فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6617 - 2020 / 7 / 13 - 11:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن الحراك الجماهيري في العراق يكمن وراء ظهوره أسباب وعوامل وهي الفقر والجوع والبطالة والفساد الإداري والمحاصصة الحزبية أدت إلى إفراز سلبيات نتيجة تراكماتها وإهمالها من خلال اللامبالات والفشل أن تصبح مرض عضال وانعكست سلبياتها على الشعب الذي انفجر بانتفاضة شعبية عارمة اتخذت شعار لها (إما أن نفنى أو نسعد) فقدمت المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى وهي الآن تراوح في مكانها وإصرارها على تلبية حقوقها المشروعة مقابل إهمال ولا مبالات من قبل السلطة التي تصدت للانتفاضة بالعنف المفرط والحديد والنار ... استقالة حكومة المفكر الاقتصادي الفاشل عادل عبد المهدي التي كانت الأسوأ بين الحكومات السابقة رحلت على أنقاض ميزانية تشكو من عجز كبير فيها وخزينة الدولة خاوية وفساد إداري فاحش وتضخم بالمناصب الخاصة وتفشي فايروس كورونا وتشكلت على أنقاضها وزارة السيد الكاظمي ولدت من رحم المتناقضات والتوافقيات والأزمات بوعود وأماني كبيرة وكثيرة للشعب وحينما سعى في أول خطوات الإصلاح وجد أمامه المطبات والحفر والمعارضة والشعب يطالب بالوعود والأماني التي أطلقها الكاظمي له والآن أصبح الكاظمي محاصر بين نفقين الكتل والأحزاب السياسية وانتفاضة الجوع والغضب الجماهيرية. وهذين النفقين متناقضان ومختلفان ويصبح الآن على الكاظمي اختيار أحد النفقين أما الشعب وأما الارتداد عن وعوده والاصطفاف مع الكتل والأحزاب السياسية أو انسحاب أحد الفريقين المتناقضين جماهير انتفاضة الجوع والغضب أو معارضة الكتل والأحزاب السياسية ... جماهير انتفاضة الجوع والغضب ليس من المعقول أن نترك الشارع ونتنكر لدماء الشهداء ونترك الفساد الإداري والمحاصصة الحزبية التي أفرزت السلبيات والمآسي والجوع والفقر والبطالة تمتص دمائها وتنهب ثرواتها وخيراتها .. وأما الكتل والأحزاب السياسية تتجرد عن سياستها الأنانية والمصلحية وتبدأ صفحة جديدة لمصلحة الوطن والشعب وإذا لم تحصل هذه التوقعات والاحتمالات تصبح الكرة في ملعب السيد الكاظمي وعليه أن يحسم أمره والاصطفاف مع المظلومين والمحرومين والجياع وهي الكفة الأكثر عدلاً وإنصافاً والتمسك بمقولة الإمام علي ابن أبي طالب (عليه السلام) : (الولاية ثُقل الأعمال في الميزان والحق هو الوزن).
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟