أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - الا الصمونة يادولة لرئيس














المزيد.....

الا الصمونة يادولة لرئيس


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4477 - 2014 / 6 / 9 - 03:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لااحد من العراقيين ينسى المقولة المأثورة للزعيم الراحل عبدالكريم قاسم حين خاطب صاحب فرن بأن يُكبر الصمونة ويصغر صورته اي صورة الزعيم نفسه ولو كان اي قائد غيره لاثنى على صاحب الفرن ولقال له بارك الله فيك متناسيا ان مصلحة الشعب ومكانته اعلى من الكرسي ومن يغوص في احضانه ..
قوت الشعب خط احمر لايجوز تجاوزه او التعدي عليه لان الشعوب ان جاعت ثارت وزلزلت العروش ، لن تقف امامها الطائرات ولا الدبابات ولاالصواريخ التي تمتلئ بها مخازن اسلحة الانظمة الدكتاتورية والديمقراطية وخير دليل على ذلك الثورة التي اشعل شرارتها البوعزيزي في تونس يوم احرق نفسه بسبب الجوع الكافر الذي لم يرحمه وهو صورة مصغرة لواقع الحال في العالم العربي ..
تمادي بعض القادة وعدم مراعاة مصالح شعوبهم يوصلهم الى مرحلة لايمكن وقف زحف الجياع ولايمكن اخماد جذوة غضبهم وحينها لاينفع الندم ولاعض الاصابع ، فامتداد الثورة من تونس الى مصر وليبيا واليمن وسوريا صورة مستنسخه من واقع حال متردٍ يكشف عن فوارق طبقية مقيته لايمكن قبولها في مجتمعات وحكومات تدعي انها اسلامية المنهج ..
مقولة فيلسوف الازمان علي بن ابي طالب (لو كان الفقر رجلا لقتلته ) فيها الكثير من الحكمة والموعظة لمن يتعظ ويصف فيها بشكل دقيق وواضح الكفر الذي يصل اليه ولاة الامر حينما يتمادون في تجويع شعوبهم او السكوت على استغلال المواطنين من قبل التجار ..
الصمونة في العراق بدأت تصغر فيما تضخمت كروش المسؤولين وتجار الازمات الذين لايرحمون الشعب ولايراعون وضعه المعيشي الصعب .. كيف لمسؤول ان ينام وهو مطمئن على روحه وفي العراق جوع او كيف يرضى تاجر او صاحب فرن ان يأكل مال الفقراء وصدق من قال ان اموال الفقراء في بطون الاغنياء ..
الصمونة باتت بحجم كف طفل لاتشبع الصغار فكيف بالكبار وكم صمونة تكفي لاشباع عائلة كبيرة وكيف لكاسب غير قادر على توفير مستلزمات الحياة اليوميه ان يشتري مايسد جوع عائلته الكبيرة ، هل يوفر المال لدفعه لصاحب المولدة ام لشراء الخضروات او لدفع الايجار هذا ان كان يسكن في شقة وليس في بيوت الصفيح ..
الصمونة يادولة الرئيس باتت بحجم كف طفل وربما تصبح بحجم علبة كبريت ليدخل الشعب في مرحلة ريجيم قسري اسوة بالريجيم القاتل الذي فرضته علينا راعية الديمقراطية امريكا في زمن الحصار الظالم يوم اكلنا النخالة وتعسر الهضم عند الشعب لاننا اكلنا بل زاحمنا الحيوانات في طعامها ..
الا الصمونة يادولة الرئيس ، لاتعتكف في حصنك ولايغرنك كرسيك الوثير انزل الى الشارع وقم بزيارة افران الخبز والصمون وانظر الى حجم (الشنكه ) وانذر من يتمادى ويتاجر بقوت الشعب وليكن الدعم غير محدود للافران من اجل توفير صمونة بحجم طموحات الشعب لابحجم طموح صاحب الفرن ولتكن هناك حصة من الطحين ومثلها للوقود كي لايتذرع اصحاب الافران بارتفاع اسعار هاتين المادتين .
نحن لانريد ان نظلم اصحاب الافران عندما تكون اسعار الطحين والوقود عاليه لايمكن سد ثمنهما بل نريد ان يكون الدعم غير محدود من اجل المحافظة على رغيف خبز بحجم قرص القمر وهو يرقص في النهر فرحا بهطوله السماوي ..
انزلوا الى الشارع يا ايها السادة ولاتضيعوا في دفء الكراسي لان الاخيرة مارفعت من شأن ولاة الامر الا بما يخلفونه من مآثر ومبادئ فكم من كرسي دفر مؤخرة ولي النعمة لانه لم يحافظ على الامانة بل تمادى في الثراء والطغيان ونسي انه نُصب لخدمة الناس لاللتعالي عليهم ومص دمائهم عبر سرقة اموالهم ..



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعتداء على المواطنين سنة شائعه
- خطابات ساسة العراق ليست كافعالهم
- ملف الخدمات في بورصة التجاذبات السياسية
- الحروب تكتب التاريخ بالمقلوب
- ضيعوا الوطن والمواطن
- قطع الاعناق ولاقطع الارزاق
- سوريا بين خياري الحرب واثبات الوجود
- اخطاء حكومية كارثية
- العراق حاضنة للعمل المخابراتي الدولي
- اعتقال الناشطين صفعة في وجه الديمقراطية
- العراق اسقط امريكا ديمقراطيا
- العراق على كف عفريت
- رماد الكلمات
- * رغبات خريفيه
- الاستقواء بالشارع كارثة كبرى
- قصص قصيره جدا
- طقطوقة الاجندات الخارجيه
- العراق الى اين .. يا ايها الساسه
- مشاريع الاعمار الترقيعيه
- العراق يستعد للحرب والخراب


المزيد.....




- -لا زال يتحرك في فمي-.. تجربة لا تُنسى في أكبر سوق للمأكولات ...
- -بدا وكأنه مشهد فيلم-.. سيارة تتسبب بإصابة زبائن بعد صدمها و ...
- أسد يهرب من قفصه ليهاجم سيدة وأطفالها بلحظات مرعبة.. شاهد ما ...
- الشوكولاتة: من -طعام إلهي- إلى -مال ينمو على الأشجار-
- شقيقة رونالدو تكشف سبب غياب شقيقها عن جنازة جوتا
- بيان الملتقى الوطني لدعم المـقــاومة وحماية الوطن
- ميديا بارت: القوات الكردية متهمة بارتكاب أعمال عنف ضد الشعب. ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافا في اليمن والحوثيون يردون بإطلاق ...
- عندما يكون الوزير إنسانا أولا.. رائد الصالح في وجه حرائق الل ...
- جان بيير فيليو: ألعاب الجوع في غزة جرائم يومية


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - الا الصمونة يادولة لرئيس