أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - لا يا برهم صالح لقد خنت الأمانة وخذلت الثوار














المزيد.....

لا يا برهم صالح لقد خنت الأمانة وخذلت الثوار


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6481 - 2020 / 2 / 3 - 12:50
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كنت معجبا بالدكتور برهم صالح منذ ان برز اسمه كسياسي مثقف ومحنك وسط غابة من الجهالة القوم وعملاء ايران وعملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من اللذين تولوا السلطة بعد 2003, لم التق بالدكتور برهم صالح سوى مرة واحدة وبالصدفة في مدخل فندق في مدينة لاهاي عاصمة مملكة هولندا, عندما كان نائب للرئيس الوزراء وكان برفقة السفير العراقي, خلال ترأسه لوفد تجاري عراقي لتنمية التبادل التجاري مع مملكة هولندا, حيث توافق دخولنا الى الفندق في آن واحد, وعند ما حييته وعرفته بنفسي فإذا به يشدد على يدي ويردد أني مشتاق ان اشوفك لثلاث مرات, فاستغربت من حرارة استقباله لي ولم اكن قد التقيت به سابقا, فربطت معرفته بي وحرارة الاستقبال بمقترحي "كيف نعيد بناء العراق ونكسب ثقة المواطن" الذي أرسلته اليه عندما كان وزيرا للتخطيط في عام 2005.
لم أحاول ان التق به بعد ذلك, لأنه لم يطلب لقائي, ولأني لست من اللذين يتحملون الانتظار على أبواب اللذين تولى المناصب والحكم بعد 2003, فأعتذرت عن لقاء المسئولين العراقيين في اكثر من مناسبة لأنهم كانوا محاطين بوجاهة زائفة كطواويس بذيول جميلة وعقول فارغة كسيقانها العارية وحماية مسلحة وكأنهم عصابات المافيا.

المهم عندما رفض الدكتور برهم صالح مرشح الأحزاب الحاكمة وهدد بالأستقالة, كبر في اعين الشعب العراقي المغلوب على أمره عندما رأى من يظهر من وسط الشلة الفاسدة في الحكم شخصية صامدة كالطود تقول لا للاستعمار الإيراني ولا لعملائه في العراق, فرهنوا الثوار امالهم في الدكتور برهم صالح وانشد منشدون أناشيد تبجل برهم صالح, فلم يدم صمود برهم صالح طويل فسار مع التيار مخيبا لأمال الثوار والشعب العراقي.

عند مراسيم التوقيع والتكليف لرئيس وزراء المفروض عليه من عملاء إيران, لاحظت غياب الابتسامة عن شفتي الدكتور برهم صالح, كما تعودنا ان نراها في كل مناسبة عند ظهوره والابتسامة تسبق كلامه, وهو يوقع القرار الرئاسي بتكليف محمد توفيق علاوي وتسليمه كتاب التكليف, فإذا كان مجبرا على تكليف ممثل إيران والأحزاب الفاسدة على رئاسة الوزراء وأفواه البنادق موجهة اليه, فهل عجز عن الهروب من قصر السلام والألتجاء الى احدى سفارات الدول الكبرى في المنطقة الخضراء لينقذ نفسه وسمعته بدل التضحية بسمعته كخائن للأمانة والتضحية بدماء الشهداء, فلن يغفر له الشعب العراقي هذا الموقف لبرهم صالح, فهو ظهر أما جبان ولا يستحق ان يحمل اسم بيشمركة الأبطال اللذين ضحوا بحياتهم من اجل كوردستان ورفعة الشعب الكوردي, ولو انه لم يحمل السلاح مع ثوار الكورد, أو متعاون مع إيران والأحزاب الفاسدة كي يحافظ على امتيازات ووجاهة كرسي الرئاسة الزائفة والزائلة, فأنه سيغادر الرئاسة طوعا او كرها غير مأسوفا عليه في اقل من سنة حاملا معه عار الهزيمة وخيانة الشعب العراقي في صفحات سيرته الذاتية.

ان اسوء تعليق سمعته كرد فعل على موقف المتخاذل للدكتور برهم صالح وهو "ان برهم صالح كردي ولا يهمه مستقبل العراق", ان هذا التعليق عمم الإهانة على الشعب الكردي, يتحمل الدكتور برهم صالح وزرها, فهل فكر برهم صالح بأنه لا يمثل نفسه فقط بل الشعب الكوردي الذي اوصله الى كرسي الرئاسة.

كلمة أخيرة:
• ليس الدكتور برهم صالح الوحيد الذي خسر سمعته والتحق بالفاشلين, فان مقتدى الصدر خلع قناعه وظهر على حقيقته الطائفية وعمالته لإيران, فقد خسر اكثر من معركة مضحيا بأرواح تابعيه دون ان يحقق شيئا لهم أو يطور مدينة الصدر مركز وقوة تابعيه, وان ولاء هادي العامري لمقتدى الصدر الذي خان وطنه لن يدوم, فمن خان الوطن وخان مجلس الأعلى الإسلامي الذي أسس قوات فيلق بدر التي يرأسها ويستمد منها قوته لن يتردد بخيانة مقتدى الصدر.
• إن الثورة ستنجح رغم ظلم وفساد عملاء إيران وعمليات القتل والأختطاف, لأن عجلة التاريخ لن تعود الى الوراء, وستبيض الوجوه وتسود يوم الانتصار, قال الله جل جلاله في كتابه الكريم "إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ"(آل عمران (140)).



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا شعب العراق اعرف اعداءك: المالكي والفياض والعامري والخزعلي
- ماذا يعني ازدياد عدد المصابين من القوات الأمريكية من الضربة ...
- لا يتحرر العراق الا بسقوط النظام الإيراني
- ان النظام الإيراني عبارة عن قنبلة نووية متفجرة تقتل الأبرياء ...
- ثورة الشباب: لأن شعوبنا تعاني من التخلف والفقر ولدينا حضارة ...
- ماذا بعد قتل قائد الطرف الثالث -قاسم سليماني- الذي قتل وخطف ...
- متى نتحرر من الاستعمار المزدوج من مرجعية النجف ومرجعية القم
- دعوة لاستعادة اسم وادي الرافدين -بلاد سومر-
- يا ثوار العراق طهروا ارض العراق من الخونة وعملاء إيران
- اتعظوا يا حرامية بغداد ماذا أخذ احمد قايد صالح معه الى القبر
- توقعاتي وتأملاتي السياسية للعراق في 2020 ونتائج ثورة الشباب ...
- تبا لكم يا عملاء إيران الا تخجلون، فلا يغني عنكم مالكم وما ك ...
- اوصي باختيار شيوعي ليرأس مجلس الوزراء للحكومة العراقية لفترة ...
- نداء الى الدكتور برهم صالح
- لابد لثورة شباب العراق ان تنجح وإلا سيتحول العراق الى سوق لل ...
- -انترسيبت- أيها الفاسدون والعملاء لا يمكن إخفاء فسادكم وعمال ...
- الجمهورية العراقية الثامنة آتية ولن تكون كسابقاتها
- حكومة القتلة في بغداد
- اللجنة الدستورية السورية العنصرية تحت راية الأمم المتحدة لصي ...
- مظاهرات احرار العراق والغزو التركي المغولي لكوردستان


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - لا يا برهم صالح لقد خنت الأمانة وخذلت الثوار