.....

للثورة البيضاء جيل..


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6648 - 2020 / 8 / 16 - 23:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ــ "تبت يدا كل تبعي ــ بثورتنا فز بينه الوعي" شعار جميل عميق المضامين, هتفت به جماهير الحراك الشعبي, لثورة الأول من تشرين 2019, فكانت ساحات التحرير في الجنوب والوسط, نقطة الطلاق التاريخي, بين جيل الثورة البيضاء, افكار ووعي وتجارب, سيمتليء بها الداخل العراقي, وتدق اهدافها الوطنية والأنسانية, ابواب مجتمعات الجوار, وبين عقائد وافكار سوداوية فقدت روحها, واصبحت نافقة على مشاجب الماضي, كانت تنتسب الى مراحل ما كان لها معنى ولا ضرورة, كالأيديولوجيات القومية, التي اورثت ادواتها الفكرية والتنظيمية وسلوكها القمعي, لنظام الأسلام السياسي, بعد ان وضعت نقطة نهايتها, خلف آخر سطر لحاضر ومستقبل الأمة, استورث الأسلام السياسي (الشيعي) النفس الأخير للفكر القومي, فبادرت المصالح القومية للجارة الشيعية ايران, لتوظيف المذهب في إجتياحها الدموي للعراق, بعد ان وضعت سرج اطماعها, على ظهر الأحزاب الولائية, فأعلنت سقوطها المعنوي والأخلاقي والقيمي, في الشارع العراقي, وعلى مهل وبأرادة ثابته, يحتل الآن مواقعها جيل الثورة البيضاء, حقيقة للهوية الوطنية المنتصرة.
2 ـــ الأحزاب الشيعية في العراق (وعبر فسادها وارهابها) انسلخت عن مفتعل قيمها وعقائدها وشرائعها, ووضعت مقدسها في مأزق, جعلته في مرمى الشك والريبة والأسئلة المحرجة, ما يحدث الآن في ساحات التحرير, ليس مجرد مطاليب خدمية, كتوفير الكهرباء والماء الصالح للشرب, او فرصة عمل في مؤسسات فاسدة, رغم مشروعيتها واهميتها, انه جيل جديد باسل "يريد وطن" مشبع بالحياة الكريمة, له دولة ذات سيادة, وحكومة منبثقة عن انتخابات ديمقراطية نزيهة, تقطع ايادي وذيول الأختراقات الأقليمية والدولية, وتسارع لوأد الفتنة بكل اشكالها الطائفية والقومية, واعادة انعاش الهوية الوطنية, لتضميد جراح الوحدة المجتمعية, تهذب الدستور من كل اعراض سؤ الفهم والكراهية, واعادة النظر في نظام الفدراليات والأقاليم, ثم اصلاح امرها من داخل, وحدة العراق الجغرافية والأجتماعية والسياسية, قبل كل ذلك الفصل التام بين الدين والدولة, ليكتسب رجل الدين هيبته, من خارج تدخله في حياة الفرد والجماعة, كوسيط محتال.
3 ـــ يتوهم البعض ان بأستطاعته, ان يعيد الحياة الى نعشه, ربما يصمد الوهم الى حين, لكن الحقائق سترفع عنها, تاريخ الأكاذيب والتضليل وعقائد الأحتيال, لتقول كلمتها في ساحات التحرير, ويهتف التاريخ الوطني لوحدة العراق وسلامته, كما لم يعد بالأمكان جمع اليل والنهار على سطح واحد, مثله لا يمكن الجمع بين جيل اكتسب شخصيته, من الجوع والفتوة وتفاعل داخله مع خارجه المشبع بالتحولات الحداثية العميقة, وبين جيل قديم غابر لا يجمعه مع الجديد, مضمنون مرحلة واحدة, جميع احزاب الجيل القديم, تأدلجت بالتبعية لخارجها, قومية كانت او اممية, او اسلامية عابرة للجغرافية, تلك التبعية كانت السبب في سحق الوطنية العراقية, هوية وانتماء وولاء, يمكن القول هنا, ان جيل التبعية جماعات او افراد, كان الأكثر تعرضاً للأصابة, بأعراض الأنتهازية والوصولية والنفعية ونهج ألمساومة, يرافق ذلك تفكيك المواقف, وسرعة الأنحناء كذيول المهزومين.
4 ـــ اضافة لما ذكرناه, فالأحزاب القديمة التي اتخذت من تبعيتها شكل العبودية, وعبر مركزيتها العمياء اختزلت قواعدها وحاصرتها, في عبودية القيادة لخارجها, بعكسها الجيل الجديد, ولد وتصلب عوده, من خارج عبودية التبعية للأختراقات الخارجية, ولم يتأثر بتجربتها وتاريخ هزائمها وانحرافاتها, فأغلبه لا يعرف عن الشيوعية وامميتها, ولا عن البعثية وقومية عقائدها, ولا على جهادية الأسلام العابر للجغرافية, جميع الكيانات المؤدلجة بالتبعية, كانت ولا زالت بقاياها, مصابة بفقر الوطنية, وحده الجيل الجديد معافا بكامل الوطنية, "يريد وطن" يفاضل به ويعيد بنائه, بما يليق بمجتمع وطني, ودولة ذات سيادة قادرة على حماية داخلها, من اختراقات خارجها, ولا مكان فيها لأيتام التبعية. تقطع النفس الأخير لشراسة الردة, وبوطنية تواصل حتمية التغيير والبناء.
16 / 08 / 2020



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنتخابات المبكرة لمن؟؟؟
- الدولة العاهرة..
- عرقيون حد الألف...
- الشهداء يحاصرون القتلة
- تموز في تشرين عاد..
- على أنفسكم توكلوا...
- طفولة ثورة
- التافهون...
- عراق بين جيلين...
- مسافرون بلا سفر...
- المستنقع الحكومي...
- الكاظمي: لا تكن مثلهم...
- سيكتبهم التاريخ...
- الكاظمي: جسراً للعبور...
- واعتصموا بحبل الشهيد...
- رسالة سيئة الحظ...
- ألأرض تتكلم عراقي...
- لا تقبلوا بغير العراق...
- من اين لكم هذا؟؟؟
- الشهداء عائدون...


المزيد.....




- ممثلة أميركية تتألق في البندقية بفستان من إيلي صعب عمره أكثر ...
- إيران تكشف تفاصيل عن ضربة إسرائيل على سجن إيفين
- لماذا ترغب بريطانيا في شراء مقاتلات F-35A؟
- قاعدة العديد في قطر والإنذار الأخير.. خفايا الليلة التي عبرت ...
- هجوم روسيا الصيفي في أوكرانيا يترنّح: زخم ميداني دون مكاسب ا ...
- ترامب: -لن نتسامح- مع مواصلة محاكمة نتنياهو بتهم فساد
- لماذا تشعر بالتعب وقد نمت 8 ساعات؟
- ضحيتها السائقون والمستخدمون.. -أوبر- اعتمدت على سياسة مشبوهة ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تقتحم سلوان
- مصدر قضائي: 71 قتيلا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين بطهر ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - للثورة البيضاء جيل..