احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 6422 - 2019 / 11 / 28 - 15:27
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
ان الزخم الشعبي العارم لثورة الشباب تحت شعار "نريد الوطن" لا يمكن ان يتكرر لو انتكست هذه الثورة لا سامح الله، فأن القادم سيكون أسوء مما سبق منذ 2003.
فمنذ 2003 وانضمام المليشيات الإيرانية وخاصة منتسبي فيلق بدر، القوات الخاضعة للحرس الثوري الإيراني، الى القوات الأمن والجيش خلق وضعا غريبا جدا في العراق، الوضع الذي سمح للقوات التي حاربت الجيش العراقي تحت راية العدو الفارسي ان تنضم الى الجيش العراقي ويمنحونهم رتبا عسكرية عالية دون ان يكون لديهم أية خبرة عسكرية سوى خيانة الوطن بمحاربة الجيش العراقي والعمالة للنظام الإيراني وقائدهم قاسم سليماني.
ان النظام الحالي لا يمكنه ان يتقبل ثورة الشباب ولا يدرك الشباب بأن ثورتهم السلمية لا يمكنها ان تغير النظام من خلال التظاهر فقط:
1. ان أركان النظام الحالي هم مجموعة من العملاء والفاسدين فكيف سيسمحون لنظامهم بالسقوط وجلبهم الى المحاكم بتهم الخيانة العظمى والفساد بعد كشف وثائق الادانة من الانترسيبت.
2. كيف تسمح قيادات الدمج العسكرية والأمنية ومنتسبي فيلق بدر من ان ينهار النظام وتجريدهم من رتبهم العسكرية وامتيازاتهم ومحاكمتهم بتهمة العمالة والخيانة العظمى ولخطفهم ولقتلهم وقنصهم للثوار العزل بأوامر من قائد عسكري إيراني قاسم سليماني.
3. وكيف تسمح قيادات عشرات المليشيات المسلحة التابعة لإيران من التخلي عن مصدر تمويلهم من الحكومة العراقية تحت مظلة الحشد الشعبي الطائفي ومن ابتزازهم للتجار والشركات.
4. وكيف يسمح النظام الإيراني ان تغلق بوابة العراق المصدر الكبير لاقتصاده المحاصر والمنهار والطريق الى تمويل ميلشيياته في سوريا ولبنان.
ان كل من يتجاهل النقاط أعلاه لا يدرك الواقع العراقي وترسبات العفنة التي ترسبت في المجتمع العراقي بعد الغزو الأمريكي في 2003.
لنجاح الثورة:
1. لابد من تلاحم الجيش العراقي الوطني الحر المحترف مع الشعب.
2. لابد من إقصاء قيادات الدمج من الجيش ومن القوات الأمنية وتجريدهم من رتبهم العسكرية.
3. الغاء جميع الميلشييات المسلحة وإلغاء الحشد الشعبي الطائفي.
4. طلب الدعم من القوات التحالف الدولي ضد داعش لدعم الشعب العراقي للتخلص من دواعش النظام الإيراني وتجريدهم من أسلحتهم، والتخلص من عملاء إيران في الحكومة وفي المحافظات العراقية عن طريق انتخابات حرة نزيهة تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي.
كلمة أخيرة:
o لا يمكن ان يٌصلح النظام الحالي لأن العمالة والفساد متجذرة في النظام، فمن هو الجاهل الذي يتوقع ان يقدم النظام الحالي نفسه للمحاكمة والعقاب لجرائمه التي لا تحصى وآخرها لقتله للشباب الأعزل الذي يطالب بحقوقه كمواطن.
o على الشعب العراقي بكل أطيافه ومكوناته وفي كل أنحاء الوطن العراقي ان يدعموا هذه الثورة المباركة لإسقاط النظام وإنشاء نظام ديمقراطي حقيقي بعيدا عن سيطرة إيران وتركيا والمتاجرين بالدين الاسلامي، انها الفرصة التي من الصعب ان تتكرر، ان اسقاط النظام العراقي الحالي هو دعم للشعب السوري وللشعب اللبناني وللشعب الإيراني وللشعب اليمني.
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟