أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عمامي - الإسلاميون وحالة الكمون الجديدة














المزيد.....

الإسلاميون وحالة الكمون الجديدة


محمد عمامي

الحوار المتمدن-العدد: 3473 - 2011 / 8 / 31 - 00:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كلما استعادت الحركة الاجتماعية والديموقراطية نشاطها إلا واستكان الإسلاميون إلى حالة الكمون والنوم، منتظرين حالة الجزر من جديد، كي يعيدوا اندفاعهم إلى استعراض القوة واتخاذ المجتمع رهينة، بترويع المواطنات والمواطنين وفرض حالة من الإرهاب الفكري والثقافي المعمم. وأثناء هذا الكمون، يحاول الإسلاميون أن ينسوا الجميع هزيمة غزوتهم السابقة ويستعدّون لغزوات قادمة.



ولا يستطيع محامو النهضة بيسارييهم وليبرالييهم المزعومين أن يثبتوا خروجها عن هذه القاعدة. فالنهضة تحاول لعب كل الأدوار في نفس الوقت. فهي الحصان الرابح للأمريكان وأحلافهم ب"اعتدالها" ودورانها في فلك العربية السعودية وقطر، وهي النموذج التركي المنتظر في المنطقة، وهي القوّة الراديكالية القريبة من إيران من جهة، ومن التيار السلفي من جهة أخرى...



ولقد برزت الشراكة بين النهضة والسلفيين في كل الصولات الظلامية التي شهدتها الساحة السياسية والاجتماعية منذ عودة النهضة بالذات الى النشاط.



ورغم كل المساعي التي يبذلها المرّوضون الأمريكان للحركات الإسلامية ذات المنشئ الوهابي والإخواني كي يخلقوا منها تيارا "تركيا" في المنطقة، يسند على طريقته استراتيجيتهم، لم يستطيعوا أن يفصلوا بين قواعدها وبين السلفية "المتشددة". ويبرز التماس، بل التلاحم بين الحركتين كلما مرتا من القول إلى الفعل.



إنّ مأزق التجاذب الإخواني/ الوهابي/السلفي هو، في الحقيقة، مأزق المروّضين لتلك الحركات وعجزهم على تحقيق حلم لا يفتأ يتوارى وراء السراب. فتلك الحركات، وإن اختلفت في درجة الراديكالية والتسرع في تحقيق الأهداف السياسية، والقدرة على التفاعل مع موازين القوى والمرونة التكتيكية، تقف على نفس الأرضية الظلامية المعادية للديموقراطية والعدالة الاجتماعية وتطمح إلى إرساء نظام اجتماعي وسياسي استبدادي مشرّع دينيا حسب قراءتهم الخاصة للدين.



إنّ تجلبب النهضة بالديموقراطية والحداثة والعصرانية والاعتدال قد سقطت للمرة الألف أثناء تحركاتها الأخيرة التي استهدفت شيبا وشبابا، نساء ورجالا، فنانين وناشطين يساريين وديموقراطيين، بمن في ذلك حلفاؤهم.

فما الذي يجعل بعض يساريينا يصرّون على التشبث، بمبدئية غير معهودة لديهم، على التحالف معهم وحتى درء تهم ثابتة عنهم، متنازلين مقابل ذلك عن أجزاء هامة و محورية من برامجهم؟ ألكونهم يبحثون عن موقع لهم صلب الاستراتيجيا الأمريكية ؟ أم لأنهم أقنعوا أنفسهم بوهم التحولات في طبيعة الظلا



#محمد_عمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس في مفترق الطرق
- المطالب الاجتماعية الملحة والمهام الثورية
- ليسقط جلاد الشعب لنستكمل مهام ثورتنا!
- اعتصام المصير: استقالة النقابيين لا يجب أن تستمر
- رسالة مفتوحة لأعضاء المؤتمر الوطني لحماية الثورة
- بعض الملاحظات السريعة على بيان جبهة 14 جانفي
- ليس هذا ما يحدث في اتحاد الشغل !
- المعارضة البرجوازية الليبرالية والديمقراطية


المزيد.....




- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...
- 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عمامي - الإسلاميون وحالة الكمون الجديدة