التناقضات في المجتمع

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6625 - 2020 / 7 / 22 - 13:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تقسم التناقضات في المجتمع إلى قسمين تناقضات رئيسية حدية لا يمكن حلها بالحوار وإنما بالعنف وأخرى ثانوية يمكن حلها بالحوار الشفاف الإيجابي ... والتناقضات الرئيسية تحدث بين طبقات المجتمع بسبب التفاوت الطبقي وحدث التناقض في الأحقاب التاريخية للمراحل التي تكونت المجتمعات فيها وكانت كل مرحلة من تلك الطبقات (مرحلة المشاعية البدائية ومرحلة الرق والعبودية والإقطاعية والمرحلة الرأسمالية والمرحلة الاشتراكية) وكانت كل مرحلة تولد تولد معها بذرة موتها حسب قاعدة أن كل شيء في الوجود يولد ويترعرع وينمو ويبدأ بالتنازل والانهيار وفناءه وأصبحت كل مرحلة طبقية من تلك الأحقاب التاريخية حينما تصل إلى الانهيار وتفنى من خلال المرحلة (بذرة الموت) تظهر مرحلة جديدة تنسخ التي قبلها وتولد هي من جديد ومن خلال هذه التبدلات وتطوراتها تتقدم وتتطور الدول ... وهنالك تناقضات رئيسية وحديه تحدث بين الدولة وبين الشعب حينما تصبح عاجزة وتراوح في مكانها وغير قادرة على تقديم إيجابيات للشعب يستعمل العنف ضدها لإنهائها والقضاء عليها بواسطة ثورة شعبية تقلعها من الجذور وتأتي بعناصر تمتلك القدرة والكفاءة وأن يصبح الرجل المناسب في المكان المناسب والتوافق مع الشعب وأما التغيير يأتي من خلال القوات المسلحة وما عدا ذلك فإن التناقضات التي في المجتمع أو بين الدولة والمجتمع تكون ثانوية لأن جميع المكونات السياسية في المجتمع والدولة والشعب تعمل من أجل الوطن والشعب ما عدا أفراد تكون مصالحهم وولائهم وعملهم للأجنبي حينما يصبح البلد سوق للسلع والبضائع الأجنبية كما في العراق تكون مصالحهم مرتبطة بالشركات والدول الأجنبية كوكلاء لتلك الشركات في البلد وما عدا ذلك فإن التناقضات بين الدولة والشعب وبين الكتل والأحزاب السياسية يكون الاختلاف بينهم فكري ويتمحور حول مصلحة الوطن والشعب وهذا الخلاف يتم الاتفاق عليه من خلال الحوار الشفاف الإيجابي للوصول إلى ما يخدم الوطن والشعب لأن جميع القوى السياسية والشعب والدولة يجب أن تنصهر مصالحها في بوتقة واحدة وهو الوطن والشعب.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل