|
ومضاتٌ شَقِيَّة 3
يحيى علوان
الحوار المتمدن-العدد: 6628 - 2020 / 7 / 26 - 16:34
المحور:
الادب والفن
ليس المجهول ما يتحتم أن تَخشاه .. إنما المعلوم ! فالمعلومُ ما هو إلاّ تنميطٌ جامدٌ لتكييفٍ ما سبقَ أَنْ خَبِرناه وتحجّرَ في سلوكنا ! لكن في كل مرةٍ تَرِدُ المجهولَ في حياتكَ ، تشعرُ بالحرية .. لأنَّ المجهولَ حقلٌ لإمكانياتٍ غير محدودة لإختبارِ قدراتك الفعلية ! * يقولُ الصينيونَ : لكلُّ شيءٍ ثلاثةُ أوجه ... وجهٌ تراه أنتَ وثانٍ أراه أنا وثالثٌ لا يراه كلانا * إنْ شعرتَ بسأمٍ من أشياءَ خارجية ، فأنها ليست هي بالذات مصدرُ ما يُضجركَ ... إنما حُكْمُكَ الخاص عنها !! لذلك فأنَّ التخلُّصَ من تلكَ الأحكام رهنٌ بقدراتكَ أنتَ ، دونَ غيرك ! * حينَ تحلَمُ لوحدك .. فذلك حلمٌ . لكنْ إنْ حلمنا بصورةٍ مشتركة ، عندها يمكن القول أنٍّ بدايَةَ الواقع قد حَلَّتْ ! *
ذاتَ مرةٍ أرادَ رجلٌ عقْدَ صداقةٍ مع جِنّيِّ الغابة . كانَ الوقتُ شتاءً ، فراحَ الرجلُ ينفخُ في يده . حينَ سأله الجِنّيّ عما يفعل ، قالَ له أريدُ تدفئة أصابعي . ولمّا جلسا لتناولِ حساءٍ ساخن ، راحَ الرجلُ ينفخُ في الملعقة ، سأله الجنيُّ عمّا يفعلْ ، أجابَ الرجل أنه يريدُ تبريد الحساء .. عندها قامَ الجنيُّ وقال :" لا حاجةَ لي بصداقةِ رجلٍ له فمٌ به يدفيءُ ويبرّد في آنٍ !! * العالمُ مُهدَّدٌ بالخطر .. ليسَ من قِبَلِ الأشرار ، بل من قِبَلِ المُتطامنينَ مع الشَرِّ !! * رأيتُ في مَنامي مرَّةً أَني دَخلتُ دكاناً إستقبلني فيه مَلاكٌ . سألتُ ماذا تبيعون ؟ أجابتْ كل ما تشتهي وتُريد ! رُحتُ أُعدِّدُ طلباتي : نهاية كل الحروب في العالم ، خُبزٌ للجياع ، شفاءٌ لكلِّ مريضٍ، عزاءٌ وسَلوى لكلِّ حزين ، كثيرٌ من المحبة للعالَم ...... قاطعتني باسمةً : معذرةً سيدي ! يبدو أنّكَ فهمتني خطأً ، أَنتَ تريدُ ثماراً ، ونحن نبيع البذور فقط! " * يُمكنكَ أنْ تخطو إلى أمامٍ ، رغم شِدَّةِ الريحِ المضادة ! * لا يسقطُ المرءُ لأنه يجهلُ شيئاً ، بلْ لأنه يتوهَّم المعرفةَ بالشيء ! * أحلكُ الساعاتِ تلك التي تسبِقُ شروقَ الشمس !!
* مَنْ يرتكبُ خطاً ولا يُصلحه ، سَيُكرّره ثانية وثالثةً ...! * لا تنتظر المُعجزات الكبرى ، لأنَّك ستُفوِّتُ على نفسكَ فِرَصَ الإستمتاع بالصغرى !! * خيرٌ لك أنْ تكونَ متفائلاً يخطاُ مرةً ، على أنْ تكونَ متشائماً تَصدُقُ توقُّعاته دوماً !! * إنْ أَردتَ ألاّ تَشرَقَ ، عليكَ ألاّ تشربَ أبداً ! حينها ستموتُ عَطَشَاً !! * يُفَضِّلُ البعضُ أنْ يغرَقَ ، دونَ أنْ يصرُخَ طلباً للنجدة !! * يمكنكَ أنْ تصنعَ شيئاً جذّابا من ذات الحجارة التي أَلقَوْها في طريقك ! * الفيلسوف مثل المهندس المعماري ، يقدّمُ مشروعه/ تخطيطه ويترك للآخرين أمر تنفيذه ! * نقطةُ ضعفٍ جيدة خيرٌ من نقطة قوةٍ سيئة ! * فرحةٌ واحدةٌ تطردُ مئة غِمّة ! * سعيدٌ مَنْ يتأمُّلُ الغَسَقَ ليفرحُ بوميض النجوم ! * قيلَ له : " لماذا كل هذا التشاؤم ؟!" أجاب :" على العكس ! أنا متفائلُ بقدرة الناس على التطوُّر . فقد إنخفضَتْ نسبةُ البُلَهاء بينهم ، خلال العشرينَ سنة الماضية ، من 96% إلى 95% !!" * الفلسفة هي الثقافة الفرعية الوحيدة التي سَلمَتْ من تَعسُّف أزمنة ما بعد الحداثة ، تمارسها أقلية ، إستعصتْ على تحويلها إلى سلعة !! * في أشكال النُظُم الإجتماعية اليوم : الرأسمالية غير عقلانية ، الشيوعية مستحيلة ، الدينية تمسخُ العقل وتُشيع الغباء ، المَلَكية مُتغطرسة ، مغرورة ، الديمقراطية غوغائية ، الفوضوية الشكل الآتي !! *
أمسكَ الربُّ عن الكلام ، منذ أَنْ قال بأنَّ العالم خيِّرٌ !! * كلُّ الدروب المتقاطعة تؤدي إلى روما !! * الإشتغالُ بالفلسفة / التفلسُف " إجازة" قصيرة من اليومي المُبتذَل نحو الإنعاش والتجديد الفِكري !
* * *
لمعرفة اخر تطورات فيروس كرونا في بلدك وفي
العالم كله انقر على هذا الرابط
https://ahewar.org/Corona.asp
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,225,336,994
|
-
ومضاتٌ شَقِيَّة 2
-
ومضاتٌ شَقِيَّة
-
تداعياتُ يــومٍ ماطـــر
-
لَـــوْ...
-
النزولُ من قمة التفاؤل ، قد يكون أنفع !
-
إذا لــم ...على النظــام أن يرحل ويختار شعباً آخــر !!
-
- عُقوق- ؟!
-
رسالة فاتَ أوانها !
-
شذراتٌ متناثرة
-
أينَ ذَهَبَ الغَجَر.. ؟!
-
شمهودة
-
عبد الرزاق الصافي* رحلَ في الزمن الخطأ ...
-
ومضات 2
-
تنويعاتٌ في الحصافة
-
يا الله .. يا بيروت ! مَحلاكِ ، شو حِلوي !!
-
أ-تنظير- أم -خَزمَجة- جديدة ؟!
-
قصاصات من المستشفى (2)
-
قُصاصاتٌ من المستشفى (1)
-
مُتفرّقات
-
.. هيَ الرؤيا !
المزيد.....
-
بدأت البث قبل نحو 7 عقود.. قصة إذاعة عدن ومعاناة عامليها
-
فيديو.. شاهد لحظة مغادرة ولي العهد السعودي للمستشفى بعد إجرا
...
-
السعودية: مهرجان البحر الأحمر السينمائي يقيم دورته الأولى نو
...
-
القوانين الانتخابية.. توافق وخلافات
-
مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يعلن عن مواعيد دورته في
...
-
كلمة الأحداث: المستقبل يهزم الماضويين !
-
مشاركة دولية في معرض سوريا الدولي للكاريكاتير
-
لفتيت للبرلمانيين :وزارة الداخلية لا تتدخل أو توجه الانتخابا
...
-
استقالة جماعية لأعضاء المكتب الإقليمي لحزب الوحدة والديمقراط
...
-
فيلم مؤثر عن حب الأم يحرر دموع الصينيين...وعواطفهم
المزيد.....
-
هل يسأم النهب من نفسه؟
/ محمد الحنفي
-
في رثاء عامودا
/ عبداللطيف الحسيني
-
في رثاء عامودا
/ عبداللطيف الحسيني
-
ظلال الاسم الجريح
/ عبداللطيف الحسيني
-
أسأم / لا أسأم...
/ محمد الحنفي
-
ستّ مجموعات شِعرية- الجزءالثاني
/ مبارك وساط
-
ظلال الاسم الجريح
/ عبداللطيف الحسيني
-
خواطر وقصص قصيرة
/ محمود فنون
-
هل يسأم النهب من نفسه؟
/ محمد الحنفي
-
قصة المايكرو
/ محمد نجيب السعد
المزيد.....
|