ماذا أعددنا لليوم التالي بعد نجاتنا من وباء كورونا

احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 29 - 22:32
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    

سمعنا ورأينا تشكيل خلايا الأزمة للتعامل (مواجهة) مع وباء كورونا في معظم بلدان العالم ولكن ماذا بعد القضاء على أو تحييد الوباء كورونا وكيف التعامل مع نتائج الوباء وما هي الاستراتيجيات التي ستتعامل وفقها الحكومات مع تطورات الوباء وفترات بقائه:
1. استراتيجية القضاء على أو تحييد الوباء فيروس كورونا خلال 3 اشهر.
2. استراتيجية القضاء على أو تحييد الوباء فيروس كورونا خلال 6 اشهر.
3. استراتيجية القضاء على أو تحييد الوباء فيروس كورونا خلال 12 شهر.
4. استراتيجية القضاء على أو تحييد الوباء فيروس كورونا خلال 18 شهرا.

لا يمكن لأي شخص أن يحدد مدى الأضرار التي ستلحق بالمجتمعات البشرية بشكل عام من جراء الوباء فيروس كورونا, لذلك نحتاج الى تشكيل لجان مؤهلة صحيا من منظمة الصحة العالمية وعلماء في العلوم والاقتصاد والاجتماع والإدارة تحت أشراف الأمم المتحدة مع فروع في كل دولة موبوءة بالفيروس كورونا, ويكون لهم قنوات تواصل مباشرة دون عراقيل أو قيود مع المختبرات الأبحاث والجامعات لإيجاد اللقاحات والأدوية لمعالجة المصابين بالفيروس كورونا وعدم تفيشه مرة أخرى بعد تحييده, وعلى حكومة الصين أن تفتح ملف كورونا دون قيد أو شرط أمام الباحثين للوصول الى لقاح لفيروس كورونا للقضاء عليه بشكل نهائي.

اذا طالت فترة تفشي الوباء كورونا لأكثر من 3 اشهر فلن تعود الحياة الى ما قبل عصر كورونا وذلك بسبب سرعة الانتشار ومضاعفة الأعداد المصابين خلال فترات قصيرة, فقد وصل عدد المصابين حتى مساء اليوم 29 آذار/مارس 2020 الى اكثر من 700 الف مصاب, فستُفرغ الخزين الاستراتيجي الدولي من المواد الغذائية والأدوية, وتتعطل ماكنة التبادل التجاري بين الدول, وعشرات الملايين العاطلين عن العمل بدون دخل لإطعام عائلاتهم, وتفقد دول منطقتنا مصادر ثروتها من تصدير البترول, بسبب انخفاض سعر البترول وقلة الاستهلاك.

يمكن للحكومات والمجتمعات وخاصة في منطقتنا أن تعد الخطط لأسوء السيناريوهات وتحاول أن تستثمر الإمكانيات المتوفرة الآن للتحضير للتعايش مع الوباء كورونا لأطول فترة متوقعة والى ما بعد الوباء كورونا وذلك:
1. شراء الحبوب والبقوليات الجافة بكميات كبيرة من الأجل الزراعة والغذاء والخزن كتموين لسنة كاملة.
2. جمع التقاوي (حبات البطاطا الصغيرة) من محصول البطاطا الحالي لإعادة زراعتها واستيراد كميات كبيرة من التقاوي البطاطا وخزنها لموسم الزراعة القادم, فأن البطاطا غذاء يفي الكثير من احتياجات الجسم ويعوض عن الرز.
3. محاولة تشجيع الإكثار من الزراعة بالتعاون مع التجمعات السكانية حتى في المناطق الصحراوية من خلال إقامة بيوت زجاجية بالمواد المتوفرة محليا وبتوجيهات من كليات الزراعة ووزارة الزراعة أو من خلال المعلومات المتوفرة عن طريق الأنترنيت, ويمكن لكل عائلة لها حديقة أو مزرعة ترفيهية خاصة أن تبدأ من اليوم بزراعة ما يمكن زراعتها من الخضروات من البصل والطماطم والثوم واي منتج زراعي موسمي ملائم مع المنطقة وإقامة بيوت زجاجية صغيرة وفقا لمساحة الحديقة أو المزرعة ووفقا للمعلومات المتوفرة في الأنترنيت مناسبة مع الجو والبيئة في مناطق سكناهم, أدناه بعض الروابط يمكن الاستفادة منها:
https://www.youtube.com/watch?v=OERFFw3RoDU,
https://www.youtube.com/watch?v=Hxq16XTleVY,
https://www.youtube.com/watch?v=me-LO6w32WY,
https://www.youtube.com/watch?v=Oe0gvLDknfU,
https://www.youtube.com/watch?v=Hd52-0XX5CY,
4. تأمين مصادر مياه الشرب وحفر ابأر مياه قدر المستطاع وعمل مرشحات رملية بسيطة لكل منزل أو تجمع سكاني لاستخدامها عندما تتعطل شبكة مياه الشرب في البلديات والأحياء السكنية.
5. عدم ذبح الحيوانات والدواجن المنتجة للألبان والبيض وتشجيع تربيتها على المستوى المنزل والتجمعات السكانية أينما وجدوا.
6. على الحكومات توجيه وتشجيع العمل التعاوني في القرى والتجمعات السكانية ودعمهم بالاحتياجات الضرورية دون تدخل الأحزاب وتجار الدين.
7. على المستوى العائلي أوصي بشراء الألواح الطاقة الشمسية وتركيبها لاستخدامها عند تعطيل محطات الكهرباء الحكومية والمولدات الكهربائية الخاصة.

كلمة أخيرة:
أن التوصيات أعلاه ستكون مفيدة حتى وان تجاوزنا وباء كورونا خلال ثلاثة اشهر, فنكون قد أسسنا أسس للتعاون بين المجتمعات والتكييف العائلي مع مشاق الحياة وتجاوزها بأقل الأضرار, وتعلمنا وسائل الاستفادة من حدائق منازلنا ومزارعنا الخاصة الترفيهية للحصول على منتجات طازجة وطبيعية لا تدخل في إنتاجها الأسمدة الكيمياوية أو جينات وراثية التي قد تؤدي الى نشر فيروسات اكثر فتكاَ من كورونا.

#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل