أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى غازي الأميري - رَبّاه : القيظُ سَعيرَ نَارٍ بلا دُخان














المزيد.....

رَبّاه : القيظُ سَعيرَ نَارٍ بلا دُخان


يحيى غازي الأميري

الحوار المتمدن-العدد: 6627 - 2020 / 7 / 25 - 20:51
المحور: الادب والفن
    


أُسقطَ حُكمُ المُداهِنِ
فَيلَسوف الاِقتصاد
حامِي اللِّصِّ والقَنّاص،
باِنتفاضةٍ عارِمَةٍ
أُريقتْ فِيها أَنهاراً
مِنْ دِماءِ الشهداء
وَذُرفتْ فِيها سيولاً
مِنْ دموعِ الأبرياء
2
بَيْنَ أخذٍ وَردٍّ
لعدةٍ مِنْ الشُّهُورِ
تَمَّتْ الموافقة
بمهرِ الفرمان
مِنْ أغلبِ كُتلِ البرلَمان،
بتنصيبِ السُّلطان
عَلَى الكرسيِّ الدَّوارِ المُنهار،
المُكبلِ وَالمحملِ
بإرثٍ ثِقيلٍ
بَلْ بِجبلٍ مِن المَصائِبِ وَالصِّعاب؛
يَسودُ الشارِعَ،
الرُّعبُ وَالفَقرُ والاِضطراب
وَدَولةٌ عميقةٌ
بِيدها زِمامَ
الجَاه والسُّلطةِ وَالسَّطوةِ
عَلَى الإماراتِ والدويلاتِ،
المُنتشرةِ عَلَى طولِ وَعرضِ
ربُوعِ البِلاد
فَيما وُجِدَ
عصَبُ الحياةِ بأَتعَسِ حال
الهواءُ فاسِدٌ
الأَرضُ تَأَن مِنْ نَهشِ الضِّباع
الماءُ مُلوثٌ شَحيح،
البيئةُ خَرابٌ،
وَعَلَى رُكامِ المَزابِلِ
تعشعش الأَوبئةُ والأَمراض،
الكَهرباءُ أَزمةٌ قائِمةٌ لا حَلَّ لَها،
أَما المالُ ؛ فَلمْ تَزلْ تَتَقاسمهُ ذاتُ الشِلَل
بالتبديدِ وَالنَّهبِ وَالاِختلاس
خَزائنُ الدولةِ خاويةٌ
وَالبنوكُ مُكبَّلةٌ بالديون،
وَفِي الأَدراجِ تَتَكدَّسُ
آلافٌ مِنْ أَضابيرِ الفَساد
والسطوُ عَلَى أَملاكِ
وَأموال الشَّعب.
وَلمْ تزلْ نتائِجُ لجانِ التحقيقِ عَنْ الجُناة،
المُخيبةُ للآمالِ،
هيَ الأُخرى حَبيسةُ الأَدراجِ
وإِنَّ المَجلسَ الأَعلى لمُحاربةِ الفَساد
هَواءٌ فِي شبك.
3
رَباه إلَى أَين ننفذُ
هلْ يٌنجِدُنا القَضاء
أمْ هو الأَخرُ
بخازنِ بَيتِ المالِ
مُحاط
وُمُتقاسم السّطوِّ
مَع اللصوصِ
وَشِذاذِ الافاق،
ليُدارَ كالخاتَمِ
عندَ القرار
4
حَلَّ فَصلُ الصَّيفِ
صَديقُ الجياع
- كَما يُشاع -
الشارعُ سَريعاً
رَاحَ كَالمِرجَلِ يَغلي
يَتقاذفهُ لهيبُ القيظِ
وَصراخُ الغَضب
يَترددُ صَداه فِي الأفاقِ
- لَولا استِمرارُ فَسادِ الحاكمِ
لما دامَ هذا الظُّلمُ
عَلَى العِبادِ إلى اليومِ قائِم -
كُلَّما ثارَ
صُراخُ الاِنفعالِ
وَالحنقِ وَ الغَيظِ،
تَستيقظُ مِنْ مَهاجِعِها
أَسرابُ
الدَّولةُ العميقَّةُ
لتَزيدَ مِنْ تَسلط القيظِ
عَلَى رِقابِ الشَّعبِ
مطلقتاً العِنان
لرَصاصِ الكاتِم
وَمفارزِ الخَطفِ والتَّنكيلِ
وَلشَبكاتِ الكِريستالِ وَالأفيون
أَنْ تَجوب فِي البلادِ،
فِيما تَبثُّ مَحطاتُ التَلفزةِ
سيولاً حُلوةَ المذاق
يَسيلُ لها اللعابُ
مِنْ وُعودِ (سَوفَ)
لكبحِ جِماحِ كُلِّ صَوتٍ مُغايرٍ
لتَغييِر المَسارِ.
5
جَورُ الحُكامِ وَ سَعِيرِ القَيظِ
يُفاقمُ بالنفوسِ الهموم
وَيُلهبُ الرؤوسُ بالحماسِ
بِتجديدِ الحَزمِ عَلَى الخلاصِ
رغمَ وَباءِ - فِيرُوس كورونا - اللَّعين
الجموعُ لَمْ تَستسلمْ أو تَستكين
للخداعِ وِالخِنوعْ
عازِمةً عَلَى التَّغييِر
بِسخطٍ عارمٍ
وَهتافٍ مُزمجرٍ
بِصوتٍ مُلتاع
يَلهبُ كبدَ السماء
مِن الصباحِ حَتى المَساء
رَبّاه : القيظُ سعيرَ نارٍ بلا دُخان
فَحَتّامَ نَبقى بِهذا الزَّمانِ...
كتبت في مالمو / السويد 25 تموز/ يوليو 2020



#يحيى_غازي_الأميري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هَلْ بالأُفُقِ هُدهُد؟
- هَلْ بالغَ العَرَّافُ بِخُطُوطِ الكَفِّ
- مَرَّ سَرِيعاً كاَلخَيال
- الصّياغَةُ مِهنَةُ أَبِي فِي الحَربِ وَالسَّلام
- القصاصُ مِنْ القَناص
- مِنْ أَرضِ مَيسان جَاءَ الأَبِيُّ أَبِي
- المَشاعِرُ الإِنسانِيَّةُ فِي أدَبِ الرَّسائِلِ الإِخوانيَّة
- نُصوصٌ مِنْ فُصولٍ داميَة
- رُهابُ الاِنزلاق
- بشديد الغَضَب؛ اِنتفض الشعب
- إِرحَلْ، اِنتَفض الشَّبابُ
- اِنتِفاضَةُ تِشرِين سَتُعِيدُ الوَطن
- وعود عرقوب وَ انتفاضة الكرامة
- دَقَّتْ سَاعَةُ الأَمل
- الظَّفَرُ لِنسَاءِ العِراق
- صدور المجموعة الشعرية (هَذَيانٌ مَع الفَجْر) مع حفل التوقيع
- نَظريات أصلِ المندائيين/ مُحاضرة للباحثِ خزعل الماجدي فِي ما ...
- لِقَاءٌ لا يُنسَى
- سَتار الحَيدر ثائرٌ مِنْ كَحلاءِ مَيسان *
- بدرية & حميد شلتاغ ، رُوحَانِ فِي جَسَدٍ


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى غازي الأميري - رَبّاه : القيظُ سَعيرَ نَارٍ بلا دُخان