أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - إنتخابات جديدة وتحديات قديمة














المزيد.....

إنتخابات جديدة وتحديات قديمة


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6633 - 2020 / 8 / 1 - 17:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن موعد الإنتخابات المبكرة في مطلع شهر حزيران القادم، وهو أحد نتائج المظاهرات التي أفرزت حكومة جديدة وقانون إنتخابات جديد ومفوضية جديدة، بالإضافة الى تحديد موعد لإنتخابات مبكرة، كما نتطلع الى عقد إجتماعي جديد، يجعل من الدولة العراقية تحمل وجها هو غير الوجه الذي ظهرت عليه في السنين السابقة.
ما جرى الى الآن يعد إنجازات كبيرة، لم تكن تحصل لو لا الهزة الكبيرة التي ضربت الساحة السياسية العراقية، لكن هذه القرارات المطبوعة على الورق بحاجة الى تطبيق على أرض الواقع، يؤكد مصداقية الحكومة والبرلمان في التحول الى مرحلة جديدة، فحتى قانون الإنتخابات الجديد فيه كثير من الثغرات والمغالطات كونه كتب على عجل وتبريدا لغليان الشارع وليس لمصلحة الوطن ونظام سياسي مستقر، ومفوضية الانتخابات أعيد تركيبها بنفس طريقة بناء المفوضية السابقة، وعليها كثير من الدلائل التي تؤكد خضوعها الى المحاصصة الحزبية والسياسية.
ويبقى الجانب الأهم؛ وهو تهيئة الأرضية المناسبة لإجراء الإنتخابات، في بلد يشهد صراعا محتدما على الصعيد الدولي والإقليمي، وساحة ملتهبة بسبب الفوضى التي شهدها العراق بعد المظاهرات التي ما زالت مستمرة، فالدوائر الحكومية بعضها ما زال مغلقا في أغلب محافظات الوسط والجنوب، وأغلب الموظفين في دوائر الدولة يمتنعون عن الذهاب الى دوائرهم، بل إن القوات الأمنية المكلفة بحماية المواطنين لا تستطيع الدفاع عن نفسها، وسط غياب الفوضى وعدم تطبيق القانون إرضاء لهذا الطرف او ذاك.
مشاكل أخرى كثيرة على الحكومة مواجهتها خلال الفترة القليلة القادمة، فما زالت المعركة مع داعش مستمرة وتتصاعد وتيرتها يوما بعد يوم، والعمليات الإرهابية تزداد كما ونوعا، بينما قضية السلاح المنفلت والسطوة على بعض المراكز الانتخابية من قبل بعض الجهات السياسية لم توجد لها حلول منذ سنين، ناهيك عن حجم الإحتقان والإحتكاك السياسي الذي يحدث أثناء الحملات الإنتخابية ويصل الى قتل أو تهديد بعض المرشحين.
في دولة تعاني من عجز مالي كبير، منعها من إقرار موازنة عام 2020 والتلكؤ في تسديد رواتب الموظفين، وإنقطاع في تجهيز الكهرباء يصل الى 16 ساعة في اليوم، وتوقف التعيينات وتفشي البطالة وتهالك البنى التحتية، وسعي البعض الى غياب الدولة وسيادة منطق اللادولة، وعدم وضوح دور الحكومة في السيطرة على الاوضاع في الشارع العراقي، يأتي تحدي جديد وضعت الحكومة نفسها فيه إضافة الى التحديات القديمة، وعلى الحكومة أن تبرهن للجميع قدرتها على مواجهته، وإيجاد الحلول الى المشاكل التي تؤثر في نتائج الإنتخابات.
بالتأكيد أن كل ما ذكرناه كان حاضرا على طاولة النقاش قبل إعلان موعد الإنتخابات القادمة، لكن العبرة في التطبيق على أرض الواقع، وتهيئة الارضية المناسبة لاقامة إنتخبات نزيهة تأتي بنتائج حقيقية تمثل خيار الناخب العراقي، وينعكس تأثيرها على شكل النظام السياسي العراقي في المرحلة المقبلة.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين صراع المحاور وصراع المناهج
- تاريخنا.. بين التزييف والسرقة
- المرأة التي أرادت وطن
- الإحتياط أفضل من الأساسي.. أحيانا
- أكلة عراقية
- الحكومة الخامسة والتكليف الرابع
- سياسة في زمن الكورونا
- أوهن البيوت
- الشهادة وحدها لا تكفي
- جريمة لا يعاقب عليها القانون !
- الأهم من قانون الإنتخابات
- على من نطلق النار ؟
- فاسيلي في بغداد !
- القانون فوق الفقراء
- الهجرة الى كوكب الصين
- المعارضة تتكلم نيابة عن الحكومة !
- تناقضات الوضع العراقي
- خصم شريف خير من صديق مخادع
- الخطاب المعارض للحكومة
- هجوم الصراصير


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - إنتخابات جديدة وتحديات قديمة