أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - ما الفرق بين مقتل جورج فلويد الأمريكي و مقتل باريش جاكان الكوردي الذي قتله المستعمر المغولي في أنقرة.















المزيد.....

ما الفرق بين مقتل جورج فلويد الأمريكي و مقتل باريش جاكان الكوردي الذي قتله المستعمر المغولي في أنقرة.


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6587 - 2020 / 6 / 8 - 01:40
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


العنصرية جريمة ضد القيم الإنسانية مهما كانت دوافعها او مسبباتها وخاصة عندما ينفذها من يدعون انهم مسلمون, لقد قتلوا المستعمرين الترك المغول المواطن الأصيل الشاب باريش جاكان طعنا بالسكانين لأنه كان يستمع لأغنية باللغة الكوردية.

كما هو معروف ان الترك هم قبيلة تسكن في جبال ألتاي في شمال غرب منغوليا, ومازالت قبيلة الترك متخلفين كما كانوا قبل 1000 سنة عندما تركوا منغوليا متجهين شرقا بحثا عن الغنائم مقلدين حملة التتار بقيادة جنكيز خان وحفيده هولاكو:
https://www.youtube.com/watch?v=pGpIzWFzOxw
فلولا ان الطاغية العنصري الحاقد على الكورد وعلى كوردستان أردوغان الذي يتاجر بالدين من اجل بقائه في السلطة يعادي الكورد لخوفه منهم من تحرير الأناضول من الاستعمار التركي المغولي, ومحاولته لإحياء الخلافة العثمانية المغولية الدموية, لما تجرؤوا أحفاد المغول اللذين لا أصول لهم ولا تراث ثقافي لهم على ارض الأناضول ألا الحروب والسبايا والحريم من قتل الشاب الكوردي برئ يستمع لتراثه الفني.

لقد تظاهرت معظم الولايات الأمريكية بعروقهم وألوانهم المختلفة وساندتهم الشعوب الحرة في أنحاء العالم وانتقدوا رئيس اكبر دولة اقتصادية وعسكرية في العالم لتبنيه سياسة محافظة متطرفة معادية للجميع, ولكن لم نسمع صوت تركي مغولي يستنكر قتل الشاب الكوردي البريء, ولم نسمع صوتا سياسيا عربيا أو مسلما يستنكر عملية القتل.

أن الكورد هم أصحاب الأرض في الأناضول وفي كوردستان العراق بما فيها محافظتي موصل وكركوك وفقا للإحصائيات التاريخية في الزمن الاستعمار العثماني المغولي للمنطقة, ولكن عمليات التعريب والتتريك التي مازالت مستمرة منذ بداية القرن الماضي الى يومنا هذا من قبل الترك المغول والقوميين العرب اللذين فشلوا في دعم الشعب الفلسطيني حتى للحفاظ على الضفة الغربية وقطاع غزة والحكومة القومية السورية تتلقى ضربات جوية شبه يومية من الطيران الإسرائيلي دون أن تتجرأ بالرد على إسرائيل ولكن السفاح الأحمق بشار الأسد لا يتردد في تدمير مدنه وقتل شعبه اذا اعترضوا على حكمه ولو سلميا وحرم الشعب الكوردي من حقوقهم القومية, أن العرب في سوريا هم من أحفاد الدولة الأموية في الشام لا يمثلون اكثر من 30 بالمئة من الشعب السوري.

أن العرب اللذين منحهم صدام حسين الأرض والأموال للاستيطان في مدينة كركوك لتعريب محافظة كركوك والتركمان اللذين هم بقايا وأحفاد الف مرتزقة احضرهم أبو مسلم الخراساني مع جيشه عند تأسيس الدول العباسية, اصبحوا يطالبون بكركوك عربية او تركمانية وينكرون على الكورد وطنهم.

اللوم ليس على العرب والمسلمين ولكن على حكومة إقليم كوردستان العراق التي تمثل الكيان السياسي الوحيد المعترف به دوليا لم تتحرك ولم تسمح حتى بالتظاهر ضد عنصرية الحكم الاستعمار التركي المغولي بمقتل باريش جاكان الكوردي الأعزل من قبل المتطرفين من الأتراك.

أن جورج فلويد فهو سليل مهاجر قسرا من أفريقيا الى أمريكا, وقد زرت احدى القلاع في غانا القريبة من الساحل البحر مع وفد, كانت تلك القلعة احدى المحطات في الساحل الأفريقي لجمع وشحن الأفارقة الى أمريكا وبوجود خبير في التاريخ كان يشرح لنا كيفية جمع الأفارقة وينقلوهم قسرا الى أمريكا, فأشار الى فتحة في الجدار القلعة على شكل أنسان تؤدي الى مسار التحميل الى السفينة لتبحر بهم الى أمريكا, فالذي يجتاز تلك الفتحة فهي "النقطة اللاعودة", فكانت الفتحة صغيرة قياسا بحجم الأنسان الأفريقي, فحاولت أن أتجاوزها بجسمي فلم يكن سهلا, ففهم الخبير سبب محاولتي معلق على محاولتي بأن الأفارقة لم يكونوا ضخاما في تلك الحقبة, ولكن كان استنتاجي مختلف "بأنهم كانوا يأخذون الأفارقة صغارا أو شبانا لذلك لم تنموا أجسامهم كاملة", حيث كانوا يشترونهم أو يعتقلونهم بالقوة ويشحنونهم في البواخر مكدسون كالسمك السردين في العلب المحفوظة دون أية رعاية صحية أو عطف إنساني يبيعونهم كعبيد الى المستعمرين البيض في أمريكا ليسخروهم في الزراعة وخدمتهم دون اجر أو حقوق.
لم يستسلموا الأفارقة في امريكا فناضلوا للتحرر من العبودية وحصلوا عليها بتضحيات كبيرة جدا, ولكن بذرة العنصرية للمستعمرين الأوربيين مازالت تتوارث في بعض العائلات سليلة القراصنة والمافيات والعصابات التي استعمرت أمريكا, ارض هنود الحمر او من المهاجرين الأوربين الجدد ومنهم المهرج ترامب.

أما الشاب باريش جاكان فهو كوردي أصيل صاحب الأرض مثله مثل المئات الآلاف الكورد اللذين تعرضوا لحملات الإبادة الممنهجة من قبل المستعمرين الترك المغول في الأناضول, والقوميون العرب المتعصبون في العراق وسوريا اللذين فشلوا في إنشاء دولة قومية مواكبة للحضارة القرن الحادي والعشرين أو الدفاع عن انفسهم والتحرر من الاستعمار الإيراني, فقد استولت إيران على أربعة محافظات عربية, وتركيا تحتل شمال سوريا وتحاول احتلال ليبيا ولها قواعد عسكرية في العراق وقطر, فما زالت إيران وتركيا تمثلان الكابوس تؤرق نوم قادة الدول القومية العربية, أن المتظاهرين في أمريكا رفعوا شعار "لسنا عرب لتقتلونا ونبقى صامتين" ولم يقولوا "لسنا مسلمين" هذا شعار ومفهوم الرأي العام العالمي لحالة العرب بعد أن تخلوا عن العالم الإسلامي جريا وراء دعاة القومية العربية وتسلطهم على القوميات الأخرى التي تسكن الشرق الأوسط, ولكنهم نراهم يزأرون كالأسود على الشعوب المستضعفة, الكورد والأمازيغ والنوبيين وغيرهم من القوميات استعمروهم رافعون للراية الخلافة الإسلامية ولم يحرروهم بعد تخليهم عن الخلافة الإسلامية وتبنيهم الراية والشريعة القومية العربية بدل الراية والشريعة الإسلامية.

كلمة أخيرة:
• ستبقى المنطقة متخلفة وتحكمها عصابات الأحزاب الفاسدة أو مغامرون من العسكر او عملاء للدول وفي صراع دائم على كراسي الحكم والدول العالم تسرق مواردهم الطبيعية والبشرية طوعا و كرها.
• سينال الكورد والأمازيغ والفلسطينيين حقوقهم الكاملة عاجلا أو آجلا بعد التخلص من قياداتهم التقليدية, عبيد السلطة والكراسي الحكم وولائهم ليس للوطن ولا للشعب.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن التعايش Coexistence مع شيعة إيران في العراق؟
- أوقفوا الغول التركي المغولي من السيطرة على ليبيا
- صحوة المسلمين وهزيمة المتاجرين بالدين
- مصطفى الكاظمي آخر رئيس للوزراء للنظام السياسي العراقي الحالي ...
- كورونا بين الأرقام والتأملات, فماذا أعدت حكومة الأحزاب الفاس ...
- لقد آن الأوان للكورد للتعاون مع ثوار تشرين 2019 للعمل على تح ...
- ماذا ستفعل الحكومة العراقية بعائد اقل من 10 دولار للبرميل ال ...
- هل تدرك القيادات السياسية نتائج جائحة كرونا؟
- متى يسقط النظام العراقي؟
- ما هي لذة الحكم في العراق, والشعب العراقي يعتبرون القائمين ب ...
- ما هي لذة الحكم في العراق, والقائمون بالحكم والسلطة يعتبرون ...
- هل تستطيع حكوماتنا تحمل التبعات الاقتصادية لوباء فيروس كورون ...
- هل نستحق كل هذا العقاب من كورونا وهل يتمخض عن هذا الوباء مجت ...
- ماذا أعددنا لليوم التالي بعد نجاتنا من وباء كورونا
- لماذا أتوقع أن يكون الانهيار الاقتصادي اخطر من فيروس كورونا
- أن انهيار الاقتصاد العالمي من جراء جانحة كورونا اكبر كابوس ي ...
- كورونا وآثارها على النظام العراقي الحالي, فهل يصحى الشعب الع ...
- رسالة عاجلة لنتجاوز تبعات كارثة كورونا على المستوى الفردي وا ...
- نداء عاجل لنتجاوز تبعات كارثة كورونا على المستوى الفردي والع ...
- مأساة ومعاناة عائلة عبد الغني هامل عار على القضاء الجزائري


المزيد.....




- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية بمجمع الشفاء الطبي في غزة ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى تخليد ...
- النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يعبر عن رفضه المطلق للأحكام ا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - ما الفرق بين مقتل جورج فلويد الأمريكي و مقتل باريش جاكان الكوردي الذي قتله المستعمر المغولي في أنقرة.