أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عمامي - مداخلة عبد المجيد بلحاج عن الجمعية المحلية لحماية واحات جمنة في الندوة التي نظمتها شخصيا برعاية الجمعية التونسية للحراك الثقافي فرع منزل بوزيان.















المزيد.....

مداخلة عبد المجيد بلحاج عن الجمعية المحلية لحماية واحات جمنة في الندوة التي نظمتها شخصيا برعاية الجمعية التونسية للحراك الثقافي فرع منزل بوزيان.


محمد عمامي

الحوار المتمدن-العدد: 6630 - 2020 / 7 / 28 - 03:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكرا سي محمّد، صباح الخير للناس الكل

بداية أود أشكر الجمعيّة التونسيّة للحراك الثقافي على هاته الاستضافة نشكر كذلك أهالي بوزيّان الكل على دعمهم و مساندتهم لتجربة جمنة وما دمنا نتحدث على تجربة جمنة هناك على الأقل رقمان نرسّخهم في أذهاننا .
الرقم الأول عندما خرج الإستعمار الفرنسي من تونس ترك 820 ألف هكتار أراضي فلاحيّة خصبة منتشرة تقريبا في كامل تراب الجمهوريّة .
820 ألف هكتار فرّط منهم المقبور و المخلوع ما يقارب 300 ألف هكتار تقريبا استولى عليها حواشي بورقيبة و بن علي و عائلته .
اليوم تقريبا بقت 520 ألف هكتار منتشرة في كامل تراب الجمهوريّة و أكيد منطقة بوزيّان واحدة من المناطق الدوليّة هذه.
الأراضي هي ملك للشعب أو ملك للحكومات المتعاقبة تتصرف فيه كما تريد و بما تراه صالحا ؟

سؤال الى الآن لم نجب عليه في اعتقادي بوضوح .

إجابتي أنا انّ الأراضي الدوليّة هذه هي في الأصل ملك للشعب و حتى لو نرجع لفترة قبل الإستعمار نجد أنّ هاته الأراضي، في الأصل، ملك للعروش. أراضي تعود للعائلات سواءا على وجه الملكيّة الخاصّة أو الملكيّة المشتركة إلّي نسمّيها الأراضي الإشتراكيّة .
520 ألف هكتار في أواخر التسعينات. المخلوع عمل صيغة معيّنة لتمكين المستثمرين من مقرّبيه من الإستحواذ على هذه الأراضي.
أسس وقتها ما يسمّى شركات الإحياء (إحياء الاراضي الدولية). من خلال الإسم وعندما نقول شركات الإحياء، الشركات هذه تأخذ أشياء ميتة أراضي بور وتعيد أحيائها لكن الواقع في تونس أنّ شركات الإحياء هذه ألّي استولى عليها الرّأسماليين مقرّبين من النظام السابق هي أراضي تنتج، حاضنة للأنتاج مصدر دخل للمال وأعطاها لهم كهبات أو ككنوز بش يزيدوا يراكموا ثرواتهم .
تجربة جمنة لم تكن وليدة الثورة أو خلال المسار الثوري، تجربة جمنة عندها جذور تاريخيّة .

تجربة جمنة مرّت بأربع مراحل المرحلة الأولى في فترة الإستعمار الفرنسي ثم مرحلة المقبور ثم مرحلة المخلوع ثم مرحلة ولادة التجربة.

*المستعمر الفرنسي حين جاء طبعا استغلّ الأراضي الخصبة في كامل تراب الجمهوريّة منها أراضي في ولاية قبلّي منها هنشير كان يسمّى بـ هنشير "ستيل " الذي استحوذ عليه المستعمر وأخذ أرض إشتراكيّة عروش جمنة وقام بغراسة النخيل عليها وفعّل قانون يسمّى قانون "السخرة". المواطنين يشتغلون في أرضهم بقوّه السلاح غصبا عنهم وبدون مقابل وفي ذلك الوقت رغم أنّ جدودنا كانت لديهم وثائق أنّ تلك الأراضي هي خاصّة لكن بقوّة السلاح و بالسجن أرغموهم على إمضاء التنازل على أراضيهم .

انتهت فترة المستعمر وبدأت الفترة الثانية من الأستعمار الثاني وهو فترة حكم بورقيبة في البدايات اتفقت الدولة التونسيّة مع أهالينا لشراء النخيل على أساس متفقين من حيث المبدأ أنّ الأراضي تعود لأهالي جمنة اتفقوا في تلك الفتره بين سنتي 1958/1957 على مبلغ قدره 80 ألف دينار قاموا أهالينا بجمع مبلغ كبير في ذلك الوقت يقدّر ب 40 ألف دينار اضطروا حينها لبيع قطع المصوغ و بيع الماشية هناك من باع سقف بيته مصنوع من لحاء النخيل ليساهم في المبلغ .
للأسف الشديد نتيجة جهل أو ثقة مفرطة هذا المبلغ انصبّ في حساب والي قابس سي " حمد بلالونة" وفي نفس الوقت أهالينا في جمنة كان محاميهم يسمّى " محمّد بلالونة" أخ الوالي .

في تلك الفترة كان ما يسمّى بالجلاء الزراعي وتأمين الأملاك والثروات والماشية لكل أهالي تونس وطبعا هاته الأرض تأمّنت لكن المال الذي دفعوه أهالي جمنة للدولة لم ترجع. استثمروها في ولاية قابس في عدّة مشاريع منها نزل الواحة بقابس وتعاضديات وشركة نقل وعديد الشركات وكل شي موثّق .

من جهة لم نصبح مساهمين في هاته الاستثمارات ومن جهة أخرى المال لم يرجع لنا .وكما تعرفون فشلت التعاضديّة ورجعت الأملاك إلى أصحابها لكن هاته الأراضي التي تسمّى الأراضي الدوليّة فرضت الدولة سيطرتها عليها وأعطتها للمقرّبين من ضمنهم شركة "ستيل" وحينما نسمع عن شركة "ستيل " يخيّل إلينا أنّها شركة حكوميّة لكن هي في الأصل شركة خاصّة مثلا نجد "مختار المزالي" و" وسيلة " وغيرهم هؤلاء مقرّبين من بورقيبة ماسكين بزمام الشركة منهم السيد المدير العام .
لم يكن كافيا لها ما اقترفته فرنسا في النخيل والمساحة تقدّر تقريبا ب 50 هكتار، شركة "ستيل" تتمدّد في الأراضي وتغتصب بالقوّة السياسية وقوّة النفوذ 150 هكتار من الأراضي الفلاحيّة بسعر دينار فقط
نزيد نتعمّق قليلا وأقول أنّ الأراضي الاشتراكيّة لها هيكل يسمّى مجلس التصرّف يبت في بيع الأراضي وتقسيمها.
ولدينا حلين إمّا الإسناد يعطى لأهل المنطقة أو التفويت يعطى لخارج المنطقة أو الدولة ويستوجب في عمليّة الإسناد في مجلس جمنة إمضاء 8 أعضاء على الأقل من جملة 16 عضو في المجلس أو مدير مجلس التصرّف يكفي أمّا بالنسبة للتفويت لشخص خارج المنطقة أو للدولة يستوجب إمضاء 16 عضو .
ما وقع هو انّ قاموا 7 أعضاء بالإمضاء من جملة 16 عضو من عقد التفويت وهو إلى الآن موجود لدينا .

في فترة بورقيبة قمنا بالمطالبة باسترجاع الأراضي لأهالي جمنة ولدينا مراسلات منذ سنة 1964و1965 لكن دون جدوى ...
في فترة المخلوع قمنا بمراسلته كالعادة ولدينا الوثائق... مكثت شركة "ستيل " كعادتها في الإستغلال إلا أنّها خسرت وقامت بفتح شركة أخرى "صودات" بنفس نسق استغلال الهنشير إلى أواخر التسعينات .... ثم هي بدورها أفلست وتسلّمت الدولة الهنشير من جديد وطالبنا باسترجاع الهنشير في عهد بن علي ولدينا العرائض المبعوثة لوزارة الفلاحة، ولوزارة أملاك الدولة و للرّئاسة و للوزارة الأولى وجاءنا الرّد من الوالي يقول لا اعتراض على التفويت في الأراضي الدوليّة. وحينها بن علي خلق مفهوم شركات الإحياء وسلّم الهنشير لاثنين من المستثمرين في المنطقة، واحد منهم مقاول طرقات ذائع الصيت مقرّب من التجمّع والثاني لأخ " الزيتوني شرف الدين " مدير الأمن في عهد بن علي. وهذا الأخير "الزيتوني شرف الدين" هو الي نزل بنفسه يقمع في مظاهرات الحوض المنجمي وطبعا أعطاه بن علي جزء من هاته الضيعة باسم أخيه وهو أيضا مقاول كهرباء .
المستثمران الإثنان سنة 2002 استغلا الهنشير 185 هكتار على وجه الكراء ب 14 ألف دينار في السنة أي أنّ الهكتار تقريبا ب 80 دينار علما أنّ هكتار واحد من الدقلة ينتج تقريبا سنويا من 10 ألي 15 ألف دينار يعني النخلة التي تنج من 150 إلى 250 دينار المستثمر كراها بـ 800 مليم .
المستثمرون تدخّلوا من أجل إحياء الأرض فما راع الدولة إّلا أن أعطتهم دعم بـ أكثر من مليار و800 مليون دعم لا يستوجب الرجوع إضافة إلى ذلك الدولة تمتعهم بمنح سنوية تتراوح بين 400 و 600 مليون استغلوها في مشاريع أخرى .
صونداج عين في جمنة يكلّف تقريبا من 5 إلى 7 ملايين أحد المقاولين كلّفها ب 65 مليون علما ترجع له نسبة 30 بالميّة ما يقارب عشرين مليون زيادة على الكثير من الفساد ......

يوم 12 جانفي 2011 قبيل خروج المخلوع بيومين اهل جمنة قاموا بإخراج المستثمرين من الهنشير بحكم معرفتهم بالخلفيّة التاريخيّة للهنشير بدون أي أعمال عنف أو تأطير من أحد. في تلك الفترة تشكّلت في كامل تراب الجمهوريّة لجان حماية الثورة. لجنة حماية الثورة في جمنة أوّل نقطة تعرّضت لها هو هذا الهنشير على أساس يقسمونه وكل شخص معني يأخذ نصيبه لكن لن يستقيم الحال بالتقسيم فاقترحنا بقاء الهنشير موحّد ونشغّل فيه أكثر ما يمكن من اليد العاملة و في نفس الوقت ما يبقى من المرابيح نستثمره في البنية التحتيّة لمنطقة جمنة وكل ما يشغل الأهالي بدون تقسيم أرباح. واجهنا عديد الصعوبات خاصّة في العام الأول برأس مال 0 ملّيم و الهنشير في فترة تلقيح النخيل فجمعنا مالا من الأهالي حتّى وصلنا لمبلغ 33 ألف دينار ثم توجهنا لإثنين من التجار واحد من جمنة أقرضنا 50 مليون والآخر من دوز أقرضنا 70 مليون وهذا القرض باسمي أنا وسي الطاهر وسي بلقاسم عن طريق كمبيالات .

وبهذا المبلغ استطعنا ان نصل للإنتاج .

العام الأول خضرناها (غللناها) بـ 967 مليون. علما وأنه عند دخولنا للهنشير وجدناه في حالة يرثى لها، مدمّر تدميرا لأنّ أمور الصيانة والعناية كانت مهملة في فترة المستثمرين بوجود 7 عمّال فقط في 185 هكتار .... في فترة التلقيح الري كانا يأتيان بعمّال من الخارج ول ايمدّ الأرض لا بسماد ولا بغبار ولا بشيء ....... الآن نشغل في الهنشير170 عامل مقابل 14 عامل سابقا .

العام الأول خضرناها بـ967 مليون والعام الثاني بـ 947 مليون والعام الثالث بـ 845 مليون، الثلاثة سنين الأولى ركّزنا النشاط على الأرض نزع الأعشاب الطفليّة إلى غيره في هذه الفترة استرجعت النخلة قوّتها وخصوبتها واستطعنا في العام الرابع زيادة الدخل من 845 مليون إلى ميار و 800 مليون ومنذ ذلك الحين لم ينزل الإنتاج تحت المليار والنصف. وواصلنا نشتغل بنفس النسق علما بوجود العمّال ومصاريف الهنشير وعندنا المرابيح، المرابيح ماذا سنفعل بها ؟

كنا نجتمع في الساحات العموميّة للبلاد ونتشاور مع الناس أين سننفق هاته المرابيح ....ما استطعنا فعله خلال الأربعة السنين الأولى بناء لكل مدرسة ودورتين صحيتين وقسمين في مدرستين ابتدائّيتين.
بناء سور، إحداث قاعة رياضيّة مغطّاة، سوق اسبوعي للتمور الوحيد المغطّى في كامل تراب الجمهوريّة وسلّمناه للبلديّة وهي تستلم مداخيله. أنشأنا ملعب رياضي معشّب سلّمناه للجمعيات الرياضيّة ليكون لديها دخل. كل الجمعيّات ساعدناهم: الخيريّة والثقافيّة والتنمويّة... حتى العسكريّة .

جمعيّة القاصرين ذهنيّا مولناها بدعم مادي سنويّا؛ ثم إشترينا لها سيارة إسعاف حتى يكون لها دخل قار. طبعا اشترطنا عليها ان تراعي في تسعيراتها الطاقة الشرائية للمواطنين ..كذلك استثمرنا في الهنشير وزدنا 2500 نخلة واستمرينا على ذلك النسق 4 سنوات. ولم تكن لدينا مشاكل مع الحكومات المتعاقبة وقابلناها كلّها من حكومة السبسي الأولى إلى حد حكومة يوسف الشاهد 2016. وكنّا نطالب بإيجاد حل قانوني لهاته التجربة وأجابونا بأن الأرض أرضكم واشتغلوا بها كما تريدون الخ... يعني بكلام سياسي أجوف صحيح لم يعرقلونا لكن لم يعطونا حلول إلى ان جاءت حكومة الشّاهد سنة 2016 التي كان فيها مبروك كرشيد.

مبروك كرشيد أول يوم تقلّد فيه منصبه أوّل ملف فتحه هو ملفّ جمنة وأصدر بطاقة إلزام ضدّ الجمعيّة وضدّ مشتري الصّابة
في نفس الوقت أصدر حكم ضّدنا بمنع البتّة وصار المنع.
لكنّنا تغلّبنا على المكينة الإعلاميّة إلّي وظفوها ضدنا وصفونا بأشنع الأوصاف في المنابر الإعلاميّة: إرهابيين، مغتصبي الأراضي، مافيا الخ.
لكنّا و الحمد لله استطعنا تفنيد كل الاتّهامات و مازالت التجربة قائمة .
هذا ملخص تجربة جمنة وما استطاعت تحقيقه في هذه الأربع سنوات في 185 هكتار وتحديدا في 110 هكتار المساحة المنتجة فعليا .
و 110 هكتار تعتبر نقطة من البحر من جملة 500 الف هكتار لو نوزعها على 24 ولاية في تونس نجد نصيب كل ولاية 20 ألف هكتار. اذا كان نعملوا معدّل الهكتار 5000 دينار يصبح دخل الولاية سنويا أكثر من 100 مليار وآخر ميزانيّة لقبلي قاربت الـ 84 مليار بينما نحن قادرين على توفير ميزانيتنا بأنفسنا .

ونقول أنّ المشكل الي وقعنا فيه مع الحكومة ليس بسبب الهنشير أو بسبب عدم قوننة الجمعيّة وإنّما المشكل بالأساس سياسي الدولة لا يناسبها نجاح وتقنين تجربة جمنة لان أهالي جمنة حينها سيستعيدون حقوقهم المسلوبة وسيستطيعون العيش بكرامة باستقلال عن المغتصبين. غدا في بوزيّان سيطالبون بأراضيهم الدوليّة التي يستغلّها شخصان وقس على ذلك ...غدا في الشمال الغربي سيطالب الأهالي بأراضي الزراعات الكبرى، غدا في صفاقص سيطالب الأهالي بالتصرف في هنشير الشعّال الذي يكلف المستثمر على الزيتونة الواحدة 800 ملّيم بينما تنتج تقريبا 300 دينار .
هنا يتلخصّ خوف السلطة الكبير من تجربة جمنة، تريد تضييق الخناق عليها. تريد ان تجعلها تجربة يتيمة مانعة إياها من الإشعاع خارج جمنة بهدف اثبات انّ تجربة خاصة بجمنة ولا يمكن ان تنفّذ في مكان آخر بتعلّة أّنّ جمنة لها وضعها الخاص وظروفها الخاصّة. وطبعا هذا غير صحيح .
الدولة كما استطاعت تقنين شركات الإحياء وتعمّمها في كامل تراب الجمهوريّة تستطيع كذلك تقنين تجربة جمنة وتمحي سلبياتها. تقّوي نقاط القوة فيها وتطبقها في كامل تراب الجمهوريّة ويصبح المواطن العادي هو المستفيد الأكبر من الأراضي الدوليه غير أنّ الدولة مواصلة في الخوصصة والرأسماليّة .

كذلك مستثمرين أجانب سيدخلون لتونس ويستثمرون في هاته الأراضي الدوليّة شركات خاصة لها الحق في الكراء وكما قلنا فإن هاته الأراضي هي من حق الشعوب وليست من حق الحكومة ولا الدولة .

اليوم نطالب باسترجاع أرضنا. وحين نقول أرضنا هي كلّ تونس، هاته الأراضي ليست ملك يوسف الشاهد أو الغنوشي أو السبسي هي أرضنا جميعا .
اليوم عندما نسمع على بوزيّان التهميش والبطالة والفقر ويقومون باستغلالها أفراد قليلة، اليوم أهالي بوزيّان قادرين على خلق التنمية في منطقتهم وإحيائها حتّى جهويا وطنيّا، اليوم مثلما بنت جمنة قاعات في المدارس الأبتدائّية تستطيع الدولة بناء الأقسام أيضا في بوزيّان. اليوم إذا كان المستثمر يدفع 20 مليون جباية للدولة، مرابيح واحات جمنة وظفناها في البنية التحتيّة الذي هو بالأساس من واجب الدولة.
اتهمنا بأنّنا صنعنا دولة داخل دولة، بكوننا تجاوزنا حدودنا وتجاوزنا سيادتها. أقول لهم كان الأجدر بكم مساعدتنا على القيام بما قمنا به وأكثر.
جاء العديد من الخبراء والمهندسين وأكّدوا لنا انّ ما لم تقم به الدولة من صيانه وتنميه للبنية التحتيّة منذ 60 سنة، قامت به جمعيّة واحات جمنة في 6 سنوات فقط .
ملاحظة أخيرة: من خلال الدراسات ومن خلال البحوث، أثبتوا أن شركات الإحياء التي نحن بصدد التحدث عنها هي شركات فاشلة بنسبة 100 /100 لعدّة أسباب :
أولها أنّ شركات الإحياء لم توفر مواطن شغل.

ثانيا لم تحافظ على الأرض وفرّطت في قيمتها الإنتاجيّة وجودتها.

اليوم هاته الأراضي لابدّ لها من الرجوع لأهاليها وعندما نطالب بأرضنا هذا لا يعني أنّنا نتمرّد على الدولة ونريد الخروج منها هذه أرضنا ونريد استرجاعها وبهاته الأراضي الدوليه نستطيع الخروج من الأزمة الإقتصاديّة الخانقة التي تمرّ بها البلاد .
تونس، أحببنا أم كرهنا، هي بلاد فلاحيّة منذ غابر الأزمان. كانت تسمّى "مطمورة روما ". هاته الأيام صرنا نستورد كلّ شي .

اتفاقيّة "الأليكا" ستدمر أراضينا سينتجون في بلادنا وانتاجنا نحن سيصدّرونه لبلادهم. سيعطوننا المواد الغذائّية المهجّنة والمسرطنة ومنتوجاتنا الصحيّة الطبيعيّة يصدّرونها لبلدانهم. سيصبح الفلاح البسيط الذي يملك هكتار أو هكتارين غير قادر على مجابهة الشركات الأجنبيّة المستثمرة في أراضينا .

اليوم اذا لم نقف وقفة رجل واحد وندافع على أرضنا التي يجب علينا ان نستغلها نحن، سيدمر غدا الفلاح الميسور الذي يملك 10 هكتارات وأكثر أول ما تدخل هاته الشركات العالمية ستدمر تدميرا فما بالك بالفلاح الصغير... ستدمّر تلك الشركات العملاقة كل من يقف في طريقها، ولن يصمد انتاج آخر أمام انتاجها انتاجها .
شكرا على الاستماع ارحو ألا أمون قد أطلت الى حد ذهب التركيز والى لقاء متجدد

عبد المجيد بلحاج عضو مكتب جمعية حماية واحات جمنة



#محمد_عمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى أخي اليساري الإمتثالي
- اليسار والثورة، نحو الخروج من الزاوية: (مداخلة في ندوة مفتوح ...
- ملاحظات سريعة حول خطاب -الأستاذ-
- النصّاب
- الشعب لا يريد...
- النزيف.... نحو الحرب الأهلية
- مازوشية الزواحف الوطنية
- في الكوابح الذاتية للثورة
- أطروحات سريعة من وحي ثورة مغتصبة
- البركوس
- الثورة الاجتماعية في مواجهة مسخها -الديمقراطي-
- البرنامج المباشر للثورة الاجتماعية والسياسية بالبلاد التونسي ...
- الهبة الشعبية الجديدة ودروس 32 أكتوبر 2011
- تونس ترتقي إلى مصاف الفريسة المتميّزة
- السلطة -للكفاءات الوطنية-والشارع للشعب الكريم!
- الإتحاد العام التونسي للشغل بين الوفاق البيروقراطي وتجذر قوا ...
- نداء إلى من اختار أن يسبح ضد التيار
- الثورة في خطر، نداء ما قبل الإنتحار الجماعي.
- القوى الثورية وحرب استنزاف حكم الالتفاف
- مسيرة اليوم للاتحاد العام التونسي للشغل، وماذا بعد؟


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عمامي - مداخلة عبد المجيد بلحاج عن الجمعية المحلية لحماية واحات جمنة في الندوة التي نظمتها شخصيا برعاية الجمعية التونسية للحراك الثقافي فرع منزل بوزيان.