أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - ملاحظات حول ما نشر عن الصديق السيد جورج يوسف منصور















المزيد.....

ملاحظات حول ما نشر عن الصديق السيد جورج يوسف منصور


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1595 - 2006 / 6 / 28 - 11:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عرفت الصديق السيد جورج يوسف منصور في كردستان العراق عندما جرى اختياره لتدريس مادة الفلسفة في المدرسة الحزبية التي أسسها الحزب الشيوعي العراقي في إقليم كردستان العراق في منطقة بشت آشان التابعة لمحافظة أربيل في العام 1982. وكنت في حينها مديراً للمدرسة التي كلفني الحزب, وبناء على مقترح مني, بتأسيس تلك المدرسة المتواضعة. وقد ساهم مساهمة فعالة ضمن الهيئة التدريسية, حيث شارك مع الكثير من الأنصار الشيوعيين والديمقراطيين في الاستفادة من تلك الدورات التدريسية التي كان أمد كل دورة ثلاثة شهور لغرض الحوار الفكري والتعلم المتبادل. كما ساهم في بناء مقرات المدرسة.
وكان الصديق هناك حين حلت المحنة في بشت آشان واقتتال الأخوة في الأحزاب السياسية الكردستانية التي أصبح الحزب الشيوعي جزءً من تلك المعركة التي سقط فيها الكثير من الضحايا الأبرياء والمثقفين الشجعان, وكان الأخ جورج منصور من الناجين منها حيث عبر مع القافلة التعليمية جبل قنديل الشهير.
والتقيت الصديق جورج يوسف منصور (أبو أمل) مرة أخرى في وادي لولان حين كلفت من قيادة الحزب بمسؤولية الإعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي. وكان يعمل ضمن مجموعة الإعلاميين التي كان ضمنها الأصدقاء والرفاق المناضلين زهير الجزائري ويحيى علوان وكريم حسين ومفيد الجزائري وأبو عادل السياسي ومجموعة من الكتاب والشعراء, أي مجموعة ممتازة من المثقفات والمثقفين ومن حملة الشهادات العالية, وكان أبو عادل السياسي المسؤول العسكري للمنطقة التي كان على مقربة منها مقر المكتب السياسي أيضاً, ولم يكن بعيداً عنها مقر الإذاعة, وكذلك الموقع الذي عقد فيه اجتماع اللجنة المركزية في العام 1984, حيث اتخذ فيه قرار عقد المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي العراقي. وكان جورج منصور أحد كتاب وصحفيي إذاعة صوت الشعب العراقي حيث أصدرنا له أكثر من كراس حول مسائل عديدة بما في ذلك النثر الأدبي. وكان يعمل قبل ذاك صحفياً في أربيل أيضاً قبل مغادرته العراق للدراسة في الاتحاد السوفييتي حيث حصل على شهادة الماجستير في علم الطباعة وفي الفلسفة. وما أزال أذكر عمله المتواصل معنا جميعاً في بناء غرف الرفاق الإعلاميين وموقع الإذاعة وغيرها, حيث كان يحمل الصخر من الوزن الثقيل بمفرده أو يشارك معنا في قطع الأشجار, ولكنه كان في الوقت نفسه يشارك معنا فكرياً في العمل الصحفي والفكري في مقر الإعلام المركزي للحزب لإصدار جريدة الحزب المركزية, طريق الشعب. وكان يتميز بالتواضع والعمل المثابر والحرص والأمانة في آن واحد. ومن المفيد الإشارة إلى أن الصديق أبو أمل يجيد سبع لغات هي السريانية والعربية والكردية والإنجليزية والروسية والإيرانية والتركية قراءة وكتابة.
لقد غادر كردستان بطلب من الحزب لمهمة معينة إلى سوريا عبر إيران. تم اعتقاله في إيران أثناء عبوره إلى الاتحاد السوفييتي وسجن لأكثر من عام وتعرض لتعذيب شرس من قبل أجهزة النظام الإيراني القمعية, وكان في سجن أيفين. حافظ على الأمانة الحزبية وصمد في وجه الأوباش من أجهزة النظام الإيرانية التي عاشها أيضاً المناضل الجسور والشيوعي العراقي الرفيق الصديق حيدر فيلي لأكثر من اربع سنوات. خرج من السجن مرفوع الرأس بوساطة من قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني حيث كان يحمل ورقة عبور صادرة عن الحزب المذكور وبالتنسيق مع قيادة الحزب الشيوعي. تعرف هناك على زوجته ثم تزوجا ومارس العمل في الترجمة من الفارسية إلى العربية ليعيش منها حيث تعذر على الحزب مساعدته إلا لماماً. خرج إلى سوريا وبقي فيها فترة من الزمن وعمل مترجماً أيضاً في سفارة أفغانستان لفترة قصيرة وفي صحافة الحزب الشيوعي العراقي غادر بعدها إلى كندا حيث حصل على اللجوء السياسي فيها. وفي كنذا كان مسؤولاً عن تنظيم الحزب الشيوعي لفترة, ثم ترك صفوف الحزب الشيوعي العراقي بمحض إرادته وعمل صحفياً مستقلاً. شارك الجالية العراقية في كندا وخاصة في تورنتو في النشاط السياسي والاجتماعي والثقافي. انتخب مسؤولاً لمنظمة حقوق الإنسان في كنداً التي شارك في تأسيسها, ومسؤولاً للجنة التنسيق بين المنظمات غير الحكومية العراقية في تورنتو, وكانت فيها منظمات عديدة كلها مناهضة للدكتاتورية التي كانت سائدة في العراق. وقد حظي باحترام وود من تعرف عليه وعمل معه, إذ كان شخصاً نشطاً ومحباً للمساعدة. عمل في الصحافة والنشر الصحفي. معرفتي به الجيدة خلال فترة الكفاح المسلح في حركة الپيشمرگة الأنصار وأمانته والود الذي يتحلى به, ساهمت في تكوين الصداقة الحميمة التي تربطنا منذ ربع قرن.
أعرف أن الصديق لا يحتاج إلى أن يسرق من كتابات أحد أو ينقل منها, ونشر الكثير في العديد من الصحف العراقية في المهجر, ومنها في جريدة الزمان أو في صحافة الحزب الشيوعي العراقي أو في المرآة في كندا وفي صحيفة المؤتمر, حيث كان رشيد خيون أحد مسؤولي النشر فيها, وأعرف أن أخطاءً وملابسات تحصل في هذا المجال لأي سبب كان. ولكني لا أفهم لِمَ هذا الإلحاح على قضية أثيرت أكثر من مرة في النصف الثاني من التسعينيات بعد أن تعقدت العلاقة بينه وبين أخيه الراحل ناصر يوسف منصور في كندا ودخلت أمور أخرى على المشكلة لست معنياً بالإشارة إليها. وقد حاولت إصلاح ذات البين بين الأخوين, ولكن مع الأسف الشديد لم يحصل ذلك لأسباب لست معنياً بها.
إن من حق من يجد سرقة فكرية أن يشير إليها, أو أن ينبه الكاتب إليها, لكي يبتعد عن هذه الأسلوب, إن كان حقاً قد مارسه فعلاً. على أن يأخذ بالاعتبار كل الاحتمالات التي يمكن أن تنشأ دون أن يكون القصد سرقة فكرية. وكثرة من الكتاب أو الملحنين اتهموا بسرقة أفكار أو بسرقة ألحان, ولكن كانت العاصفة تهدأ بسرعة لأن من أثارها كان لا يريد الإساءة بقدر ما كان يريد التنبيه لكي يبتعد من حاول ذلك عن تلك الممارسة غير السليمة.
كنت في أوائل السبعينات رئيساً لتحرير مجلة الاقتصادي العراقية. وحصل أن أرسل أحد أساتذة الجامعة مقالاً لنا طلب نشره. نشر المقال فعلاً بعد إطلاع أثنين من المختصين على نص المقال كما هو متبع في المجلات المتخصصة. ثم جاءت ملاحظة من عضو الهيئة الإدارية لجمعية الاقتصاديين العراقيين فرع البصرة تشير إلى أن هذا المقال هو جزء من كتاب تابع لأحد الباحثين السوفييت. حصلت على الكتاب وقارنته ووجدت أن هناك سرقة فكرية فعلاً. فكيف ينبغي لي أن أتعامل مع الموضوع إن لم أكن اقصد التشهير والإساءة بل أريد توجيه النصح للكاتب؟ ذهبت إلى جامعة بغداد ومعي النصين في المجلة والكتاب, ورجوت حضور الأستاذ الكاتب, كاشفته في الموضوع. أقر بذلك على اعتبار أنه شارك في الترجمة, وأنه ليس من تأليفه. نشرنا خبراً قصيراً في المجلة باسم الكاتب يشير إلى وقوع سهو في هذا الموضوع وأنه يعتذر للقراء ويتجنب الوقوع بمثل هذا الخطأ لاحقاً. انتهى الأمر ولم يتكرر من الأستاذ الجامعي.
كم كان جميلاً من الأخ العزيز الدكتور رشيد خيون أن يتبع هذا الأسلوب, إن كان, كما يرى, متيقناً من الموضوع!
أنا مطلع على كتابات كثيرة للسيد جورج يوسف منصور وأعرفه جيداً كمناضل سياسي ونصير (پيشمرگة) وكصحفي من جهة, وأعرف بعض التعقيدات الأخرى في العلاقات التي لا ضرورة من ذكرها من جهة أخرى. ولهذا اشعر بالحاجة إلى حماية الصديق جورج منصور من محاولات أي إيقاع به, وأتمنى أن يغلق الموضوع. احتفظ بصداقة حميمة مع الأخ منصور استندت إلى الفترة النضالية التي عملنا بها معاً في كردستان العراق ومن أجل قضية نبيلة حقاً هي النضال ضد الحكم الاستبدادي المطلق وضد حكم صدام حسين ومن أجل الديمقراطية للعراق وحق تقرير المصير للشعب الكردي والحقوق الثقافية والإدارية للقوميات الأخرى. وكان الاحتمال أن يستشهد الإنسان في كل لحظة هناك, كما استشهد كثيرون. ومن هنا جاء هذا لتعليق لأني أعرفه وأرجو أن لا يساء إليه أكثر مما جرى حتى الآن.
أدرك أن حملة تشهير واسعة تشن منذ فترة وحالياً ضد السيد جورج يوسف منصور (للعلم أن جورج منصور جورج يوسف منصور هو شخص واحد لا اثنين أولاً وأنه أخ لناصر يوسف منصور معلم الرياضة في عنكاوة والكاتب الراحل) لأسباب غالباً ما تكون شخصية أو صراع بين الجماعات السياسية المختلفة, رغم أن الرجل مستقل ولا يرتبط بأي حزب سياسي, كما أني استبعد حقاً أن يكون الباحث والمفكر الدكتور رشيد خيون جزء من عملية التشهير تلك. وأملي أن يتوقف عن ذلك لأنها لن تخدم إلا من يريد الصيد في الماء العكر. والأخ خيون بعيد عن التفكير في مثل هذا الصيد ولا يحتاجه.
نهاية حزيران 2006 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى قيادة وأعضاء وأصدقاء الحزب الشيوعي العراقي
- إجابات الدكتور كاظم حبيب عن أسئلة صحيفة -رابورت كردستان
- رسالة جواب مفتوحة على رسالة الأستاذ محمد العبدلي المفتوحة
- إيران في تصريحات الرئيس العراقي!
- موضوعات للمناقشة - مسيرة العراق القادمة في ضوء مستجدات الوضع ...
- هل لا يزال الدكتاتور صدام حسين يعيش عالمه النرجسي المريض؟
- هل من مستجدات في الوضع السياسي الراهن في العراق ؟
- عجز فاضح وبداية غير مشجعة!عجز فاضح وبداية غير مشجعة!
- من أجل نهوض جديد وتعاون فعال للقوى الديمقراطية في العراق!
- ماذا تريد المظاهرات الصدرية في مدينة الثورة؟
- من يساهم في استمرار انفراط عقد الأمن في العراق؟
- تصريحات بوش وبلير ومرارة الواقع العراقي الراهن!
- ماذا يكمن وراء الضجة ضد إقليم كردستان العراق؟
- هل ما تزال البصرة حزينة ... وهل ما تزال مستباحة؟
- مع مَن مِن العرب يفترض خوض الحوار حول المسألة الكردية؟
- المزيد من العناية بأطفال كردستان, بناة الحياة الجديدة!
- هل العراق سفينة تشتعل فيها النيران ينبغي نهب ما فيها قبل فوا ...
- الفرق بين الصدرين كالبعد بين السماء والأرض!
- جولة استطلاعية في ضيافة قناة عشتار الفضائية في عنكاوة
- الأخ الفاضل السيد نيجرفان بارزاني, رئيس وزراء إقليم كردستان ...


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - ملاحظات حول ما نشر عن الصديق السيد جورج يوسف منصور