أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد عمامي - مازوشية الزواحف الوطنية














المزيد.....

مازوشية الزواحف الوطنية


محمد عمامي

الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 12:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لامني أحد الزواحف الوطنية على تضامني مع ضحايا الارهاب الاسلاموي المقدس الذين سقطوا في باريس ولم يعجبه ما قلته عن كونهم منحدرين من كل الثقافات والقوميات والرواطس. وكون الارهاب لا يعترف بحدود للجريمة ولايراعي انتماءات ضحاياه. ولقد أقذعني الزاحف الوطني سبابا واستشاط غضبا لكوني لم أكن وطنيا فأتشفى في مواطنين افرنجة، هم أعداء بالجملة لوطننا، ولا يجوز التضامن معهم في وجه الارهاب الوطني .

لم أستطع منع مخيلتي من مقاربة هذا الجهل الوطني بذلك القحب الوطني هو الآخر الذي دفع شيخ الدجالين راشد الغنوشي من التباكي على الوطن وهو الذي أعمل فيه معوله منذ الأزل، منذ ان كانت خفافيش الظلام تنهش العالم الاسلامي وتذبح وتسحل وتنكّل بمفكريه وفلاسفته وفنانيه ومبدعيه ناشرة الخراب وفارضة دكتاتورية الجهل المقدس.

تذكرت أيضا زُواك شيخ النفاق الحداثي الباجي قايد السبسي على الوطن، مهددا بملاحقة إرهاب كان أول من رعاه ذات 2011 بدأ بحماية القناصة وانتهاء بتسريح عشرات الالاف من مجرميه والتآمر مع سدنته ومموليه. تذكرت قائمة المستبدين بالوطن والقومية وما نشروه من خراب وجوع ومرض وجهل ترعرعت في تربته تيارات الاستبداد الاسود المتجلببة بالدين، ومنهم وعلى راسهم شهيد الوطن والامه، الدكتاتور القومي صدام حسين. وكم هزأت دوما من تقديس الزواحف الوطنية لذلك العسكري النيرون حتى أن الزاحف الذي عنه يدور الكلام سمى ابنيه قسي وعدي أسوة بالاب الدكتاتور الذي قضى حياته يحارب أبناء وطنه وقومه ودينه وعشيرته ولعق من كل "الراقوات" الامبريالية وانتهى شهيدا للوطن والامة.

وانتهى بي الخيال إلى ذلك الجسم الغريب الوطني جدا والوفاقي جدا (المجلس الوطني لحماية الثورة...) الذي أبدعت في قولبته الزواحف الوطنية وعارضت به ثورة الشعب عن "وطنه" أي ثورة هذا الجمع المهان والمسلوب على اللمة الوطنية والوحدة الحشوجية حول كذبة الوطن. كانت اللحظة الثورية قد فتحت أعين الدهماء على صوت الكرطوش الوطني، ونعيق الغربان الوطنية وتكشيرة أنياب الذئاب الوطنية فكفرت بوطن يجمعها بأعراف الوطن وتنبهت إلى أنّ مصلحتها تكمن في تفجير وحدة الوطن وقلب ركائز النظام الوطني والبوليس الوطني والنهاب الوطني والمستبد الوطني وطمحت إلى بناء وطنها هي ونظامها هي وعالمها هي.

لم تواجه ثورة الدهماء آلة البوليس الوطني فحسب ولا الجيش الوطني فحسب ولا ذئاب العالم الرأسمالي المعولم وقطعان الاستبداد الظلامي فحسب بل واجهت مع كل ذلك، ومن داخل صفوفها بالذات، سفراء الزواحف الوطنية من أجهزة حزبية ونقابية وجمعياتية على غاية من الوطنية، هبت من كل شعاب الوطن تشحذ العزائم الوطنية في وجه عدو خارجي متربص بنا هو الارهاب الهابط من مجرة مجهولة.

كان لزاما الزواحف الوطنية أن تتحالف وتتشارك مع الارهاب الوطني ضد الارهاب الوافد، وبما ان الارهاب الوطني هو نفسه الارهاب الوافد تحول التحالف الوطني إلى خلطة ارهابية وطنية-كونية وتبادل الارهاب الوافد الادوار مع الارهاب الوطني والوفاق الوطني فتكونت نوع من الجبهة المتعددة الرؤوس والمخالب، والتقت جميها في وأد الثورة واستبعاد افق "الفوضى" الثورية التي تهدد بنسف التقاسم الوكني الديمقراطي لمكتسبات الزواحف الوطنية الحداثية المدنية السلمية المتجذرة في تربة استبدادنا التاريخي الحضاري المقدس بوصفنا خير غمّة أخرجت للناس.



#محمد_عمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الكوابح الذاتية للثورة
- أطروحات سريعة من وحي ثورة مغتصبة
- البركوس
- الثورة الاجتماعية في مواجهة مسخها -الديمقراطي-
- البرنامج المباشر للثورة الاجتماعية والسياسية بالبلاد التونسي ...
- الهبة الشعبية الجديدة ودروس 32 أكتوبر 2011
- تونس ترتقي إلى مصاف الفريسة المتميّزة
- السلطة -للكفاءات الوطنية-والشارع للشعب الكريم!
- الإتحاد العام التونسي للشغل بين الوفاق البيروقراطي وتجذر قوا ...
- نداء إلى من اختار أن يسبح ضد التيار
- الثورة في خطر، نداء ما قبل الإنتحار الجماعي.
- القوى الثورية وحرب استنزاف حكم الالتفاف
- مسيرة اليوم للاتحاد العام التونسي للشغل، وماذا بعد؟
- رسالة مفتوحة إلى مناضلات ومناضلي النقابيين الأتحاد العام الت ...
- قراءة أولية لمشروع دستور حزب النهضة: نحو جمهورية إسلامية سني ...
- قراءة أولية لمشروع دستور حزب النهضة: نحو جمهورية إسلامية سني ...
- مؤتمر الاتحاد العام التونسي للشغل: دار لقمان على حالهاً(2)
- مؤتمر الاتحاد العام التونسي للشغل: دار لقمان على حالهاً (1)
- ديموقراطية الحكماء وديموقراطية الدهماء
- الإسلاميون وحالة الكمون الجديدة


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد عمامي - مازوشية الزواحف الوطنية