الحرس الثوري الإيراني يهزم المهرج الجبان ترامب

احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6269 - 2019 / 6 / 23 - 04:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عندنا مثل معروف "الكلب الذي ينبح كثيرا لا يعض"

ان اسقاط الحرس الثوري الإيراني لطائرة مسيرة أمريكية حديثة مزودة بآخر التقنيات العسكرية الامريكية وهي تظهر كنقطة صغيرة جدا على شاشات الرادارات خلق ذعرا كبيرا لدى المهرج ترامب من اغراق الحرس الثوري لقوات البحرية الامريكية في الخليج بما فيها حاملات الطائرات العملاقة ويخسر الانتخابات تجديد رئاسته للولايات المتحدة الامريكية.
ومن ناحية أخرى عجزت المملكة العربية السعودية من اعتراض عددا من الطائرات المسيرة الإيرانية التي أطلقتها من اليمن ومن أماكن أخرى أدت الى تدمير مضخات النفط وتسببت بإضرار في المطارات السعودية وهي تملك ترسانة كبيرة من الأسلحة الامريكية التي تدمر يوميا المدن والقرى اليمنية والبنى التحتية القليلة الموجودة فيها.

ابتلع المهرج ترامب إهانة الحرس الثوري بحجة تأثره وخوفه على فقدان أرواح 150 عامل في ثلاثة قواعد عسكرية إيرانية ولكنه لم يتأثر بتسببه في قتل أطفال المهاجرين من أمريكا الجنوبية بفصلهم عن امهاتهم وينوي تنفيذ وعيده في طرد الملايين المهاجرين من الولايات المتحدة الامريكية.
فهل هناك عاقل يستطيع ان يهضم ادعاء المهرج الجبان ترامب بأن خوفه على أرواح 150عامل في معسكرات إيرانية منعه من الضربة الانتقامية لإسقاط طائرته الميسرة وهو الذي منح ما لا يملكه "مدينة القدس" الى إسرائيل دون ان يشعر بأسى لشعور الملايين الفلسطينيين واكثر من مليار ونصف مسلم بقراره الاهوج غير الإنساني او مراعاته لحلفائه في السعودية والخليج، ويمنح جولان الى إسرائيل دون ان يقلق من شعور الشعب الدرزي في جولان في ان يعيشوا تحت سلطة حكومة محتلة لأراضيهم.


أسئلة لابد منها:
• ما ذنب الشعوب من معاناتها للحروب والحصار بسبب سياسيات التهور لقاداتها.
• وماذا تجني الشعوب الإيرانية من اسقاط طائرة أمريكية وتفجير ناقلات النفط والمطارات ومحطات ضخ النفط في السعودية غير الحصار.
• وماذا جنى الشعب العراقي من تهور صدام حسين في حربه مع إيران وغزوه للكويت غير الحصار وتدمير البلاد.
• وماذا جنى الشعب السوري من تمسك السفاح الاحمق بشار بكرسي الحكم والسماح للقوى الخارجية من استعمار الأراضي السورية والتفاوض والتحكم بمصير سوريا دون استشارته.
• ماذا جنت شعوب اناضول من تهور السلطان الطاغية اردوغان سوى ركود اقتصادي وهبوط قيمة الليرة التركية والعشرات الآلاف من المعارضة واساتذة الجامعيين في السجون.
• لماذا تقبل شعوب منطقتنا بحكومات عسكرية او قومية ومذهبية استعلائية اوعائلات بدوية او مليشيات مسلحة تحكمها.

الدروس المستفادة من جبن المهرج ترامب:
• ان إصرار الشعوب للدفاع عن حقوقها المشروعة تهزم القوى العظمي والطغاة كما هزم الشعب الفيتنامي الولايات المتحدة الامريكية وهزم الشعب الافغاني الاتحاد السوفيتي وأغرق الولايات المتحدة الامريكية في المستنقع الافغاني.
• على الشعبين الفلسطيني والكوردي عدم اليأس من تحرير فلسطين وكوردستان من الاستعمار الإسرائيلي والمغولي التركي.
• على الشعبين الجزائري السوداني عدم يأس من الانتصار على سلطة العسكر في الجزائر والسودان.

كلمة أخيرة:
• سينتقم المهرج الجبان ترامب من هزيمته المدوية على يد الحرس الثوري الإيراني عندما يشعر بأن خسارته لإعادة انتخابه لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية حتمية، فهو ليس بالشخص الذي يخشى على فقدان أرواح البشر او حرق العالم من اجل كسب شخصي، فهو شخص نرجسي ويحاول بأن يجعل من تراجعه عن ضرب ثلاثة قواعد عسكرية إيرانية انتصارا لشخصه.

#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل