أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال المظفر - الحب لايمنح كالهدايا














المزيد.....

الحب لايمنح كالهدايا


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 6635 - 2020 / 8 / 3 - 02:48
المحور: الادب والفن
    


يحسدني اصدقائي لأن لدي صديقات ومعجبات وعشيقات واني مثل شهريار بنزواته ورغباته وتاريخه اعيش معهن ليالي الانس حتى الصباح.
وقد وصلتني رسالة جميلة من الكاتب (قيس) حول عمودي الاسبوعي(تنهدات) والتي تعكس وجهات نظري في الحب والنساء والانوثة، ويتهمني بأني ادغدغ اوتار مشاعر العذارى واسرق حبيباتهم بمفرداتي اللفظية التي تجذبهن الي.. وانهن يردن رجلاً بمستوى كلماتي وانفعالاتي.
صحيح ان لدي صديقات وعشيقات وبالارقام التي تتوقعونها او التي تفوق توقعاتكم.. وان غزواتي وفتوحاتي لاتعد ولاتحصى.. وانها تجاوزت شهريار في ارقام نسائه وربما سأدخل سجل غينس للارقام القياسية في مغامراتي العاطفية،
وسيذكرني التاريخ مثلما يذكر قيس بن الملوح وروميو وهرقل وعنترة بن شداد وحكماء عصر النهضة، والى جانب الثوار والفاتحين وكبار الساسة والفلاسفة.
انا اعترف بأن لدي القدرة على ترويض نسائي وابادلهن الحب واراقصهن على اوراقي.. واكتب لكل واحدة منهن قصيدة لاتشبه الاخرى.
نسائي من ورق. ولكنني اجعل منهن كتلة من المشاعر والاحاسيس واثيرهن على اوراقي فيشتعلن ويحرقن كتل الثلج الموزعة فوق خارطة العالم الصماء
اداري صديقاتي.. امنحهن الحب الذي يبحثن عنه منذ سنين.الحب الذي لا يعرف الزيف ولالغة الثأر ولا اللعب بالمشاعر.
نسائي يتقاتلن على اوراقي من اجل ان يدخلن تاريخ حياتي ويبحثن عن رقم في دفاتر ذكرياتي..
اخاطب حبيباتي بلغة الحب التي لاتعرف الزيف ولاالتزوير
فالشعراء لايكذبون في الحب .. مشاعرهم صادقة.. لكنهم خجلون.
لهم جرأة كحد السيف.. ولكنهم لايقدرون على مصارحة امرأة بحبها.
كنت احسد نزار قباني لان لديه الاف المعجبات والعشيقات وانهن يتلهفن الى شعره ويحفظنه عن ظهر قلب وينمن معه في سرير واحد لايمت للزوجية بصلة. ولكنني اكتشفت بنفسي ان نزار قباني شاعر ثائر على اوراقه ونسائه ولكنه يخجل ان ينظر في عيني امرأة او ان يقول لها احبك او حتى ( اني معجب بك)..!!
اكتشفت هذه الخصلات في نزار قباني لاني اعاني مثلما كان يعاني.
احس بان المسافة مابين حنجرتي وشفتي مثل رقبة زرافة واحتاج مسافة مئة عام من العزلة لكي انطق كلمة (احبك) واقولها للمرأة التي استولت على عقلي ومشاعري.. ولكن هذه المفردة تموت في رقبتي.. احسها تزلزل كياني.
اشعر بان كلمة(احبك) اثقل من ان يتحملها اي مخلوق بشري او كائن سماوي.. وان حمل اطنان من الحجر اخف علي من هذه المفردة الرهيبة.. هذه المفردة التي يلفظها الالاف يوميا زورا.. ولايمكن ان تطأ لساني ..
اصرخ في داخلي احبك.. ولكنها تختنق في صدري وتموت..
يغريني شعرها الغجري وعيناها السوداوان اللتان تحويان حزن الكون..
عيناها مدينتاي الغارقتان تحت مياه البحر واكتشفتهما بعد طول سنين.. سفني التي غرقت منذ عصور واحاول البحث في أعماقهما.
ليت لساني مثل قلمي.. وليت الارض التي اقف عليها مثل اوراقي..
اوراقي ساحة حرب نسوية.. وارضي زلزال يهز كياني
اطمئنوا يااصدقائي.. فأنا لااسرق حبيباتكم
لأن من يملك الحب لايعطيه.



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى رئيس الوزراء حيدر العبادي
- المسافة مابين عينيك وعيني
- وتسأل البحر عني
- عيناك .. هما السحر المبين
- واخيرا ... وجدت الله
- تقنية النص في ( ازدهارات المفعول به ) و ( علامتي الفارقة ) ل ...
- العراقيون يقاتلون بالنيابة عن امريكا
- الارهاب ..... صناعه مخابراتيه
- غزوة الكاظمية
- الاتفاقية الامنية تسقط في اول اختبار حقيقي
- تجار الحروب ... تجار الازمات
- الى اين يسير العراق ؟!!
- الا الصمونة يادولة لرئيس
- الاعتداء على المواطنين سنة شائعه
- خطابات ساسة العراق ليست كافعالهم
- ملف الخدمات في بورصة التجاذبات السياسية
- الحروب تكتب التاريخ بالمقلوب
- ضيعوا الوطن والمواطن
- قطع الاعناق ولاقطع الارزاق
- سوريا بين خياري الحرب واثبات الوجود


المزيد.....




- النجمات يتألقن في حفل جوائز -جوثام- السينمائية بنيويورك
- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...
- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال المظفر - الحب لايمنح كالهدايا