أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - احمد قايد صالح الحاكم العسكري الأُمي الذي يحكم الجزائر















المزيد.....

احمد قايد صالح الحاكم العسكري الأُمي الذي يحكم الجزائر


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6242 - 2019 / 5 / 27 - 01:12
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تفاعلت الاحداث في الجزائر منذ العام الماضي وبعد الكشف عن شحنة الكوكائين وشهادة شاهد من أهل النظام حول فساد الجيش الجزائري وأخيرا وليس آخر وهي محاولة تجديد الولاية الخامسة للرئيس العاجز عبد العزيز بوتفليقة فكانت القشة التي قصمت ظهر البعير.

أشرح هنا تتابع الاحداث بشكل مختصر لإدراك ما يدور بالجزائر، فلست غريبا على الجزائر، عشت أجمل سنوات حياتي في السبعينات القرن الماضي في الجزائر وتجولت فيها أكثر من معظم الجزائريين من الحدود التونسية الى المغرب 1256 كم مارا بمعظم مدنها وجبالها وشواطئها الخلابة التي تفوق شواطئ اوربا على الجهة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط جمالا ودفئ مياهها، وتجولت من الشاطئ على البحر الابيض المتوسط الى غرداية وورغلة جنوبا على حافة الصحراء الكبرى، وعشت بينهم كجزائري اشاركهم الافراح والاتراح وما زلت متواصلا معهم ليومنا هذا، ولن انسى طعام الإفطار في شهر رمضان فكانت تصلني يوميا طعام الإفطار مع ترمس القهوة من عائلتين في العمارة التي كنت اسكن فيها، وعند اعتراضي على كثرة الطعام لشخص واحد فكانت الإجابة "لقد حسبنا صحنك في الإفطار لشهر رمضان".

• الجنرال احمد قايد صالح: الحاكم الفعلي للجزائر وكان يحمل شهادة الرابع ابتدائي قبل التحاقه بجيش جبهة التحرير الجزائرية ورقي خلال الثورة الى رتبة عريف في الجيش، ولا يحمل درجة اكاديمية عسكرية تؤهله ان يكون رئيسا للأركان، ولا يمكنه ان يلقي خطابا شفويا على الجيش، فليس مطلوبا منه ان يكون بليغا في اللغة ولكن لابد لقائد الجيش ان يستطيع يخطب بطلاقة وحماسة في جنوده ليرفع معنوياتهم لتنفيذ المهام الموكلة اليهم والا لا يصلح ان يكون قائدا يقود ولو فصيل صغير من الجيش، وقد نشرت تسريبات ويكيلكس بان احمد قايد صالح هو افسد ضابط في الجيش الجزائري ويشاع بأنه يمتلك قصرا فخما في الامارات.
• الجيش الجزائري: تولى الجيش الجزائري الحكم في الجزائر بعد انقلاب هواري بومدين على الرئيس الجزائري احمد بن بلة عام 1965 حيث تولى قائد الأركان في وقته طاهر زبيري اعتقال احمد بن بلة في حزيران/يونيو 1965، فتولى هواري الحكم، ومن بعده أصبح الجيش هو الذي يختار رؤساء الجزائر ويعمل الجيش على فوزه في الانتخابات، وأصبحت قيادات الجيش والدرك والشرطة هم الطبقات العليا في المجتمع الجزائري وفقا لتسلس المذكور سابقا، فقد اتى الجيش بعبد العزيز بوتفليقة من مقر اقامته في الامارات ليقلدوه مهام الرئاسية كواجهة سياسية للجيش.
• العشرية السوداء (الحرب الأهلية): بدأت الحرب الأهلية من قبل الإسلام السياسي الجزائري الموالي للجبهة الإسلامية للإنقاذ بعد الغاء نتائج الانتخابات البرلمانية لعام 1991 والتي فازت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ، فألغى الجيش الجزائري نتائج الانتخابات، فاستمرت الحرب الأهلية والعمليات العسكرية بين الجانبين الى ان انتهت بعد قانون الوئام المدني في عهد عبد العزيز بو تفليقه وهذا القانون يحسب له.
• عجز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في عام 2013: ان عصابة من أخو الرئيس سعيد بوتفليقة وقيادة الجيش بما فيهم احمد قايد صالح والمخابرات والدرك لم يسمحوا لعبد العزيز بوتفليقة التخلي عن الحكم بعد مرضه وعجزه عن ممارسة مهامه الرئاسية في عام 2013 رغم إعلان بوتفليقة قبل مرضه نيته التخلي عن الحكم في آخر خطاب له في عام 2012، ففرضوا على الرئيس العاجز البقاء وترشحه للولاية الرابعة في 2014 وفوزه رغم انه لم يستطع حتى ان يلقي خطابا على الشعب الجزائري منذ مرضه في العام 2013، فأصبحت العصابة بقيادة سعيد بوتفليقة يديرون الحكم نيابة عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فنتج عن الوضع غير الطبيعي فساد العصابة الحاكمة باسم الرئيس من ضمنهم رئيس الأركان احمد قايد صالح وعدد من الرجال الاعمال وتفشت تجارة المخدرات في الجزائر وزادت نسبة العاطلين عن العمل واعداد مهاجري زوارق الموت، الغريب كانت المخدرات تهرب من المغرب بالرغم من ان الحدود بين الجزائر والمغرب مغلقة مند 1975 بسبب مشكلة الصحراء ودعم الجزائر لبوليساريو التي تحارب المغرب من اجل استقلال الصحراء (المستعمرة الاسبانية السابقة) من المغرب.
• شحنة الكوكائين: لقد كشفت شحنة الكوكائين من البرازيل مع شحنة اللحم عن غطاء منظومة الفساد الجزائرية حيث استورد رجل اعمال الجزائري كمال الشيخي "البوشي" شحنة لحوم من البرازيل تحتوي على 701 كغم كوكائين، وكان كمال بوشي معروفا عند العامة من الشعب الجزائري بأنه رجل صالح يبني المساجد ويمول الاعمال الخيرية فظهوره كتاجر مخدرات كانت مفاجئة كبيرة للشعب الجزائري أيقظت روح الثورة عند الشعب الجزائري على النظام الفاسد، فأستغل رئيس الأركان الجزائري احمد قايد صالح الأمي والفاسد الأكبر في الجيش وفقا لتسريبات ويكيلكس عملية الكوكائين لتصفية منافسيه في عصابة الحكم، واذا بشاهد من داخل النظام، رئيس الأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل الذي كان مرشحا لتولي الرئاسة بعد عبد العزيز بو تفليقة، يعلن "من يريد أن يحارب الفساد عليه أن يكون نظيفا" و "ان مؤسسة الشرطة على استعداد لتقديم جميع الملفات الخاصة بهذه القضية للعدالة" كاتهام واضح لرئيس أركان الجيش احمد قايد صالح، فلم يهضم رئيس اركان الجيش احمد قايد صالح الذي يتصرف بأكثر من عشرة مليارات دولار سنويا، ميزانية الجيش من الميزانية العامة، هذا الاتهام فعمل على إقالة اللواء عبد الغني هامل بعد 6 ساعات من اتهامه له، فكانت شهادة اللواء عبد الغني هامل شاهد إثبات لفساد النظام، وتلاها اقالة قيادات عسكرية ومخابراتية عليا منافسة لقائد الأركان، فكانت محاولة ترشيح عبد العزيز بوتفليقة للولاية الخامسة من قبل العصابة الحاكمة باسم رئيس الدولة القشة التي قصمت ظهر البعير، فانتشرت شرارة الثورة في كل الولايات الجزائرية، وكان قائد الأركان احمد قايد صالح من الداعمين لترشيح عبد العزيز بوتفليقة للولاية الخامسة ولكنه انقلب على عصابته بعد الحراك الشارع الجزائري فاودع مشاركيه في الحكم من العصابة في السجن العسكري لينفرد بالحكم.

فما هي التوقعات المستقبلية للحراك (الثورة) الشارع الجزائري:
• انقلاب ضباط الجيش الجزائري الوطني الاحرار على الحاكم العسكري احمد قائد صالح ومؤيديه من الجنرالات الجيش ليلتحقوا ببقية افراد العصابة في السجن وتنجح الثورة وتشكل حكومة مدنية مؤقتة لتولي إجراء انتخابات نزيهة لاختيار رئيس جمهورية والبرلمان والمجالس البلدية.
او
• مواجهات عسكرية بين الشعب والقوات المسلحة وانقسام الجزائر الى ولايات قومية وطائفية وجهوية.





#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى المهرج ترامب -لا تتهور في حرب عبثية لا تدرك نتائجه ...
- دعوة لتشكيل حكومة فدرالية ارمنية كوردية يونانية لتحرير أراضي ...
- هل يُعاد سيناريو العراق وتونس في السودان والجزائر
- الى سعادة امين عام الأمم المتحدة / السيد أنطونيو غوتيريس الم ...
- إنسانية رئيسة وزراء نيوزلندا وعنصرية المهرج ترامب وخليفة الم ...
- بابا الفاتيكان والشيخ الازهر وولي الفقيه الخامنئي والخليفة ا ...
- رسالة الى السيد مسعود البارزاني
- 283 من أطفال عامودا في كوردستان سوريا تبرعوا بأرواحهم في عام ...
- يجب الغاء دولة تركيا المصطنعة من قبل الترك المغول تطبيقا لمع ...
- توقعات سياسية لعام 2019 وما بعده
- ترامب وخذلانه للشعب الكوردي في كوردستان سوريا
- اما آن الأوان ان يستعيد الجيش العراقي كرامته ليرد على انتهاك ...
- مرتزقة اردوغان، الجيش السوري اللاحر
- دعوة لتحرير العراق من الاستعمار والجهل والتخلف
- الطغاة والطغيان، لماذا السكوت عنهما؟
- رسالة الى الدكتور عادل عبد المهدي
- الدور القذر لأردوغان في جريمة مقتل جمال قاشقجي
- اكذوبة الوطن العربي
- رسالة الى الشعب الكوردي والمناضلين والمناضلات الكورد من اجل ...
- جمال الخاشقجي ضحية عملية اختطاف فاشلة


المزيد.....




- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...
- تيسير خالد : قرية المغير شاهد على وحشية وبربرية ميليشيات بن ...
- على طريقة البوعزيزي.. وفاة شاب تونسي في القيروان


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - احمد قايد صالح الحاكم العسكري الأُمي الذي يحكم الجزائر