أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - احمد موكرياني - هل تستطيع حكوماتنا تحمل التبعات الاقتصادية لوباء فيروس كورونا؟















المزيد.....

هل تستطيع حكوماتنا تحمل التبعات الاقتصادية لوباء فيروس كورونا؟


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6533 - 2020 / 4 / 9 - 03:14
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


أن القوة الاقتصادية للدولة تحددها احتياطاتها من النقد الأجنبي والموارد الطبيعية والزراعية, وبدون احتياطيات كافية، يمكن للاقتصاد أن يتوقف وقد شاهدنا عجز حكومة لبنان تسديد 1.2 مليار دولار من سندات يوروبوند كانت مستحقة في 9 آذار/مارس 2020", قد لا تتمكن اكثر من حكومة في منطقتنا من دفع ثمن الواردات من المواد الغذائية والمواد الأولية لمصانعها اذا طالت فترة تفشي وباء فيروس كورونا, وهنا تبدأ الأنظمة الحاكمة الحالية بالسقوط تحت وطأة الكساد الاقتصادي التي ستعري الجهلة والفاسدين, وحتى أن الدول الغربية الغنية تستعجل رفع الحجر الصحي الكامل عن المدن والمناطق خوفا من الكساد الاقتصادي بالرغم من خطورة العملية والمجازفة بتقديم قرابين من سكانها وخاصة كبار السن والمرضى بأمراض مزمنة, لأن اقتصاداتها لا تستطيع تحمل الغلق الكامل للدولة, فأن احتياطات الدول الغربية لا تستطيع أن تغطي نفقاتها السنوية ومعظمها تعاني من عجز لتغطية ميزانياتها, وان الكساد الاقتصادي سيؤثر على مداخيلها من خسارة الضرائب المستوفاة من أرباح الشركات المتوقفة عن العمل والضرائب على العقارات والأشخاص التي تبلغ الضرائب نسبة كبيرة من مداخيلها تصل الى 46 بالمئة من ناتج المحلي القومي لبعض الدول الأوربية إضافة الى تحمل أعباء مالية إضافية قد تضاعف من نفقاتها العامة الاعتيادية.
o أصدر السيد ليسيتيا غانياغو، رئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، والسيدة كريستالينا غورغييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، البيان التالي عقب المؤتمر الذي عقدته اللجنة عبر شبكة الإنترنت: "إننا نمر بموقف غير مسبوق تحولت فيه الجائحة الصحية العالمية إلى أزمة اقتصادية ومالية. فمع التوقف المفاجئ في النشاط الاقتصادي، سينكمش الناتج العالمي في عام 2020. وقد اتخذت البلدان الأعضاء إجراءات استثنائية بالفعل لإنقاذ الأرواح وحماية النشاط الاقتصادي. لكن الأمر يتطلب القيام بالمزيد. وينبغي إعطاء أولوية لتقديم الدعم من المالية العامة على نحو يستهدف الأسر محدودة الدخل ومنشآت الأعمال، من أجل تسريع حدوث التعافي في عام 2021 وإكسابه قوة"

o احتياطات النقد الأجنبي: يُعرّف الصندوق النقد الدولي الاحتياطيات الأجنبية "بأنها أصول خارجية يمكن للسلطة النقدية لبلد ما استخدامها لتلبية احتياجات تمويل ميزان المدفوعات، وتؤثر على أسعار صرف العملات في أسواق صرف العملات وغيرها من الأغراض ذات الصلة".

تحتفظ معظم الدول احتياطاتها من العملات الأجنبية بالدولار الأمريكي، تليها اليورو واليوان الصيني إضافة الى مخزون من الذهب لتغطية عملتها وكاحتياط لمواجهة الأزمات الاقتصادية, وقيمة الدولار لا تغطيها الذهب بل تجارة البترول, فاذا انهارت تجارة البترول فان الاحتياطات الأجنبية من الدولار لا تساوي قيمة الأوراق المطبوعة عليها.

o وقد أعلنت منظمة التجارة العالمية مساء اليوم 8 نيسان/أبريل 2020 عن توقعاتها عن انكماش في التجارة العالمية خلال العام 2020, وأشارت المنظمة في تقرير إلى أن الانكماش قد يتراوح بين 13 في المئة و32 في المئة هذا العام أي أسوء من عام 2008.

لا احب الإطالة في التعريفات ولكن اذكر بعض الأمثلة لتقريب ما قد نواجها من أزمة اقتصادية نتيجة لوباء فيروس كورونا وانعكاساتها على الفرد والعائلة في مجتمعاتنا.

o أن احتياطات للنقد الأجنبي للصين, وهونغ كونغ تساوي 3,815.5 مليار الدولار وهي تمثل اكثر من 40 بالمئة من احتياطات مجموعة عشرة الدول الكبار مقارنة مع حجم احتياطاتها للنقد الأجنبي والتي لا تشمل الولايات المتحدة الأمريكية, وتحتفظ الصين وهونغ كونغ بكمية 1950 طن ذهب, بينما يبلغ الاحتياط النقد الأجنبي للولايات المتحدة الأمريكية يبلغ 128.9 مليار اليورو الأوربي والين الياباني ولكنها تحتفظ بأكبر مخزون للذهب في العالم 8133 طن ذهب.

السؤال: اذا طالت فترة تفشي وباء كورونا الى شهر أيلول/سبتمبر 2020 فأنه من المحتمل أن يستمر تفشي وباء كورونا الى الصيف 2021 بسبب انعدام وجود لقاح مؤثر للعلاج المصابين بفيروس كورونا وعدم إمكانية السيطرة على تفشي الوباء, أي أن الدول الغربية ستخسر من 25 الى 46 بالمئة من مواردها من الضرائب إضافة الى تحملها نفقات إضافية كبيرة قد تتجاوز احتياطاتها النقدية, لقد انتهى اليوم اجتماع وزراء مالية الاتحاد الأوربي دون اتفاق, ولم يوافقوا على طلب وزير المالية الإيطالي للمساعدة في دفع تكاليف الأزمة إلا في حالة اتخاذ تدابير للسيطرة على ميزانيتها المحلية.

o أن استمرار تفشي وباء فيروس كورونا الى الخريف القادم تعني كارثة اقتصادية بكل معنى للكلمة, لذا انصح الفاسدين والحرامية من قيادات الأحزاب والوزراء والمحافظين والنواب ومجالس المحافظات والبلديات في العراق بما يلي:
o سحب أموالهم من البنوك الخارجية وخاصة البنوك العربية ومن تركيا وإيران قبل أن تعجز هذه البنوك من سدادها وان تجميد بنك لبناني لمبلغ حوالي مليار دولار لإقليم كوردستان مثال واضح لعجز البنوك العربية تنفيذ التزاماتها تجاه زبائنها أو مموليها.
o استثمار أموالهم في تطوير الزراعة والإنتاج الحيواني, فأرض العراق ارض خصبة ويمكن تطوير الزراعة للمنتجات الموسمية وكذلك تربية وتسمين العجول والأغنام المستوردة قبل أن توقف أستراليا وأوربا صادراتها من الحيوانات الحية, وتأهيل مزارع الدواجن بأقصى سرعة ليبدأ بالإنتاج دجاج لتصل أوزانها كيلوغرام للدجاجة الواحدة خلال 42 يوما من تاريخ استيراد الكتاكيت بعمر يوم واحد, حيث ممكن أن تحمل طائرة شحن واحدة اكثر من 30.000 بيضة قابلة للتفقيس خلال يوم او حتى خلال رحلة الطيران, وبذلك سيكسبون حرامية بغداد أجراَ قد يمحوا الله جل جلاله بعض من ذنوبهم.
o أن الاستثمار في الزراعة في العراق سيحرك عجلة الاقتصاد الداخلية وتشغل الأيدي العاملة وحركة التجارة الداخلية والنقل الداخلي, أن هذه الرؤيا ليست أضغاث أحلام بل درسا وخبرة من الركود الاقتصادي والجفاف الذي أصاب أفريقيا وخاصة القرن الأفريقي بما فيهم اليمن في عام 1987.
• عندما منع الدكتور عبد الكريم الإيراني رحمة الله عليه, عندما كان وزيرا للتخطيط, اعتبره حكيم اليمن والعرب وتشرفت بمعرفته وبلقاءات عديدة به عندما كان رئيس للوزراء, استيراد الفواكه الى اليمن, استثمروا اليمنيين في إنشاء مزارع الموز والمانغا والبابايا في سهل تهامة وحولوا ارض صحراوية الى مزارع خضراء, وقد كنت زرتها قبل أن تسود الأرض بلونها الأخضر ومزارعها ولم اكن أتوقع أن تتنج تلك الأرض الصحراوية الفواكه وتصدرها الى السعودية برا وجوا, وكذلك طوروا مزارع البطاطا والطماطم وأقاموا معمل كبير لمعجون الطماطم في باجل قرب الحديدة بطاقة 400 علبة في الدقيقة, مستفيدين من تعدد المواسم الزراعية في اليمن, فلم تعاني اليمن كمثيلاتها الدول الفقيرة في القرن الأفريقي.
• أن تجارة القات بين القرية والمدينة حركت التداول الرأسمال الوطني بدورة داخلية من المدينة الى القرية ثم الى المدينة من خلال شراء معدات والأسمدة الزراعية وحركة النقل اليومية, لأن شجرة القات خضرة طوال السنة وأغصانها وأوراقها سلعة يومية تباع في صنعاء والحديدة.
• أن مزارع الدواجن في اليمن كانت تغطي حاجة اليمن من الدجاج, فكانت عشرات المزارع موزعة في محافظة أب ومزارع الدواجن المشتركة السعودية اليمنية "البركة – والعميري" في تعز.

كلمة أخيرة:
• أن وباء فيروس كورونا وباء وابتلاء, فهل يصحى الحرامي الذي سرق قوت الشعب وعطل تطوير البنى التحتية وبناء المستشفيات والمدارس وباع روحه وكرامته للمستعمر الإيراني وقتل المتظاهرين وخطفهم لأنهم كانوا يطالبون بحقوقهم.
• وهل يشفع للحرامية المال العام الانتقال بطائرات خاصة وبحمايات والعربات المصفحة والاستيلاء على المباني الحكومية وفرض عمولات على المشتريات الوزرات, وبقرابين مئات الخرفان لشفائهم من أصابتهم بفيروس كورونا, أقولها يقينا بأنهم انفضحوا واصبح الشعب العراقي يرى عورتهم وحتى وأن يخفوها بستائر من الحديد لأنهم اصبحوا عورة المجتمع من رؤوسهم الى خماص أقدامهم



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نستحق كل هذا العقاب من كورونا وهل يتمخض عن هذا الوباء مجت ...
- ماذا أعددنا لليوم التالي بعد نجاتنا من وباء كورونا
- لماذا أتوقع أن يكون الانهيار الاقتصادي اخطر من فيروس كورونا
- أن انهيار الاقتصاد العالمي من جراء جانحة كورونا اكبر كابوس ي ...
- كورونا وآثارها على النظام العراقي الحالي, فهل يصحى الشعب الع ...
- رسالة عاجلة لنتجاوز تبعات كارثة كورونا على المستوى الفردي وا ...
- نداء عاجل لنتجاوز تبعات كارثة كورونا على المستوى الفردي والع ...
- مأساة ومعاناة عائلة عبد الغني هامل عار على القضاء الجزائري
- انتشار وباء كورونا سيتسبب بسقوط الحكومات والأنظمة الفاسدة وي ...
- من يقتل ويغتال الثوار والأحرار في العراق ومن هم الطرف الثالث
- بعد تظاهر أمهات وأخوات وبنات العراقيين ينادين لاسترجاع الوطن ...
- هل نحن مشركين بوحدانية الله ونتبع الكهنوت ونعبد القبور, وان ...
- الى الدكتور برهم صالح جاءتك الفرصة ثانية لإعادة الاعتبار الى ...
- السلطان هتلردوغان (اردوغان)
- قائمة اولية بالعراقيين اللذين يجب أن يحاكموا من قبل المحكمة ...
- ستشرق شمس الحرية على العراق كأزهار الربيع على القبر الشهيد
- الطاغية الجاهل مقتدى الصدر
- لا يا برهم صالح لقد خنت الأمانة وخذلت الثوار
- يا شعب العراق اعرف اعداءك: المالكي والفياض والعامري والخزعلي
- ماذا يعني ازدياد عدد المصابين من القوات الأمريكية من الضربة ...


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - احمد موكرياني - هل تستطيع حكوماتنا تحمل التبعات الاقتصادية لوباء فيروس كورونا؟