أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - احمد موكرياني - الدول العربية ليست دول إسلامية الا بالاسم فقط















المزيد.....

الدول العربية ليست دول إسلامية الا بالاسم فقط


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6619 - 2020 / 7 / 15 - 02:47
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بعد انضمام الدولة الاستعمارية العثمانية المغولية الى جانب المانيا في الحرب العالمية الأولى، وبهزيمتها في الحرب، قدمت الدولة العثمانية المغولية لبريطانيا وفرنسا الفرصة الذهبية للثأر من المسلمين ردا على هزيمتهما في الحرب الصليبية من قبل المسلمين تحت قيادة صلاح الدين الأيوبي، كما قدمت أمريكا العراق لإيران على صحن من ذهب، فانتقمت أيران من خسارتها في حربها مع العراق بأن جعلت العراق دولة فاشلة وشعب متخلف وسرقوا عملاءها اللذين تولوا السلطة كل الموارد والأموال الشعب العراقي كتعويض غير مباشر لخسائرها في الحرب:
• دخل اللورد اللنبي قائد القوات البريطانية القدس مشياِ على الأقدام من باب الخليل، وقال كلمته المشهورة "الان انتهت الحروب الصليبية".
o والنتيجة كانت وعد بلفور وإقامة دولة يهودية في فلسطين.
• عند دخول القوات الفرنسية، دمشق، توجه قائد القوات الفرنسية في الحرب العالمية الأولى ضد الجيش التركي العثماني المغولي، الجنرال هنرى غورو، الى ضريح القائد صلاح الدين الأيوبي الذي هزم الصليبيين، فركل قبره وقال: "استيقظ يا صلاح الدين، لقد عدنا فأن وجودي هنا يعني انتصار الصليب على الهلال"، "يا صلاح الدين انت قلت لنا " انكم خرجتم من الشرق ولن تعودوا اليه"، وها نحن عدنا فانهض لترانا في سوريا.

ان أول دولة تخلت عن الإسلام والخلافة الإسلامية كانت المملكة العربية السعودية ولكنها سمحت للمتدينين اتباع محمد عبد الوهاب بفرض مذهبهم السلفي المتشدد كوعاظ للسلطان لفرض طاعة ولي الأمر وان كان ظالما وفاسقا وناهبا لأموال الشعب، وانخدعوا احرار العرب والمستعربين بفكرة القومية العربية لمد سيطرة العرب على الشعوب الغير العربية في الدول الإسلامية في الشرق الأوسط ولكنهم في الحقيقة كانوا يخدمون تطبيق خطط الاستعمار البريطاني والفرنسي بجهالة لتشتيت الدولة الإسلامية وللتحضير لإقامة دولة يهودية في فلسطين.

من اهم القوانين والشرائع الإسلامية التي تخلت عنها الدول العربية هي عدم المساوات بين البشر، فاعتبروا القوميات أصحاب الأرض أقليات، وقد فرقوا حتى بين العرب أنفسهم، فأن معاملة الوافدين العرب في السعودية والخليج دليل واضح على التمييز العنصري والقومي الذي حاربه الدين الإسلامي، فالوافد الأجنبي الغربي ارفع مكانة من الوافد العربي او المسلم في السعودية والدول الخليج.

روى لي صديق اوربي تعلم اللغة العربية خلال عمله في الدول العربية عن القصة التالية التي كانت متداولة عن معاملة الأجانب في السعودية في نهاية القرن الماضي، ان هذه القصة تلخص الطريقة التي كانت يعاملون بها الأجانب في السعودية والخليج وهي مطبقة ليومنا هذا:
• حدث اصطدام بين سيارتين في السعودية.
• الشرطي المرور يتصل بالمركز الشرطة:
o الشرطي: سيدي حادثة اصطدام سيارتين.
o المركز: امسك الأجنبي.
o الشرطي : كلاهما أجانب.
o المركز : امسك المصري.
o الشرطي: كلاهما مصريان.
o المركز : امسك المعلم. (المعلم الذي علم البدو الرحل القراءة والكتابة أصبح اقل منزلة اجتماعيا في المملكة العربية السعودية).
• قبل سنوات وفي احدى الدول الخليج كنت راكب سيارة أجرة، ومن عادتي ان اركب جنب السائق لأستطلع معلومات عن البلد وعن معاملة الأجانب فيها لمعرفتي المسبقة باضطهاد الأجانب في الدول الخليج، فرويت للسائق وكان اردني الأصل القصة أعلاه، فكان رده المباشر: وهنا يحدث كذلك حتى الآن، فروى لي القصة التالية:
o ابنتي عملت حادثة بالسيارة مع مواطن، فذهبنا الى المركز الشرطة فاعترف المواطن بخطئه الا ان الشرطي كان يلح بأن يكتب في الملف بأن الخطأ من ابنتي، ولكن المواطن الشريف منع الشرطي من تجريم ابنتي والح بأن الخطأ منه.
• وهناك حوادث كثيرة موثقة وخاصة معاملة القطريين للأجانب وآخرها قصة الطالبة المغربية يسرى وانقلها كما نشرت في الموقع "يابلادي":
o "تعيش المغربية يسرى "الجحيم" بعد تعرضها للاختطاف والتهديد بالسلاح الأبيض، بسبب تدوينة نشرتها على حسابها في فيسبوك، وانتقدت فيها التمييز الحاصل في قطر. وقال موقع "يا بلادي"، في نسخته الفرنسية، إن الطالبة يسرى تعيش في قطر وحصلت قبل أيام على درجة الماجستير في الصحافة بمعهد الدوحة القطري، مضيفا أنها وجدت نفسها في قلب حملة كراهية، تحولت بعدها إلى تهديدات بالقتل. وبدأت الحكاية، حين نشرت الصحفية يسرى تدوينة على حسابها في فيسبوك، استنكرت فيها التمييز الذي يمارس على الأشخاص الأجانب مقارنة بالمواطنين المحليين، فيما يخص إدارة الأزمة الصحية في قطر. ومباشرة بعد انتشار التدوينة، بدأت يسرى تتلقى رسائل تهديدية، مما دفعها إلى إقفال جميع حساباتها. ورغم ذلك، زاد خوف يسرى حين انتقلت هذه التهديدات من الحياة الافتراضية إلى الواقعية. وبعد أيام، هربت المغربية من قطر وسافرت إلى تركيا، لكنها لم تسلم من التهديدات، بعدما تعرض لها شخص في إسطنبول وأوضح المصدر أن الشابة تعرضت للاختطاف والتهديد. وقالت يسرى في تصريح لـ"يا بلادي" إنها تواجه "خطر الموت في أي لحظة"، مضيفة "حتى الآن لم تقم الشرطة التركية باعتقال المشتبه فيهم". وتحاول يسرى منذ أيام العودة إلى بلادها المغرب، لكنها تحتاج للحصول على تصريح من السلطات المغربية بتركيا، بعدما تمت سرقة كل وثائقها الشخصية، بحسب الموقع.
• وتوجد ملفات وقصص كثيرة من المعاملة الدونية للأجانب من قبل المواطنين في الخليج وان كانوا شركاء في اعمال التجارية مع الخليجيين، فكم من صديق اعرفه هرب بجلده خوف من السجن تاركا خلفه اعماله وشقاءه لشريكه المواطن، وبعضهم احتاج الى علاج من الصدمة النفسية لفترة طويلة ليتقبل خسارة ماله وجهده.
• ان مواطنو دول الخليج مازالوا يعانون من البداوة ويمكن ان نصفهم "بحديثي النعمة" أي الاشخاص حديثو الثراء بشكل مفاجئ وبدون جهد فلا يمكنهم التعايش مع الظرف الجديد فيظنون أنفسهم متفوقون على البشر، فنسوا ان دويلاتهم من انتاج الاستعمار البريطاني لتشتيت الدول العربية والإسلامية ولولا البترول لبقوا في خيامهم في الواحات يرعون الإبل او يصطادون الإسماك او يغوصون في المياه الخليج لاستخراج اللؤلؤ.

• لا تتعدى عدد الدول العربية التي تُقدر وتحترم الوافدين والضيوف العرب والأجانب أصابع اليد الواحدة وفي مقدمتهم اليمن، فهم أقرب شعب عربي الى قلبي، عشت بينهم وكأني أنا اليمني وهم الضيوف، فالأجنبي عربيا كانا او غيره كان مُكرما قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء، فحتى الأجانب (غير العرب والمسلمين) اللذين اختطفتهم القبائل من اجل الحصول على المكاسب من الحكومة اليمنية كانوا يعاملونهم معاملة الكبار الضيوف بخدمات خمسة نجوم العشائرية ويذبحون لهم الذبائح يوميا الى ان يطلقون سراحهم بالتفاوض مع الحكومة.
• وبعد اليمن يأتي العراق، فقد منح صدام حسين الجنسية العراقية والأراضي للمصريين ضمن خطته لتعريب كوردستان، والشعب العراقي بشكل عام مضياف ويحترم الأجانب، سألت فلبينية كانت تعمل في محل كوفي شوب في مطار أربيل - كوردستان عن نوعية المعاملة التي يتعاملون معها، فأثنت على حسن المعاملة وقالت انها كانت تعمل في بيروت قبل قدومها الى أربيل، هنا اشعر باحترام الناس لي أكثر من اي مكان آخر عملت فيه.
• ولا أنسي الشعب الجزائري حيث قضيت أجمل سنوات حياتي فيها وانا شاب في أواخر العشرينيات من عمري، فقد تجولت في جبالها ووديانها وصحاريها بكل أمان واطمئنان، ولا أنسي نومي لوحدي في احدى الليالي مع أكثر من عشرين جزائريا لا اعرفهم، غرباء بعضهم عن البعض، في احدى المدن الصحراوية في حمام شعبي (حمام تركي) لعدم وجود فندق، حيث كانت الأسّرة عبارة عن فرش متراصة تستخدم للراحة بعد اخذ الحمام ويتحول الحمام الى نزل (فندق) للغرباء (الضيوف) في الليل، وفي الجزائر يعتبرون الأمازيغ اقلية بينما هم السكان الأصليين للجزائر.
• اما تونس الخضراء فقد شوه صورتها الجميلة حزب النهضة والإرهاب المتاجرين بالدين الإسلامي، فقد أثرى الغنوشي خلال فترة قصيرة حاله حال القيادات الأحزاب الإسلامية العراقية دون ان يعلن عن مصدر ثروته، فالأمازيغ من سكان تونس لا يتمتعون بحقوقهم الثقافية والقومية والوطنية.
• الشعب المغربي شعب طيب والغالبية من الأمازيغ لا يتمتعون بحقوقهم، والحكم عائلي ملكي لا فرق بيهم وبين الحكام السعودية والخليج، فتعنتهم في حل مشكلة الصحراء استنزفت مواردها وطاقاتها.

كلمة أخيرة:
• لتتخلص المنطقة من تخلفها العلمي والثقافي ولتلحق بالعصر الحديث عليها ان تقييم نفسها وما فعلتها وتفعلها من الأخطاء ومنها:
o الاعتراف بالقوميات أصحاب الأرض ونيلهم لكامل حقوقهم الثقافية والاجتماعية والسياسية وامتلاكهم لثرواتهم الطبيعية في اراضيهم.
• اما عن الدول الخليج:
o يجب التخلص من البداوة والعيش في العصر الحالي.
o تطبيق العدالة الاجتماعية والمساوات بين المواطنين فلا فرق بين المواطنين الا بما يقدموه لخدمة شعوبهم، فلا رواتب ولا مخصصات للشيوخ ولا للأمراء إذا لم يعملوا في خدمة شعوبهم حالهم أي مواطن آخر.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نحل مشكلة الكهرباء في العراق
- بعد اغتيال الهاشمي اكاد أرى ثورة الشعب العراقي تكون مُباغِتة ...
- اغتيال هشام الهاشمي والحكومة الكارتونية في المنطقة الخضراء
- الى عبد الفتاح السيسي أنقذنا من الترك المغول كما أنقذ سيف ال ...
- كيف نتخلص من الجهل والتخلف ومن تحريف الدين الإسلامي ومن الشر ...
- يجب على الكورد والأرمن والأمازيغ في أنحاء العالم دعم الجيش ا ...
- متى يأخذ الشعب الكوردي المبادرة لتحرير كوردستان من مستعمريه ...
- أين الشعب العراقي؟ اذا كان الحوار العراقي - الأميركي الاسترا ...
- ما الفرق بين مقتل جورج فلويد الأمريكي و مقتل باريش جاكان الك ...
- هل يمكن التعايش Coexistence مع شيعة إيران في العراق؟
- أوقفوا الغول التركي المغولي من السيطرة على ليبيا
- صحوة المسلمين وهزيمة المتاجرين بالدين
- مصطفى الكاظمي آخر رئيس للوزراء للنظام السياسي العراقي الحالي ...
- كورونا بين الأرقام والتأملات, فماذا أعدت حكومة الأحزاب الفاس ...
- لقد آن الأوان للكورد للتعاون مع ثوار تشرين 2019 للعمل على تح ...
- ماذا ستفعل الحكومة العراقية بعائد اقل من 10 دولار للبرميل ال ...
- هل تدرك القيادات السياسية نتائج جائحة كرونا؟
- متى يسقط النظام العراقي؟
- ما هي لذة الحكم في العراق, والشعب العراقي يعتبرون القائمين ب ...
- ما هي لذة الحكم في العراق, والقائمون بالحكم والسلطة يعتبرون ...


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - احمد موكرياني - الدول العربية ليست دول إسلامية الا بالاسم فقط