أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - غزوة الكاظمية














المزيد.....

غزوة الكاظمية


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غزوة داعش في مدينة الكاظمية المقدسة ليلة 19 سبتمبر لم تأت من فراغ وانما محاولة لجس الاستعدادات العسكرية والحس الاستخباري داخل العاصمة بغداد بل وللعتبات المقدسة التي يفترض انها تتمتع بحماية استثنائية لايمكن اختراقها ، ومن خلال هذه الغزوة ادركت داعش ان بامكانها اختراق الدفاعات العراقية بكل سهولة وتشتيت جهد الجيش والحشد الشعبي في اكثر من اتجاه ، مستفيدة من تراجع الدعم الدولي البري ، متيقنة بأن الضربات الجوية لايمكن ان تأتي فعلها دون وجود بري قوي ..
اختراق منطقة الكاظمية يعد الاخطر من الناحية العسكرية ، فالدواعش وصلوا الى ساحة الجوادين وبالضبط قرب ماكان يسمى باستخبارات الشعبه الخامسة والذي تحول فيما بعد الى سجن العدالة الذي يحوي ارهابيين خطرين من داعش وهذه المسافة هي ضمن مدى رمي الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والاخطر من هذا كله ان بامكانهم استهداف العتبة الكاظمية من مسافات ابعد سواء بالهاونات اوصواريخ الكاتيوشا وفي هذه الحالة سيتحقق حلمهم باشعال الفتنة الطائفية من جديد ، فالتركيبة الديموغرافية للمنطقة وماحولها توحي للكثيرين بأن هناك استهدافا من طائفة اخرى ، ويعرف الدواعش جيدا ان العاطفة لايمكن ان تسيطر عليها المرجعيات الدينية ولا صوت العقل والمنطق ، ستثور الجماهير الغاضبة وسيكون رد الفعل اقسى وامر من الفعل نفسه ..
غزوة الكاظمية دقت جرس الانذار وفي عقر دار العراقيين جميعا ، بأن داعش على الابواب ، وان ابواب الطائفية ستطرق عما قريب ولم يستثن بيت من بيوت العراقيين ، تعرف داعش من اين تؤكل الكتف مستفيدة من تجارب ماضية عاشتها البلدان العربية في ظل حروب اهلية كانت الطائفية هي المغذية لها ولذلك فهي تعمل على ادامتها ..
العراق كله الان في خطر من الشمال الى الجنوب بفعل الهجمة الشرسة للارهاب العالمي القادم من خلف الحدود ، ارواح المئات تحصد يوميا سواء من المدنيين الابرياء او العسكريين ، تفجيرات ارهابية طالت التجمعات السكنية والمدارس والاسواق العامة والجوامع والكنائس ، ولم نسمع من القادة الامنيين سوى تبريرات الفشل الذريع واعذار لايمكن ان تمرر الا على السذج ..
ما اوصلنا الى هذا الحال هو عدم كفاءة وصدقية القادة العسكريين والا ماذا نسمي انهزام الدبابة امام سيارة الحمل الصغيرة ( البيك آب ) او الجندي صاحب الارض والعقيدة والمبادئ امام شرذمة قادمة من وراء الحدود لتسلم اراضي شاسعه الى المجرمين والقتلة وقطاع الطرق ..؟ !!
هل وصل الحال بالعراق الى ان يغزوه شلة قادمة من وراء التاريخ ؟!! كيف يمكن ان يقتنع المواطن العراقي ان حياته مؤمنة مصانة والخطر يداهمه في كل لحظة ، ربما من رصاصة كاتم الصوت او في تفجير ارهابي او اختطاف ومساومة الاهالي على فديات بمبالغ عالية لايمكن دفعها ؟!!
الاستهتار السياسي وصل الى مرحلة لايمكن السكوت عليها ، فبماذا نسمى هذا الفراغ الامني لسنوات عدة ، حكومة بلاوزيري دفاع او داخلية وتدار مناصب هاتين الوزارتين المهمتين بالوكالة ، هل خلا العراق من الكفاءات والقيادات العسكرية النزيهة ، لماذا الاستقتال على هاتين الوزارتين .. لماذا المتاجرة بحياة الناس .. ولماذا باتت الرتب تمنح جزافا ، اكتاف تهدلت من ثقل الرتب العسكرية لان الشخصية الفلانية من الحزب الفلاني او من اقارب المسؤول الفلاني ؟!!
العراق بحاجه الى كفاءات عسكرية مهنية لا الى سياسيين فاشلين لايعرفون كيف يديرون تلك الوزارات الحساسة ، لاخبرة لهم في العمل العسكري والاستخباري بل ان جل مايجيدونه هو التصريحات الصحفية او بالاحرى التبريرات والترقيعات لفشلهم ..
غزوة الكاظمية ستتكرر بعدما عرفت داعش ان الارض رخوة ويمكن ان تطأها اقدامهم مرة ثانية وثالثة المهم انهم اوصلوا رسائل مباشرة بأن وجودهم قائم حتى مع شدة الاجراءات الامنية .. تقابلها رسائل الساسة بأنهم لن يتخلوا عن تشبثهم بالوزارات الامنية حتى وان احترق العراق برمته ...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاقية الامنية تسقط في اول اختبار حقيقي
- تجار الحروب ... تجار الازمات
- الى اين يسير العراق ؟!!
- الا الصمونة يادولة لرئيس
- الاعتداء على المواطنين سنة شائعه
- خطابات ساسة العراق ليست كافعالهم
- ملف الخدمات في بورصة التجاذبات السياسية
- الحروب تكتب التاريخ بالمقلوب
- ضيعوا الوطن والمواطن
- قطع الاعناق ولاقطع الارزاق
- سوريا بين خياري الحرب واثبات الوجود
- اخطاء حكومية كارثية
- العراق حاضنة للعمل المخابراتي الدولي
- اعتقال الناشطين صفعة في وجه الديمقراطية
- العراق اسقط امريكا ديمقراطيا
- العراق على كف عفريت
- رماد الكلمات
- * رغبات خريفيه
- الاستقواء بالشارع كارثة كبرى
- قصص قصيره جدا


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - غزوة الكاظمية