الإنسان والمجتمع والوطن

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6628 - 2020 / 7 / 26 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يعتبر الإنسان نتاج البيئة الاجتماعية وظروفها التي يعيش بها والقيم التي يتعامل من خلالها مع الآخرين وهذه القيم مجموعة متمحورة بالعوامل الاجتماعية والطبيعية التي يعيشها الإنسان ويتأثر بها أبناء مجتمعة وتكون ضوابط والتزام تدفع الإنسان وتحفزه في السلوك والتصرف حسب التقاليد والعادات التي يعيشها ويتأثر بها المجتمع وبما أن الإنسان مجموعة من الأحاسيس والشعور التي تعتبر قيم اجتماعية والأخرى مجموعة من الرغبات والغرائز تعتبر قيم طبيعية، فتكون مجموع هذه القيم هي التي تحدد سلوك الإنسان وتصرفه في العمل والتعاون مع أبناء جنسه كما فرضت عليه أن يكون جزء من المجتمع الذي يعيش فيه ومن خلال ذلك يكون الإنسان ليس ملك نفسه وإنما ملك المجتمع الذي يتكون من عائلته وأقاربه ومعارفه وأحبائه وأبناء البشرية جمعاء التي يرتبط بهم من خلال القيم والصفات الإنسانية وحينما تتبلور وتتطور هذه القيم عند الإنسان تتوسع معها مداركه ومعارفه فتصبح ذات سمو ومنزلة تتجاوز حدود عائلته ومجتمعه إلى مجموع أبناء شعبه الذي ينصهر معهم في بوتقة واحدة وهي الوطن تلك الرقعة الجغرافية من الأرض التي يعيش عليها الشعب .. يقول الرئيس الهندي السابق الراحل (نهرو) ضحي بالنفس من أجل العائلة وضحي بالعائلة من أجل المجتمع وضحي بالمجتمع من أجل الوطن .. وعند ذلك يصبح الإنسان ليس ابن محيطه وبيئته وإنما يصبح يمتاز بصفة إنسانية عالمية من خلال انتسابه للوطن.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل