أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - احمد موكرياني - تحرير الشعوب الشرق الأوسط من الاستعمار العربي والتركي والفارسي














المزيد.....

تحرير الشعوب الشرق الأوسط من الاستعمار العربي والتركي والفارسي


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6629 - 2020 / 7 / 27 - 20:44
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ان الدول الشرق الأوسط عدى شبه الجزيرة العربية وبلاد فارس( بلاد فارس مقاطعة واحدة من دولة إيران الحالية) مستعمرة من قبل القوميين العرب والترك المغول والفرس، واما شعوبها فهم شعب مستعرب او شعب مستترك لغويا ولابد من التغيير الدساتير في هذه الدول لتحرير شعوبها من الاستعمار اللغوي والثقافي.

ولكن لا يجب ان يكون التغيير دمويا بالانتقام من المستعمرين للقوميات لاستعمارهم اوطاننا وتنفيذهم للأعمال الإجرامية من القتل والإعدامات وحرق وتدمير القرى كما حدثت في كوردستان العراق وتركيا, وانما نتعامل مع المستعمرين كما فعل نلسن منديلا مع المستعمرين البيض في جنوب افريقيا "المصالحة الوطنية لاستعادة العدالة", فلا فرق بين حكومة الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا والوضع الحالي للدول الشرق الأوسط, الفارق الوحيد ان معظم الحكومات المستعمرة في الشرق الأوسط اضافوا الى دساتيرهم بأنها منبثقة من التعاليم الدين الإسلامي وهم ابعد الناس عن تطبيقه, وانها جزء من الأمة العربية, وان لغة الدولة الرسمية هي اللغة العربية عدى الدستور العراقي الذي يقر باللغة الكردية كلغة رسمية ثانية للعراق وتعدد الأديان والدستور اللبناني والأردني يتجاوز تعريف الدولة كدولة اسلامية.

لو قرأنا مختصر لجدول الجينيات للشعوب المنطقة فلن نجدد شعبا صافيا جينيا لقومية واحدة:
• العرب من أصول عربية اقل من 30 في المئة من سكان العراق والأردن ولبنان وسوريا ومصر (17 في المئة).
• الأصول العربية في الدول المغرب اقل من 10 في المئة من سكان ليبيا وتونس والجزائر والمغرب.
• ان أصول الأتراك المغول من قبيلة آلتاي المهاجرة من منغوليا الى الأناضول اقل من 25 من السكان في دولة تركيا الحالية والبقية من أصول كردية وارمنية ويونانية واوربية، ولكن القوميين المتطرفين من الأتراك يعتبرون من يتكلم اللغة التركية هو تركي لتبرير استعمارهم للأناضول، كما ان المتطرفين من القوميين العرب يعتبرون كل من يتكلم العربية هو عربي تبريرا لاستعمارهم للدول في الشرق الأوسط.

ان النموذج المصالحة الوطنية لاستعادة العدالة في جنوب افريقيا في عام 1995 هو النموذج المثالي لنقتدي به ونوفر للذين تبعوا قياداتهم بجهالة او لحاجة للحصول على أجر من المشاركة في العمليات المسلحة، ان يعترفوا بذنوبهم ويطلبوا العفو كي يمارسوا حياتهم احراراَ بعد سقوط الأنظمة الدكتاتورية والعنصرية والمذهبية والسلالية، الا اللذين ارتكبوا جرائم جنائية فيحاكمون محاكمة عادلة.
لكي نعيش في سلام وأمان لابد ان نوفر الأمان للذين اقترفوا الجرائم بحق شعوبنا كي لا نحولهم الى داعشيون تحت رايات مختلفة الألوان والولاءات خوفا من المصير الذي ينتظرهم، ان المصالحة الوطنية يجب ان تشمل الجميع من ضمنهم البعثيين واللذين انضموا الى داعش انتقاما من المعاملة الدونية التي تعاملت معهم السلطات المحلية التي كانت تحكم محافظة نينوى قبل سقوط موصل، ولا يحكم على المعترف بجرائمه بالإعدام مهما كانت جريمته.

موجز لقانون لجنة المصالحة الوطنية برئاسة القس ديزموند توتو، كبير أساقفة جنوب أفريقيا السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام العام 1984:
لقد منحت حكومة جنوب افريقيا بعد التحرر من النظام العنصري التفويض الى لجنة المصالحة الوطنية السماع لشكوى الضحايا واعتراف مرتكبيها وطلب العفو وهي التي تقرر منح الحقوق السياسية للمتهم من عدمه.
• دعوة الشهود الذين كانوا ضحايا لانتهاكات لحقوق الإنسان للإدلاء بشهاداتهم حول الجرائم التي ارتكبت ضدهم.
• السماح لمرتكبي الجرائم للإدلاء بشهاداتهم وطلب العفو من الملاحقة المدنية والجنائية.
• الشهادات تتم أمام اللجنة بهيئة محكمة بغرض الوصول إلى الحقيقة، برئاسة القس ديزموند توتو.
• بإمكان اللجنة منح عفو للمتهم ما لم يرتكب جنايات.
• تقرر اللجنة موعد منح الحقوق السياسية التي تتيح للمتهم مزاولة حقوقه السياسية، التي قد تكون مباشرة بعد المحاكمة أو بعد بضع سنين أو يـُحرم منها.
* نص قانون رقم 34 لسنة 1995 في جنوب افريقيا، اضغط على الرابط التالي:
https://www.justice.gov.za/legislation/acts/1995-034.pdf

ان تبني المبدأ أعلاه " المصالحة الوطنية" من قبل الثوار والمعارضين في العراق وفي إيران وتركيا والدول المستعربة التي تحرم أصحاب الأرض من حقوقهم وثقافاتهم وتراثهم وتاريخهم تُسهل عملية الانتقال من دولة دكتاتورية عنصرية قومية او دينية او مذهبية او سلالية الى دولة ديمقراطية علمانية بحقوق متساوية لشعوبها.

كلمة الأخيرة:
• ان اجراء الانتخابات في العراق قبل نزع سلاح المليشيات المسلحة ومليشيات الأحزاب وحل الحشد والمليشيات التابعة للعائلات والعشائر هي تكرار للنظام السابق ولا تزيح الأحزاب الفاسدة والأحزاب العميلة لإيران من الحكم.
• لا يمكن استقرار المنطقة دون الحصول القوميات والأقليات الدينية والمذهبية لحقوقهم كاملة.
• لا يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية بتشكيل أقاليم تابعة للأحزاب العشائرية والعائلية.
• لا يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية في غياب قضاء نزيه وفعال وان يكون فوق الجميع.
• لا يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية مع وجود عشائر مسلحة بكافة أنواع الأسلحة وتفرض إتاوات تحت مسمى الفصل العشائري.
• لا يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية وتزكية حكوماتنا تتم بتوصية من رجال الدين ليسوا مواطنين في بلداننا.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نتخلص من المليشيات الإيرانية ونحل قضية كردستان حلا ابديا
- الدول العربية ليست دول إسلامية الا بالاسم فقط
- كيف نحل مشكلة الكهرباء في العراق
- بعد اغتيال الهاشمي اكاد أرى ثورة الشعب العراقي تكون مُباغِتة ...
- اغتيال هشام الهاشمي والحكومة الكارتونية في المنطقة الخضراء
- الى عبد الفتاح السيسي أنقذنا من الترك المغول كما أنقذ سيف ال ...
- كيف نتخلص من الجهل والتخلف ومن تحريف الدين الإسلامي ومن الشر ...
- يجب على الكورد والأرمن والأمازيغ في أنحاء العالم دعم الجيش ا ...
- متى يأخذ الشعب الكوردي المبادرة لتحرير كوردستان من مستعمريه ...
- أين الشعب العراقي؟ اذا كان الحوار العراقي - الأميركي الاسترا ...
- ما الفرق بين مقتل جورج فلويد الأمريكي و مقتل باريش جاكان الك ...
- هل يمكن التعايش Coexistence مع شيعة إيران في العراق؟
- أوقفوا الغول التركي المغولي من السيطرة على ليبيا
- صحوة المسلمين وهزيمة المتاجرين بالدين
- مصطفى الكاظمي آخر رئيس للوزراء للنظام السياسي العراقي الحالي ...
- كورونا بين الأرقام والتأملات, فماذا أعدت حكومة الأحزاب الفاس ...
- لقد آن الأوان للكورد للتعاون مع ثوار تشرين 2019 للعمل على تح ...
- ماذا ستفعل الحكومة العراقية بعائد اقل من 10 دولار للبرميل ال ...
- هل تدرك القيادات السياسية نتائج جائحة كرونا؟
- متى يسقط النظام العراقي؟


المزيد.....




- لماذا أصبح وصول المساعدات إلى شمال غزة صعباً؟
- بولندا تعلن بدء عملية تستهدف شبكة تجسس روسية
- مقتل -36 عسكريا سوريا- بغارة جوية إسرائيلية في حلب
- لليوم الثاني على التوالي... الجيش الأميركي يدمر مسيرات حوثية ...
- أميركا تمنح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر با ...
- ?? مباشر: رئيس الأركان الأمريكي يؤكد أن إسرائيل لم تحصل على ...
- فيتو روسي يوقف مراقبة عقوبات كوريا الشمالية ويغضب جارتها الج ...
- بينهم عناصر من حزب الله.. المرصد: عشرات القتلى بـ -غارة إسرا ...
- الرئيس الفرنسي يطالب مجموعة العشرين بالتوافق قبل دعوة بوتين ...
- سوريا: مقتل مدنيين وعسكريين في غارات إسرائيلية على حلب


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - احمد موكرياني - تحرير الشعوب الشرق الأوسط من الاستعمار العربي والتركي والفارسي