أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم المرعبي - قاعة المصائر/ نص بلا نقطة أو فاصلة!














المزيد.....

قاعة المصائر/ نص بلا نقطة أو فاصلة!


باسم المرعبي

الحوار المتمدن-العدد: 6626 - 2020 / 7 / 24 - 15:58
المحور: الادب والفن
    


هل أوشكتِ الساعة الآن على حافة الثالثة فجراً حافة الأرق القلق الجنون الحزن لا يهم ما أُريده اللحظةَ هو أن أستمر في رصف مشتقات الألم هذه دون فاصلة لا أريد ليدي أن تتعثر أو للساني أن يسهو ما إن ألتفت إلى فاصلة أو نقطة سأدعهما إلى حصافة القارىء فهُما يبطئان ويلجمان دفق انسياب لحظة الكتابة حين تكون مرتبطة بجنون عارض يتصل بحالاتٍ ما كتلازم الشخص والمرآة فلابد من انعكاسه إن كان أمامها إلا إذا استثنينا فزَع بورخِس من أن لا يجد نفسه منعكساً في المرآة ذات يوم هو خوفه في الحقيقة من عماه حين غزاه بدايةً أخذت المرآة تغيم حدّ التلاشي لكليهما الجنون هو مرآة الكاتب ماء صورته ورجّة الريح لشجرة أفكاره قيل إنّ نيتشه لم يكن مجنوناً على وجه اليقين بل كان يدعي ذلك استعطافاً للكتابة كأنه كان يقدم عقله قرباناً لربّتها كي يصرف أيامه على وقع حروفه وهكذا أطل نيتشه على العالم فلا أحد بإمكانه اليوم الادّعاء أن الجنون لم يلامسه وهو الذي بَصَمَ بعقلٍ صار محطّ ريبة دفتر فكر العالم حتى إشارة سيوران إلى جنون نيتشه وهولدرلين لم تحرّك ريبتي بنفي جنون نيتشه يقول سيوران لا حدود لقدرة الألمان على التحمّل وهذا حتى في الجنون نيتشه تحمل جنونه طيلة إحدى عشرة سنة هولدرلين أربعين لا أُفكّر بماركيز الآن وبطريركه وخريفه المكتوب في جملة واحدة من عشرات الصفحات ليس مهماً هذا فالأهم هو شريط العالم الذي يدور في رأسي دون توقف كجملة واحدة من الفزع اليوم قرأت وكنت أبحث عن تفسير"عرشه على الماء" في سورة هود وإذا بالسطور تقود إلى أنّ الفزع هو الذي يسبّب الشيب وتعليل ذلك أن الفزع ينشّف جذور الشعر فتيبس وتبيض بالضبط مثل النباتات معززاً المفسّر هذا الاستنتاج بآية ".... يوماً يجعل الولدان شيباً" ونحن في عالم فزِع ومفزِع في راهنيته الوحشية ولا شيء أدلّ على ذلك من الانحدار المريع ونشاط آلة القتل في كل الاتجاهات ومن كلّ الجهات لسان العالم اليوم سكين أو ساطور وفقاً للموقف والدم هو المنظر المفضّل والشعوب كلّها نظّارة في قاعة المصائر بين أيديها خرائط الموت غير المرئية تنسلّ بحوادث جماعية أو فردية كالموت في الطرقات أو السقوط من أدوار عُليا كما حدث ذلك الصباح مع تلك المرأة التي كانت تستهل يومها بتنظيف زجاج شقتها وإذا بها تهوي من النافذة في حركة قدرية لا مفرّ منها شيء شبيه بمن يقضي قصداً أو عرَضاً في حروب جماعية إثنية وطائفية وقبلية أو يُدرج ضمن غرقى البحار أو صرعى رصاص طائش أو متربّص بلا نقطة أُقفل هذا النص فالمصائر الدرامية تتناسل وذروة المأساة لم تُبلَغ بعد


جنوب السويد 25ـ12ـ2015



#باسم_المرعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيودور كاليفاتيدس: وبائي الأول كان هتلر والثاني ستالين
- بصمات جيفارا على انتفاضة شباب تشرين العراقية!
- سعدي يوسف في -أوراقي في المهب-: تعرِيَة ثقافة سائدة واستشراف ...
- في الحرب لا تبحثوا عني: أنطولوجيا إيطالية للشعر العربي: الره ...
- سحرية الكلمة: مقدمة، ربما
- الإيمان بماذا؟ - محاورات أُمبرتو إيكو وكارلو مارتيني: والاحت ...
- (صياد القصص) للأورغوائي إدواردو غاليانو: كتابة الدم والتجوال
- الكاتب المغربي حسن أوريد في سيرته (رواء مكة): الإطاحة بأصنام ...
- -غزلان الليل- كما يطلقها الخيال الأمازيغي.. لنقرأ قبل تلاشي ...
- رواية -متاهةُ الأذكياء شاعران ودكتاتور- للكاتب إبراهيم أحمد ...
- دليلك الى كتابة رواية في 777 صفحة، بمساعدة شبح!
- مجزرة قاعة الخلد.. ملامح احتلت وجه وطن بأكمله!
- صورة الإرهابي آكل الساندويتش
- السلام بأيّ ثمن سوريا مثالاً
- المِلح بالكردي والعربي
- منشورات الثور المجنّح شذرات*
- رواية الوهم... مصادر -فرانكشتاين في بغداد-!
- العرب موحّدون كما لم يتوحّدوا من قبل!
- الفرق بين سردشت عثمان وفخري كريم
- يوميات/ مواقف وتأملات نقدية


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم المرعبي - قاعة المصائر/ نص بلا نقطة أو فاصلة!